facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فضفضة واعتذار / 4


اللواء المتقاعد مروان العمد
26-07-2022 10:05 AM

كان من المنطق ان يكون حديثي اليوم عن قمة جدة للأمن والتنمية ، والذي عقد بتاريخ 16 / 7 / 2022 . وبحضور قادة دول الخليج العربي ، بالاضافة للاردن ومصر والعراق وبقيادة الولايات المتحدة الاميركية ، والتي ستقوم بدور المايسترو . وبحضور بيضة القبان ، عدونا الازلي والوجودي اسرائيل . والذي يسعى المؤتمر الى ان يحولها الى صديق حميم لنا جميعاً . بل ان يدسها في فراش كل واحد منا . بل ان يملكنا لها لتحقق حلمها في اسرائيل الكبرى ، خاصة ان هذه المنطقة تضم اراضي الحلم الصهيوني باقامة دولة اسرائيل الكبرى عليها التي وعدهم بها الله عز وجل حسب ادعاءهم . وان تجعلنا سلاحاً في معركتها مع ايران . وان تعمل الولايات المتحدة الامركية على وضع جميع المصادر النفطية في المنطقة تحت سيطرتها الكاملة ، لتعمل على تحويل معظمه الى الدول الاوروبية ، كسلاح في يدها لتحقيق نصرها الكبير على عدوها الروسي ، بل تدميره نهائيا بحيث يغرق في نفطه وغازه وثرواته كلها . بعد ان تضمن تعويض الدول الاوروبية عن الغاز والنفط والمعادن الروسية . وان تجعل منه دولة من دول العالم الثالث . وليبقى هذا العالم تحت سيطرة القطب الاوحد الولايات المتحدة الاميركية .

الا ان ظروفاً قاهرة منها صحية ، ومنها اجتماعية ، ومنها ذهابي مع العائلة في اجازة خاصة الى مدينة العقبة ، المكان المحبب لدي للراحة والاستجمام والاسترخاء . والتي وكلما اذهب اليها اعزل نفس عن السياسة والاخبار من جميع مصادرها ، وعن كل ما يمكن ان يزعجني ، حتى انني لا افتح التلفزيون . حيث امضيت مدة اجازتي هناك في شاليهات دائرة المخابرات العامة .

وكل تلك الظروف حالت بيني وبين الكتابة عن تلك القمة في حينها . بالاضافة لكثرة من صرح وعلق وكتب عنها ، وحلل احداثها والمتوقع من نتائجها ، والتي ارى انها وبالرغم من كثرتها ، فهي في معظمها لم ترقى الى مستوى هذا الحدث . ولأن فصل النهاية لهذه القمة لم ينتهي بعد . ولهذه الاسباب قررت تأخير كتابتي عن هذه القمة في الوقت الحالي .

هذا وقد كنت قبل ذلك قد كتبت عدة حلقات من مقالتي ( فضفضة واعتذار ) قبل انعقاد قمة جدة العتيد كتمهيد لما سأقوله عنها ، وعن التطبيع الابراهيمي او الدين الابراهيمي . وعن حلف الناتو الشرق اوسطي . واتفاقيات الدفاع المشترك ، وغيرها من هذه الامور والمواضيع التي يجري الحديث عنها ، و التي لم يكتب فيها فصل النهاية بعد . لذا فقد قررت نشر حلقاتي المكتوبة سابقاً تباعاً ، والتي تتحدث عن خلفيات هذه القمة والاسباب التي ادت الى انعقادها الآن ، والتي ارى انها تعود الى الصراع الامريكي الروسي على السيطرة على العالم من خلال السيطرة على الطاقة النفطية والتي تدور رحاها الآن على المسرح الاوكراني . ثم سأكمل حلقاتي عن بعض احداث المسارح الجانبية و التي كان مؤتمر جدة احد مسارحها ، والهادفة الى اعادة رسم خارطة هذه المنطقة وخارطة العالم اجمع ، في سبيل تحقيق النصر في هذه المعركة على اشلائها و اشلائنا .

وقد سبق وان نشرت ثلاث حلقات من مقالتي بعنوان فضفضة واعتذار . واليوم سوف انشر الحلقة الرابعة من مقالتي هذه .

اما لماذا هي فضفضة ، فلانني اريد ان افضفض عما بداخلى من تزاحم للاحداث والاخبار القادمة الينا من عالم الخيال ، والتي لو قيلت امام مسمعي منذ ايام ما كنت سوف اصدق ما اسمع ، و لظننت نفسي اغفوا على كنبتي المعهودة ، وان ما اسمعه عبارة عن كوابيس واضغاث احلام . فكيف اذا كان ما اسمعه هو الحقيقة والتي ما كانت لتخطر بمخيلة احد ، حتى كبار كتاب سيناريو الخيال في العالم .

ومع ان ما كتبته في هذه الحلقات لا يتجاوز حجم نقطة ماء واحدة من مجمل الاحداث ، ولعلها هي نفسها النقطة التي بشرنا بها وزير مياهنا الفاضل بانه وبفضلها لن نموت من العطش . دون ان يدرك ان معظم الشعب الاردني لو خير لختار الموت عطشاً على ان تنزل بحلقة نقطة الماء هذه ، و التي هي من مياهنا المسروقة ، وندفع ثمنها لعدونا .

اما الاعتذار فهو سيكون متعلقاً بعهد كنت قد قطعته على نفسي امام الله أولاً . ثم امام جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ثانياً ، بأن اكون جندياً في سبيل الدفاع عن الوطن وعن جلالته طالما بي عرق ينبض . ذلك الوعد الذي اذا ما تحقق ما يقال ويجري حولنا في هذه الايام لا سمح الله ، فأنني قد اجد نفسي بعدها عاجزاً عن الوفاء به ، لأنه ستكون جميع اقلامي قد غرست في قلبي فقتلته وتكسرت في داخله . ولأنني لن اجد بعدها ما يمكن ان اقوله . وهذا لايعني انني سوف اتخلى عن انتمائي للاردن ، وولائي لجلالته . لانه لا يزال لدي امل كبير بأنه سوف ينهض من بين هذه الاحداث لكي يفشل اهدافها الحقيقية ، كما عمل سابقاً ، مراراً وتكراراً . وذلك من خلال احاديثه وتصريحاته التي سوف استعرض اهمها في حينه . وما صفقة القرن التي قضى عليها جلالته في مهدها ، وحولها الى مسرحية هزلية جرت وقائعها على مسرح واشنطن ، الا دليلاً على ذلك .

وحتى لا يسيئ البعض لقصدي من كلمة الاعتذار ويعتقد البعض ان هذا الاعتذار لهم عن كلمة قلتها ، او موقف اتخذته ، فسوف اقصر عنوان الحلقات القادمة من مقالتي بكلمة فضفضة ، واترك الاعتذار لنهاية مقالتي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :