facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




احذروا الشذوذ


كمال ميرزا
26-06-2022 11:31 PM

"الشذوذ"، من وجهة نظر علمية/ اجتماعية، هو مفهوم أوسع كثيرا من انطباع الناس إزاءه وفهمهم الضيق له.

و"الشذوذ الجنسي" هو مجرد جانب ومظهر واحد من جوانب ومظاهر كثيرة وعديدة من الشذوذ..

و"تطبيع" الشذوذ هي ممارسة أخطر وأخبث وأكثر كمونا وأشد وقعا وأثرا من الدعوة الصريحة للشذوذ..

وأخبث أساليب تطبيع الشذوذ المستخدمة على نطاق واسع وبشكل حثيث هذه الأيام هي:

1 - ألعاب اللغة: التلاعب بمسمّيات الأشياء واحتكار تعريفها (الجنس يصبح نوعا اجتماعيا، والشذوذ الجنسي يصبح تفضيلا جنسيا، والربا يصبح فائدة أو مرابحة، والاستسلام يصبح سلام، والمسخرة تصبح فكاهة أو كوميديا، والفن الهابط يُمسي تجريبا أو فنّا مستقلا، والسفور يمسي حرية شخصية، والعري والغرائبية موضة، والتدين تشدّدا، والجهاد أو مقاومة العدو والمحتل إرهابا.. الخ).

2 - ، الممارسات الخطابية: من خلال الكلام الإنشائي البرّاق المُزاوِد المنغلق على نفسه غير المعرّف إجرائيا ولا يحيل إلى شيء حقيقي وملموس في العالم الموضوعي (روح العصر، تحقيق الذات، التعايش السلمي، السلم الاجتماعي، الحق بالحياة، قبول الاختلاف، حوار الأديان، الدين الإبراهيمي، الحرية، الكرامة، التقدّم، التطوّر، الريادة، العقلانية.. الخ).

3 - تصنيع النخب وقادة الرأي والمشاهير والمؤثّرين.

4 - السيمياء: وبشكل أساسي من خلال الصورة، بكون تسلل الصورة إلى وعي المتلّقي أسرع من قدرته على إعمال عملياته الإدراكية الواعية إزاءها.

أخطر ما في الشذوذ، أنّ تطبيعه والقبول به أو الاستسلام له أو الانجرار وراءه في مجال أو مظهر معين.. يساهم ويساعد في تمرير وتطبيع وترويج وتكريس هذا الشذوذ في بقية المجالات والمظاهر.

فصاحب السلطة الذي يرضى بالشذوذ السياسي باسم السلام يساهم في تطبيع وترويج وترسيخ الشذوذ الجنسي وغير الجنسي.

وربّ العمل أو التاجر أو رجل المال والأعمال الذي يرضى بشذوذ علاقات الإنتاج باسم قوانين السوق والعرض والطلب والحد الأدنى للأجور والتشغيل يساهم في تطبيع وترويج وتكريس الشذوذ الجنسي وغير الجنسي..

ورجل الدين الذي يرضى بالشذوذ الاقتصادي باسم الفائدة أو المرابحة الشرعية أو فقه الضرورة يساهم في تطبيع وترويج وتكريس الشذوذ الجنسي وغير الجنسي..

والفتاة، محجبة وغير محجبة، التي ترضى بشذوذ اللباس والمظهر والطقوس باسم الموضة تساهم في تطبيع وترويج وترسيخ الشذوذ الجنسي وغير الجنسي..

والشاب الذي يرضى بشذوذ تصفيط الكلام جزافا والزعيق والنعيق والأصوات النشاز والإيقاعات الصاخبة باسم الفن يساهم في تطبيع وترويج وترسيخ الشذوذ الجنسي وغير الجنسي..

وقطعا، قصة للأطفال، تُظهر صورا شاذة لشكل الأسرة، حينا مكوّنة من طفلة وأم وأم، وحينا مكونة من طفل وأب وأب، هي تساهم في تطبيع وترويج وترسيخ الشذوذ الجنسي وغير الجنسي..

وهكذا دواليك!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :