في ذكرى رحيل عبدالله الفيصل
ايهاب الدهيسات
08-05-2022 08:32 PM
في ذكرى رحيل عبد الله الفيصل..تجاوز معاني القصيد، إلى ما هو أبعد بكثير، فلا القلائد ولا الجمان تضاهيه، أنت كما أنت أيها العاشق ، هناك في الأفق البعيد ترتقي سماء فوق سماء، وبدرا لم يرَ البدر مثله، تسابقك النجوم سموا واعتلاء، وتغني لك كوكب الشرق من أجل عينك.
أيها الشاعر وقفت اليوم في ذكرى رحيلك مترحما على أمة، أحرمت أبيض القلب لها، وفي لجة السواد بكيتك (كطفل خائف مجهد)، فما زالت آهاتك إلى قلوب العشاق تهدى وتهتدي، وما زالت قصائدك تطيب بها أنفاسنا، فلا غريب الأوطان عاد بعدك ، ولا (الأيام تعطي من يهوى مناه).
أيها الشاعر ، ما زلت أذكر ذلك اللقاء في مؤتة التاريخ ، شيء منك حضر ، اخاك كان هناك، في الكرك حيث التقى الأمير بالفقير ، لا شيء يجمعهم غير الشعر، ولا شيء يشبههم إلا الحب.. ورأيتك، اقسم أني رأيتك، كلحن الخلود كنت، وأغنية كأنها سدرة المنتهى، رأيتك بمرجل للشوق يحطب الذكرى.. ذكرى رحيلك عادت، وفي قلبي للزائر المهاب مقابر ولحود، في قلبي لوجهك الفتان جنائز وورود.