بدي أحكي كلام مهم جدا.. اليوم عيد ميلاد سمو ولي العهد الأمير حسين الثامن والعشرين، وبنقول لسمو أميرنا الغالي الله يطول عمرك ويحميك وعيد سعيد وعمر مديد، ويا سمو ولي العهد إحنا بدنا تكون عصب الحركة وطاقة الشباب وعنفوان العطاء والعمل.

بنحب نشوفك بمصانعنا، بتشوف شو المعيقات اللي بتواجهم وليش بعضهم بغلق والبعض بهاجر، وتحط الحلول بالتعاون مع الحكومة وتتابع التنفيذ أولا بأول، وتشوف المخرجات بنفسك وتقدم سير العمل، ونزيد بالمقابل ثقة مواطنا وأسواقنا بمنتجاتنا الصناعية المختلفة من غذاء ومواد مختلفة، وشوف الجامعات ومراكز الأبحاث يا سمو الأمير تدعم جودة الإنتاج بالبحث العلمي والإبتكار.. ولازم يا سمو الأمير نعفي هالقطاع من إرتفاع كلف الإنتاج من ضريبة وجمارك عشان يقدر ينافس.

بدنا تشوف قطاعنا الزراعي من فلاحين ومربي ثروة حيوانية، شو التحديات ووين الحلول، وتوجه الحكومة لخطة تنفيذية لنعزز مكانة فلاحنا ومزارعنا، ونغني أسواقنا بالغذاء المحلي ونعزز أمننا الغذائي، وفرصتنا بالقرى الإنتاجية الإستثمارية الوطنية في صحرائنا الشرقية.

الفرصة كمان يا سمو الأمير بتعزيز قطاعنا السياحي، الخدمات والمنتج السياحي والترويج الصح والتسويق ببرامج بمتناول مختلف فئات الأسواق السياحية وسياح العالم، القطاع بعاني إرتفاع الكلف زي الطاقة والمياه والضريبة، السياحة قيمة مضافة وأي سائح بنعتبره مكسب لأنه مصدر للعملة الصعبة وسبب لعمل عشرات آلاف الشباب بالخدمات السياحية المختلفة من فنادق ومطاعم وإرشاد ونقل ومكاتب وتزويد وغيرها، وكل المملكة فيها منتجات سياحية جاذبة من آثار وطبيعة ومناخ وتراث .. إلخ، القطاع بحتاج دعم ومتابعة يا سمو الأمير.

قطاع التعليم الأساسي والعالي يا سمو الأمير هو مستقبل البلد، اليوم المدارس صار يطلع منها أجيال ما بعرفوا يكتبوا موضوع إنشاء، والجامعات تدنت نوعية وجودة خريجيها شوي، والخريج الجامعي طاقة وثروة بشرية ووطنية وشبابية، وهؤلاؤ مستقبل البلد واللي رح يتسلموا اللواء معك يا سمو الأمير، قطاع التعليم بحتاج ثورة بيضاء وأمل وتفاؤل ونهضة ترفع معنويات المعلم وتحسن وضع المدارس وتشد من أزر التلميذ، والجامعات بدها نهضة حقيقية لتتوجه للبحث العلمي التطبيقي الهادف، ولنحسن جودة التعليم فيها.

القطاع الصحي والبنى التحتية والشبكات والنقل والخدمات وقطاع الإستثمار والأعمال، كلها يا سمو ولي العهد بدها ثورة بيضاء ونهضة حقيقية، وحزم وعزم بالجودة والتنفيذ،.

يا سمو الأمير العطش قادم مع التغير المناخي وزيادة السكان والأنشطة التنموية، ونقص الغذاء مع جفاف السدود والحروب حولنا، والتضخم مستمر والأسعار عالميا مستمرة، وشبابنا عاطلين عن العمل والمحافظات بتشكي الفقر والعوز وتدني الرواتب وقدرتها الشرائية، والحلول موجودة ومش صعبة، والإقتصاد التعاوني المزاوج مع بعض الأفكار مثل تطوير وادي عربة وتشييد مدينة شرق أو جنوب عمان كلها مدعمة وواعدة.

الكل بنتظر الفرج والأمل لسة موجود، لكن التشاؤم والإحباط مع الأحداث اليومية خلت المواطن يقلق ويخاف على مستقبل أطفاله.

طبعا إحنا متابعين جهودك ونشاطك يا سمو الأمير، وبنشوف فكرتك في بناء جيل مبتكر من الشباب، وهذا إشي مهم جدا، وبنتابع إهتمامك بالملفات الإقتصادية والعقبة مثال.

جيلنا لازم يتعب ويقدم كثير اليوم قبل بكرة، وهاي فرصتك يا سمو ولي العهد عشان أنت وأجيالنا القادمة اللي بدكم تتسلموا اللواء تكونوا أقوياء في عالم بتصارع وبتنافس ولا مكان فيه للضعفاء، وعشان الجيل اللي بعدكم يكون أقوى كمان وتستمر المسيرة ونستمر كأمة وقوم.

حماك الله يا سمو الأمير وسدد على درب الخير خطاك.