facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الروس قادرون على النصر وإنهاء الحرب


د.حسام العتوم
28-05-2022 11:34 AM

الحرب الروسية - الأوكرانية أو العملية العسكرية الروسية الخاصة الإستباقية التحريرية النظيفة التي بدأت من طرف ( كييف ) و(واشنطن) و( لندن ) وعواصم الغرب، عندما قرروا إسناد إنقلاب غرب أوكرانيا الدموي عام 2014 عبر سلسلة من الثورات الميدانية البرتقالية، وردت عليهم ( موسكو ) بتاريخ 24 شباط 2022 بواسطة إعادة ضم إقليم ( القرم ) أولاً، وإلغاء صفة إهداء الزعيم (نيكيتا خرتشوف) لأوكرانيا منذ عام 1954، وهو الإقليم صاحب التاريخ الروسي القيصري منذ عهد الأمبراطورة يكاتيرينا الثانية عام 1774 بعد معاهدة ( كوجك ) مع الأمبراطورية العثمانية، والسوفيتي، وتحت الوصاية الروسية، ورغم مكوثه في العهدة الأوكرانية وفي عهد رئيس روسيا الإتحادية أيضا فلاديمير بوتين حتى عام 2014، (60) عاماً، وبعدما نفذ صبر ( موسكو ) على ( كييف ) التي تسببت عبر جيشها وفصائل ( أزوف وبانديرا ) بقتل حوالي (14) ألف قتيلاً أوكرانيًا، منهم نصف مليون روسي و 3.5 مليون ناطق باللغة الروسية، وعلى مدار ثماني سنوات، تقرر في قصر ( الكرملين ) الرئاسي جمع القيادة الروسية بقيادة بوتين وإتخاذ قرار جماعي ديمقراطي خالي من الأتوقراطية والديكتاتورية بهدف تحريك عملية عسكرية تحمل أهدافًا عسكرية ولا تستهدف المدنيين الأوكران الأشقاء لهم كما يشاع في غرب أوكرانيا، وفي الغرب الأمريكي – البريطاني. وهو ما جرى بالفعل، وهو ما أثار حفيظة أمريكا قائدة دول حلف ( الناتو )، وتحركت ومؤازروها الغربيين بحجة المحافظة على إستقلال أوكرانيا في وقت كانت فيه والغرب ضاغطين على ( كييف ) لترفض الحوار المباشر مع ( موسكو- بوتين )، وعبر إتفاقية ( مينسك 2015 )، والتوجه لتكديس السلاح وبحجم (30) مليار دولار وأكثر، وملايين الدولارات وبحجم فاق الـ ( 300 ) مليون دولار، والهدف هو إستنزاف روسيا وإضعافها، وإدامة الحرب.

وروسيا الإتحادية التي دخلت الحرب الأوكرانية عبر عملية تحريرية من التطرف والعنصرية وحتى النازية، عرفت إلى أين هي تتجه، وتعلم جيدًا حجم قوتها العسكرية، وبأنها لن تخسر الحرب، وأصرت على تحقيق حزمة أهدافها حتى النهاية، وذهبت إلى أوكرانيا لكي تنتصر، وسيكون لها ذلك، وحشودات الأسلحة الغربية إلى وسط الأراضي الأوكرانية الغربية لا تخيفها، وهي التي بدأت تباع في أسواق أفريقيا، ولديها قناعة بأن حربها ليست مع حلف ( الناتو ) العسكري الغربي، رغم إعتقاده بأن حربه مع روسيا بالوكالة عبر ( كييف )، وما يزعج روسيا من الداخل العقوبات الغربية الإقتصادية المشتركة، وهي التي بدأت ترسم ملامحها على السوق الإقتصادي الروسي عبر سحب أوروبا لمنتجاته من الملابس من المحلات التجارية والمولات، والهدف متوسط وبعيد المدى هو إعادة روسيا إلى زمن الإتحاد السوفيتي، حيث البضائع الأجنبية النادرة، والأصطفاف على الدور، مع فارق إرتفاع أسعار المحروقات والمواد التموينية، والإعتماد على المنتوجات الصينية مقابل مادة الغاز الروسية وبحجم وصل إلى 400 مليار دولار .

وبعكس الدعاية الغربية التي تشيع بأن روسيا في حربها داخل أوكرانيا لم تحقق أهدافها، وبأنها كما يصرح المستشار الألماني ( أولاف شولتز ) ستخسر الحرب والأهداف، فإن روسيا ماضية إلى نصر أكيد، وإلى تحقيق مجموعة من الأهداف على شكل حزمة إستراتيجية متكاملة مثل الإكتشاف المبكر إستخباريًا بشروع ( كييف ) سابقًا إنتاج قنبلة نووية بالجوار الروسي وبالتعاون مع الغرب الأمريكي، وتحييد غرب أوكرانيا عن دخول حلف ( الناتو ) المعادي لروسيا، والمهدد لسيادتها، والراغب وقتها بإلاقتراب أكثر إلى وسط الأراضي الأوكرانية المحاددة لروسيا من جهة الجنوب، وإكتشاف روسيا لـ( 30 ) مركزًا بيولوجيًا أوكرانيًا بتمويل أمريكي مباشر، متخصصة ببث فايروسات ضارة للبشرية، ومنها الخاصة بجائحة ( كورونا ) التي طوقت لفترة طويلة من الزمن روسيا الإتحادية ودول الطوق السوفيتي السابقة بأرقامٍ مرتفعة، وتدمير الجيش الروسي الأحمر لأكثر من ( 3000 ) موقعًا عسكريًا أوكرانيًا، من بينها ما هو أمريكي الصنع، والسيطرة على شرق أوكرانيا المتضمنة إقليمي ( الدونباس ولوغانسك ) وبحر أزوف، وتحرير مصنع "أزوف ستال" في مدينة ماريبوبل من المتطرفين، ومن بينهم أمريكان عسكريين وبريطانيين وفرنسيين، وإستسلام 2000 عنصر منهم، والإشتراط على العاصمة ( كييف ) عدم الإقتراب مستقبلاً من محاولة إنتاج قنبلة نووية تهدد سلامة الدولة الروسية العظمى، وقصف محطة تلفزيونية أوكرانية تبث دعايات مغرضة ضد روسيا ، وهاهو القس البريطاني (يبسكوب ريشارد أوليامسون ) يصرح بأن الرئيس بوتين على حق في حربه الدفاعية في أوكرانيا بعكس ما يعتقده الغرب المنقاد لأمريكا .

وروسيا الإتحادية التي حملت السيف والدرع معًا دفاعًا عن سيادتها، وعن أمن جيرانها في ( الدونباس ولوغانسك )، حيث يعيش الروس والناطقين بالروسية، وبدعوة منهما، وبعد الإرتكاز على المادة 51 7 من مواد الأمم المتحدة التي تخول للدولة المعتدى على سيادتها مثل روسيا العظمى الدفاع عن نفسها، وبعد إعترافها بهما مستقلتين، وتوقيع معاهدة دفاع مشتركة معهما، قادرة اليوم وليس غدًا إعلان بأن الحرب ( العملية العسكرية ) الروسية قد شارفت على الإنتهاء، وبأنها ستنتهي قريبًا جدًا، وسيتم الإعلان عن ذلك من جهة الطرف الروسي الواحد، مع الإحتفاظ بحق مراقبة أمن وسيادة إقليمي (الدونباس، ولوغانسك ) إلى الأبد، وبطبيعة الحال سيبقى إقليم ( القرم ) خاضعًا للسيادة الروسية وإلى الأبد أيضًا، وهو الأمر الذي سيحرج العاصمة ( كييف ) ونخبتها السياسية المتطرفة بقيادة التيار البنديري والرئيس فلاديمير زيلينسكي، الفنان الكوميدي السابق كاتب سيناريو الحرب الأوكرانية على بلاده، وهو الذي تسبب كما سلفه الرئيس السابق (بيترو باراشينكا ) في خسرانها لإقاليم ( القرم والدونباس ولوغانسك )، والعلاقة الحميدة مع جارة التاريخ روسيا الإتحادية، ونكران من طرف غرب أوكرانيا للتاريخ المشترك زمن المجاعة المشتركة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، وللنصر السوفيتي المشترك في الحرب العالمية الثانية 1941 1945، ولرفع العلم السوفيتي الواحد فوق مبنى الرايخ الألماني – البرلمان بعد النصر الساحق على النازية الألمانية بقيادة أدولوف هتلر .

ولدى روسيا الإتحادية قناعة أكيدة بأن الحرب في أوكرانيا ليست حربها، وهي التي فرضت عليها لإدامة الحرب الباردة وسباق التسلح من طرف الغرب، وفي الوقت الذي لا تشعر فيه أمريكا بالضرر من الحرب الآن ستشعر به غدًا، ولن يصمت ( الكونغرس ) الأمريكي على صرف الأموال الهائلة على السلاح المصدر إلى غرب أوكرانيا خارج المنطق، وأوروبا التي وافقت على القرار الأمريكي القاضي بعدم الإعتماد على الغاز الروسي، وتوقيف ألمانيا لمشروع ( غاز 2 ) الروسي الذي كلف خزينة الدولة الروسية (11) مليار دولار، ستصحوا يومًا على حاجتها لمادة الغاز الروسية التي قدمت لها ولكافة أوروبا بأسعار تفضيلية، وقضية سرقة الغرب لـ( 300 ) مليار دولار من روسيا مقابل مادة الغاز سابقًا لن تمر روسيًّا من دون متابعة وعقاب، وهاهو وزير خارجية روسيا ( سيرجي لافروف ) يخاطب أفريقيا للوقوف بجانب روسيا في وجه العقوبات الإقتصادية الضارة في الداخل الروسي على مستوى إستقرار السوق، وبطبيعة الحال إتخذت روسيا خطوة إقتصادية كبيرة لإنقاذ عملتها الوطنية ( الروبل ) من الإغتيال، وتم إسناده بالمصادر الطبيعية ( البترول والغاز والذهب )، والشروع بإصدار روبل ذهبي، ووقفت خلف مشروع الإنقاذ رئيسة البنك المركزي الروسي (إيلفيرا ) كما هو معروف .

ومن يرغب أن يبحث عن قوة روسيا العسكرية الحقيقية التقليدية وغير التقليدية والبحرية والفضائية عبر الإنترنت واليوتيوب، سيصل إلى نتيجة مفادها بأن روسيا الإتحادية دولة فوق نووية عظمى، وتتوان مع حلف ( الناتو ) مجتمعًا، إن لم تتفوق عليه نوعًا، وحتى لا يذهب القاريء الكريم بعيدًا ، روسيا ليست دولة معادية ( للناتو ) من طرفها، وهي تنتهج خط المعارضة للقطب الأوحد، وتطالب بعالم متعدد الأقطاب، وهي دولة ليست إحتلالية، ولا تستهدف الأوكران أشقاء الروس في إطار العائلة السلافية الواحدة، وسبق لها في بدايات عهد الرئيس بوتين أن عرضت دخول ( الناتو ) بقصد إنهاء الحرب الباردة وسباق التسلح، ولفتح أبواب التعاون مع الغرب كافة.

وفي الختام نهاية الحرب ( العملية ) متوقفة على وصول الجيش الروسي إلى مركز إدارة شرق أوكرانيا ( كراماتورسك)، وليس كما صرح وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ( هنري كيسينجر ) بأن الحرب الأوكرانية يمكن أن تنتهي عندما تقدم أوكرانيا لروسيا جزء من أراضيها، ولا أطماع حقيقية لروسيا في الأراضي الأوكرانية في زمن تمتلك فيه مساحة جغرافية هي الأكبر في العالم ( أكثر من 17 مليون كلم² )، وللحديث بقية ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :