facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الامتحان الأسهل الأكثر صعوبة


03-07-2007 03:00 AM

بعيداً عن المحاور الأربعة (المغلقة) في تخريجات هيكل الأخيرة ، والدعاء له بأن لا يطول انتظاره ل(حاجة) ما ، لا يدري ما هي لكن لا بد منها لفتح مغاليق محاوره آنفاً ، فخيبة المشروع القومي لا تريد ترجماناً لكربلائياتها كعطوان وغيره أو فيلسوفاً يرى في معادلاتها الفكرية كهيكل وغيره ، فالوضع الرديء كما كان يسميه المرحوم حسن التل قد بات متردياً وأكثر رداءةً من هوامش قباني على دفتر نكسته ، حين كان ممكناً في مستحيله الشعري أن تقتل دبابة عربية ذبابة إسرائيلية ، وهو ذاته ما جعل حيدر محمود يُسطر اعتذاره عن خلل فني طارئ ، بل هي للأسف مرحلة متقدمة (جداً) لحالة كان أحد أسبابها – وفق مانع العتيبة : و اغتنوا عن تجريد سيف ورمح / بقوام لدن وطرف كحيل !
غالبتُ هذه الحالة فغلبتني في استهلالها أعلاه ، لكني سأبقى أصارع لُبّها هاهنا بتذكير نفسي والقراء الكرام ، بالتفاؤل وعدم القنوط إذ أن رحمته سبحانه قد وسعت كل شيء ، فإعلان الموقف الحيادي على لسان الرئيس مبارك عقب انتهاء شرم الشيخ ، يبعث أولاً على شيء من التفاؤل مع أنه جاء كملحق أي بعد انتهاء أعمال المؤتمر وعودة الضيوف إلى بلدانهم ، ولأنه ثانياً يكاد يكون الكابح الإيجابي الوحيد الذي عقلن فوضى ما انضوى عليه المؤتمر من محاور وسقوف ، ناهيك بانفلات الأسئلة التي لم يكن أولها حول الوقوف مع شرعية السلطة ضد حماس ، ولم يكن آخرها الاتفاق والأدق البحث عن توصيات أو نتائج تصلح أن تكون بياناً ختامياً ، وحسناً جاء الملحق / الموقف المحايد وإن متأخراً قليلاً إذ كادت تنطلي على الجميع بمن فيهم المضيف المصري ، إذ وبمنتهى الصراحة وبعيداً عن تدوير المطالب الإسرائيلية على أجندات إيهود أولمرت ، لم يكن هناك – حتى مع إضافة الملحق – أي جديد طرحه هذا المؤتمر !
وهي بالمناسبة أجندات بدت – وعبر قراءة ما عليها من بنود تضج مطالبَ وبدائلَ وإحالات ، مثل النهايات السعيدة لأفلام الأبيض والأسود المصرية القديمة ، فمن هو حقاً في سعادة أولمرت وهو يملي شروطه على الفلسطينيين و العرب والمؤتمرين جميعاً ؟، وأنه بدون إطلاق سراح شاليط مثالاً لا حصراً لن يكون هناك (حل الدولتين : إسرائيل وفلسطين) ؟، من أبواب هذه السعادة – و التي راح يغلقها الموقف العربي الموحد ، المُعلن على لسانيّ صاحبي الجلالة الملكين الأردني والسعودي المعظمين – باب صرف رواتب شهر كامل من الضرائب التي أفرج عنها أولمرت لموظفي السلطة المدنيين و العسكريين في (دولة الضفة !) ، وحرمان موظفي السلطة (الانقلابيين !) في (إمارة غزة !) والذين أصدرت (حماسهم) فتوى بعدم قبض الراتب – إن وصل .. ولن يصل ! – إذ أن الرواتب لم تُصرف للطرفين منذ شباط عام 2006، ومن دواعي سعادته تمهيد الأجواء له تماماً بمساعدة واشنطن (الوزيرة رايس) ، حيث لا ندري تحت أي معادلة سنفهم إعادة الهيكلة الداخلية للدولة العبرية ، إذ أنه شعبيته حتى شهورٍ ثلاثة خلت كانت دون ( 2% ) وبدل الرحيل كنتيجة طبيعية حدث العكس تماماً ، بأن قامت رايس بإقناع زعامات تل أبيب بإبقائه عاماً آخر على الأقل – حتى انتهاء ولاية المحافظين ، وإعادة ترتيب البيت الإسرائيلي من الداخل – مجيء باراك وزيراً للحرب مثالاً لا حصراً ، بمعنى أن الأجواء مهيئة له في التعامل مع رئيس سلطة (ملو الإيد) ، مرضي عنه أميركياً وإسرائيلياً وعربياً وكذلك رئيس وزرائه سلام فياض حتى قبل تمتعه بالشرعية إنتخابياً .
ومهما يكن .. خلوصاً – وللحديث إحالاته ، فإن المشهد برمته يبدو مثل إمتحانٍ صعب ، سُرِّبت إجاباته فور سقوط أول نقطة دم فلسطينية بين فتح وحماس ، وهو وضع لم يخفِ أيضاً السفير الأميركي في القدس سعادته بترديه ، حين جاهر بالقول أن هذا السائل الساخن – يقصد الدم الفلسطيني – يبعث على الرضى والسعادة ، غير أنها سعادةً ستصبح كما الحمل الكاذب حين يعود الطرفان إلى رشد الأمر المطلوب فوراً وبقوة ، إما بالحوار إذ لا بديل عنه بأي حالٍ من الأحوال أو حين يحتكم الطرفان إلى صناديق الإنتخاب ، لكن هذه المرة لن ينتخب الفلسطينيون من جعلهم يساوون مصيرياً بين أعدائهم : إسرائيل أم الآخرون (؟!) ، وبديل ذلك كله سيكون للأسف أبواباً أخرى لسعادة أولمرت ، والذي قد يسمح ضمن الحواجز وخلف الجدران بوجود دويلتين (إمارة غزة و دولة الضفة) ، تكونا قابلتين للحياة لكن (كانتونياً) وعلى الطريقة الإسرائيلية .. طبعاً !!! ]


Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :