facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من الانفراج .. إلى الحوار الجديد الشجاع !


عاصم العابد
13-09-2010 04:27 AM

من أسرار نظامنا وبلدنا، ومن ملامح قوتنا وعناصر نضجنا، القدرة على الإنصاف والتصويب، والشجاعة في تصويب أي قرار، يتبين لاحقا انه ليس سليما ولا ضروريا. وغالبا ما يتم اتخاذ القرارات ذات الاتصال والتماس مع قطاع واسع من المواطنين، بروح العدل وبنفس أبوي وبروح وطنية، تطبق معادلة بسيطة واضحة هي: كل ما هو مفيد للمواطنين هو مدماك صلب راسخ في منعة الوطن.

وليس يضام، على مدى الزمان، في مملكتنا الأردنية الهاشمية، ضيف مستأمن أو مستجير أو لاجيء سياسي، فما بالكم بأبناء الوطن وبناته وحاملي لواء الدفاع عن استقراره واستمراره؟؟ فإن من طبيعة قيادتنا الهاشمية ومن خصائصها ومزاياها الحميدة الثابتة، أنها القيادة الرحيمة المتابعة المواكبة المراقبة، التي توجه الدفة إلى الوجهة السليمة الصحيحة كلما استدعى الأمر واقتضى الحال.

وقد ارتحنا وفرحنا كلنا، نحن الآباء الذين نعرف أن ابناءنا في عهدة المعلمين الأردنيين وفي ذمتهم. فقد تحقق اطمئناننا على انتظام دراسة ابنائنا ومصلحتهم، وتنفسنا الصعداء بإلغاء القرارات التي اتخذت بحق عدد من المعلمين، وازالة مفعولها وآثارها. وهو قرار كنا نتوقعه وننتظره من حكومتنا، لأننا نعرف أن الحكومة القوية الواثقة، هي التي تتخذ القرارات التصويبية، وهي التي تعرف أن المواطنين يشدّون على اياديها، عندما لا يضيرها التراجع عن قرارات، تبين أنها ليست في صالح العملية التربوية ولا هي مستندة إلى مسوغات ودواعٍ موضوعية.

إن الانفراج الذي تحقق، والمنتظر أن يستكمل تحققه، في ملفات مختلفة أخرى، فرج علينا وهدية لنا، نحن المواطنين الذين كان يسوءنا، أن نرى تلك الاحتقانات والتوترات والتجاذبات، التي كان يمكن تفاديها وتجنب الوقوع في مخاضاتها، المجهولة الأعماق والدوامات والحوامات، والتيارات السطحية والتحت سطحية، الظاهرة والمستترة.

عيّدنا ونحن متخففون من ازمة اخواننا المعلمين، الذين هدّأت الحكومة خواطرهم وجبرتها، فالحكومة حكومتهم والطلبة فلذات اكبادهم، والمصلحة الوطنية هم الأكثر حرصا وغيرة عليها، ومن المؤكد أن المزاج العام سيصبح اقل توترا. ومعلوم أن كل انفراج يتحقق، يصب في المصلحة الوطنية العليا وهو بلا شك يسهم في تدفق مزيد من الاستثمارات ويستدعي مزيدا من السواح والزوار، ويشجع على مزيد من الإنتاج والعطاء، فلا اضرابات ولا اعتصامات ولا مسيرات ولا تجاذبات ولا إشاعة ولا ردات فعل سلبية.

ان الذي تم من توتر واحتقان، تم بفعل قرارات اتخذت وردود فعل قابلتها وزادت عليها في قوتها، مما يستوجب ان نتحوط حاليا ومستقبلا من اي ظروف مشابهة وان نراقب أفعالنا وان نضبط أقوالنا، مسؤولين ومواطنين، كي لا نكرر نفس الأسباب البليدة التي جرّت علينا شهورا من التوتر والاحتقان وضياع عشرات آلاف الساعات من الإنتاج والتعطل عن العمل والعطاء.

لقد أصبح الاحتقان خلف ظهورنا، بفعل الحكمة والشجاعة في المعالجة، وفضيلة العودة إلى الحق من جميع الأطراف، وأمامنا الآن وعلينا، ان ننتقل إلى معالجة احتقانات واستعصاءات اخرى، في ملفات اخرى، ستقدم حكومتنا على معالجتها بكل تأكيد فهي التي رفعت شعار عدم ترحيل الملفات، وقد جرّبنا ان الحوار والتروي يفضيان إلى ما تحمد عقباه، وجرّبنا ان الحوار الذي يفضي إلى نتائج ايجابية والى اتفاقات قابلة للاستمرار، هو الحوار الذي لا يتمترس طرفاه خلف وجهات نظر لا يقبلون التراجع عن بند فيها أو جملة من حواشيها.

الحوار الذي نريد، هو حوار الاستعداد المتبادل لتفهم وجهة نظر الطرف الآخر، والجرأة والثقة والشجاعة التي توصل إلى الحلول.

Assem.alabed@gmail.com

الرأي





  • 1 معن الصالح 13-09-2010 | 10:46 AM

    ابدعت اخ عاصم. لما الحكومة بتعمل صح لازم نشكر.

  • 2 لعنود 13-09-2010 | 01:50 PM

    التشبت بالراي والتفرد بالقرار عادة ما تكون نتائجة عكسيةولذلك يجب ان نحكم ظمائرنافي القرارات التي نتخذهاو تمس شريحة كبيرة من ابناء الوطن مثل التعليم وغيرة وتصويب الاوضاع ولا نريد ان نقول الاخطاء هو فضيلةوشجاعة وقوة ويجب ان تكون القرارات مستقبلا بالتفاهم والمشورة (وما خاب من استشار )واللة الموفق يا ابا فارس .

  • 3 سامر 13-09-2010 | 02:28 PM

    مقال رائع جدا بعجبني تفاؤلك

  • 4 كريم حسن 13-09-2010 | 02:36 PM

    والله انا احترم المقالات التي تناولت هذا الموضوع بشفافية نحن نبارك الخطوة التصحيحية للحكومة وهذا ليس عيب او خطأ بل على العكس ان الاعتراف بالذنب فضيلة ولكن هناك العديد من الاقلام استغلت الموقف اصعب شيء ان تتحول الامور الى شخصية وان تنسى مصلحة الوطن والمواطن

  • 5 فواز عبد الله 13-09-2010 | 04:35 PM

    سيد عاصم بداية كل عام وانتم واسرتكم الكريمة بالف خير
    في الحقيقة كان لاطلالتك هذا الصباح علينا نكهة خاصة خصوصا وانها بعد عطلة العيد السعيد واضافة الى الكلام الموزون والمتزن الذي صدر منك ودعوتك المتفائلة دائما انت تزين صباحنا كل احد واليوم زينت صباح الاثنين

    سنتابع الملفات الحكومية وسنتابع الحوار الذي سيتم والانفراجات التي ستحدث وسنرى ان كانت حكومتنا توفي بعهودها ام لا ونتمنى ان يكون تفاؤلك وثقتك بمكانهم

    مع الشكر
    فواز عبد الله - الكرك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :