facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لغة العيون .. سميرة فاخوري


13-09-2010 11:41 PM

كانت نظرة الأنسان الأولى للأشياء منذ قديم الزمان هُياماً بالجمال فقط أينما تجده ، فلما تقدم به الزمان أخد ينظر الى الأشياء مطولا وتفصيلا، وراح يتعقب مواطن الجمال في الأنسان لأن أجمل ما فيه هي عيناه لأنها أعظم وأبلغ لغات العالم ، كيف لا وهي مستودع سره ومرآة حياته، والنافذه التي يطل منها على أعماق النفوس من العواطف والميول والرغبات ، وهي تعكس ما يكنه القلب وما تكبته النفس ، لها لغة بلا حروف ، تقرأ بلا لسان وتفهم بالوجدان بموهبة الفراسه وشفافية الروح وفي بعض الأحيان تجهل تحليلها وحل معانيها لأنَّ عِلم الفراسة مقيّدٌ بضوابط وتعبرعما يجول ويدور بالداخل وبالوجدان وخلجات النفس ونوايا الفؤاد ، هذا ليس أدعاء بالغيب ولكنها فراسة لا بد أن نفهم المقصود من لغة العيون لأنها لا تكذب ولا تخدع لأنها النافذه التي تنظر من خلالها حقيقة مكنونات الشخصية التي أمامك ، ولغة العيون بين الرجل والمرأة هي من أجمل اللغات العالمية . حتى أن هناك أمراضا لا تعرف الا من خلال العيون كاليرقان والأنيميا ... ومن المعروف أيضا أن الباحثين يعتبرون العينين هما الوسيلة الأولى للتعبير الرومانسي والأنسان لا يستطيع أراديا التحكم في حركة حدقة العين فمن المعروف أن الأنسان عندما يرى مناظر جميله ومريحة ولطيفة كالمروج الخضراء والزهور تتسع حدقتا العينين بشكل لا أرادي .
البعض منا قادر على التعبير عن نفسه بالقول والبوح بأنه متضايق من شيء ما ولكنْ هناك آخرون لا يمتلكون نفس القدره على الكلام والتعبير
عما يجول في داخلهم ومشاعرهم لأسباب عديده كالخوف أو الخجل أو عدم أحراج الأخرين ، العين هي أكثر أعضاء الجسم إيحاءً أو توصيلا للرسائل، فالنظر الى عين الشخص بشكل مباشر كثيرا ما يعطي أنطباعا
قويا حول درجة صدقه ، ومن منا لم يستعمل عباره ** حط عينك بعيني
ليتأكد من صدق نوايا المتحدث معه ، الأنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما يجول في نفسه للأخرين وايضا وسيلة لفهم ما في نفوس الأخرين من الحزن ، الحب، القلق الأمل ،الأعجاب ، الخوف ...


وقد شغلت العيون الأدباء والشعراء والمؤلفين على مر السنين لتختصر قائمة من عبارات الحب وتختزل سنين من العمر ربما تطول ...
إن لغة العيون بين المحبين ... مرآة القلوب قصيرة الوقت سريعة الوصول بليغة الأثر فناً ومهارة، وحين تعجزالعباره عن التعبيريقف الجسد حائرا عن التبرير، تبرق العينان بنظرات الدفء والحنان .
العين تنطق والأفواه صامتة ... حتى نرى من صميم القلب تبيانا





  • 1 منال القطاونه 14-09-2010 | 02:20 AM

    شكرا جزيلا للاخت العزيزة سميرة
    مقال كنت أود أن اكتب في هذا الموضوع عن العيون وأسرارها....واود ان أضيف لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها .
    العين رسول القلب لا تعرف التزييف او التملق نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج شكرا جزيلا للكاتبة .

  • 2 زكريا أبودامس 15-09-2010 | 02:22 AM

    أشكرك أخت سميره على هذا المقال ولكن ينقصه الأطلاع على كتاب عبد الأمير مهدي او الطائي -لا أذكر اسمه جيدا"-وللاسف كتابه غير موجود في الاردن وكانت بحوزتي نسخه من لبنان أعرتها ولم تعود منذ سنوات وحاولت الحصول عليها ولم أتمكن فأذا تعثرت به سيزودك بمعلومات هامه وستعيدي النظر لتكتبي مرة أخرى بهذا العنوان الشيق والمهم 000بلستندهشي من قصة فيه وهي قصة القاضي ابن داوود فقيه العراق 000أذ يجلس في مجلس قضائه يأتيه أحدهم ليسرد شكواه شعرا"فيقول:
    يا ابن داوود يا فقيه العراق 00000000000000
    000000000000000أفتنا في قواتل الأحداق000000000000
    هل عليهن من الجروح قصاص 0000000000000
    0000000000000أم مباحن لهن دم العشاق0000000000000

    وفي هذا القدر كفايه لأنني لوأجبتك ماذا كان رد القاضي شعرا" لخسرت عيوني0000000000000

    زكريا أبو دامس
    zak_abudames@yahoo.com


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :