facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صيف حار في المنطقة


أ.د عبد الرزاق الدليمي
21-06-2022 07:33 PM

اصدر بايدن في 10 ايار 2022 مرسوما يمدد “حالة الطوارئ الوطنية” المتعلقة بالأوضاع في العراق وسوريا ودول إفريقية لعام آخر، ويعد ضربة موجعة بوجه المساع لإخراج القوات الامريكية من العراق، وان من كان يحلم بأن الامريكيين يمكن ان يتركوا العراق فحلمهم لم ولن يتحقق ، وفي حال مورست ضغوطات على القوات الامريكية المتواجدة فهي ليست لها تأثير خاصة في اطلاق صواريخ الكاتيوشا ،مع ملاحظة ان الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا تحاولان اضعاف هيمنة نظام طهران على العراق مع تزايد الاعتقاد بأن الملالي تخلوا عن الفصائل الموالية لهم وربما يشمل ذلك حتى عملائهم من السياسيين،علما ان الجماعات الموالية لنظام طهران كانوا يعتقدون ان بايدن سيوفي بوعود سابقة بسحب القوات القتالية الأمريكية لتخفيف الضغط السياسي على الكاظمي من الميليشيات الموالية لإيران والتوترات الداخلية في العراق، ونسوا او تناسوا ان امريكا وبريطانيا لن يتركوا العراق الى ماشاء الله رغم انهم حلوا ضيوفا ثقيلين وغير مرحب بهم من العراقيين الشرفاء ومعهم نظام الملالي وذيولهم،الامر الملفت للانتباه ان الوضع الذي سيشهده العراق سيتكرر في سوريا، وقد لفت جلالة الملك عبد الله الثاني الانتباه إلى أن ثمة تطورات ستحدث في سوريا خلال المرحلة القريبة القادمة، علما ان هناك احتمالات لان تقلص روسيا وجودها هناك، نتيجة استمرار تداعيات الموقف الملتهب مع اوكرانيا، والامر المثير هو محاولات نظام الملالي في طهران ملئ الفراغ الذي سيولده الانسحاب الجزئي لروسيا، مع ملاحظة ان عملية (قرص الاذن) لنظام طهران مستمرة ،حيث تتصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية في اغلب المدن.

طهران اوضاع لاتحسد عليها
وبعد الهجوم الإيراني البالستي على أربيل في نيسان الماضي، أوصى “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، في تقرير له، الإدارة الأميركية والدول الغربية بتشجيع العراق على طرد مسجدي، كونه لا يعتبر دبلوماسيا عاديا؛ بسبب نشاطه في “الحرس الثوري”، الذي تبنى مسؤولية الهجوم “البالستي” على اربيل شمال العراق وغالبا ما تختار إيران سفراءها في الخارج وخصوصًا في الدول القريبة منها أو التي لها مصالح ستراتيجية فيها وتسعى لتوسيع نفوذها بداخلها، ممن ينتمون إلى “الحرس الثوري”، الذي يعد الواجهة المخابراتية والعسكرية للسلطات الإيرانية
منذ سنوات عديدة تمر إيران بأزمة اقتصادية ومعيشية خانقة نتيجة العقوبات الدولية المفروضة، بسبب برنامجها النووي، الأمر الذي انعكس على سعر صرف العملة وزيادة في التضخم. وقدر البنك الدولي معدل التضخم في إيران بنحو 43 بالمئة عام 2021.حيث تفاقمت الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق في البلاد، إزاء ذلك تندلع سلسلة من الاحتجاجات من مختلف القطاعات المهنية والخدمية، وخاصة قطاع التعليم (المعلمين) في إيران، من حين لآخر على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية والقرارات الحكومية الجائرة بحقهم.واندلعت، منذ الاسبوع الماضي،سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في محافظات إيران، رفضا لقرار الحكومة برفع أسعار بعض المواد الغذائية ولسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية عموما، حيث توسعت الاحتجاجات لتشمل معظم المدن الإيرانية وسط انقطاع واسع لشبكة الإنترنت.

مواصلة الاحتجاجات في إيران
خلال الاسابيع الماضية اندلعت احتجاجات في مناطق جنوب إيران ذات الاغلبية العربية على خلفية قرار حكومة إبراهيم رئيسي رفع الدعم عن السلع الأساسية من بينها الطحين والزيوت والدجاج واللحوم والألبان وغيرها، الأمر الذي تسبب بزيادة كبيرة في أسعار السلع.وبحسب تقارير صحفية إيرانية، أن “قوات الأمن الإيرانية في وسط محافظة شهرمحال وبختياري، قامت بإطلاق النار في الهواء والقنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين، وأطلقت عدة أعيرة نارية على المحتجين”.ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون في مدينة جنقان ضد السلطات الإيرانية: “الموت لخامنئي” و “عار على رئيسي” و”يا رئيسي اذا كنت تستحي، فتنحى”.وعلى مدى الساعات الماضية، صدمت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل اعداد كبيرة من سكان ايران فقد أظهر العديد منها تقاتل المواطنين على المواد الغذائية والسلع، فضلا عن تكسير ونهب بعض المحال بهدف الحصول على سلع غذائية، لاسيما بعد رفع أسعارها بشكل مفاجئ من قبل الحكومة الإيرانية.كما بينت الفيديوهات الزبائن المذعورين يجتاحون المتاجر ويعبئون المواد الغذائية الأساسية في علب كراتين وأكياس بلاستيكية كبيرة.

توقعات لاتسر طهران وعملائها
رغم ان العرب لم يعودوا يثقون بما يوعدوا به الا ان واقع الحال وتدهور الاوضاع بكل نواحيها بالاقطار التي يتدخل فيها نظام طهران، وما خرجت به السياسات غير السليمة للامريكيين واطلاقهم ايادي ملالي ايران الشريرة في كل نواحي الحياة واحساس المسؤلين الامريكيين المتأخر بأن مصداقيتهم مع العرب في اسفل درجاتها ،كل ذلك وغيره دفع بالادارة الامريكية الى الاستعانة بخبرات بريطانيا،لاسيما وهي من خططت واقع المنطقة منذ اكثر من مائة عام مثلما ساعدت بجلب خميني وتسليمه حكم طهران،وتعمل بريطانيا على اعادة انتاج سياسة اخرى ربما ستغير بعض من موازين الاوضاع في المنطقة وتحلحلها لغير صالح نظام طهران وعملائه،ونظن ان الاشهر القريبة القادمة حبلى بالتوقعات!!!







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :