facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نابلس


د. حازم قشوع
28-07-2022 09:29 AM

نابلس، هي عاصمة سليمان النبي الملك ومهد يوسف العزيز الوزير وموطن حضارة الشام الاصيل واهلها من ابناء يعقوب، اختارهم الله ليكون الصفوه فلا ضيم يقع عليهم ولا ظالم مهما طغى في غيه لينال منهم فهم محصنين من جور كل جائر بما انزله جبريل الملاك بكل الكتب وما عرف بقول كل حكيم ولسان كل نبي ومرسل .

نابلس التي تقع بين عيبال جبل الزمان وجرزيم هضبة المكان ستبقى تقدم رساله نموذج في التضحية الفداء وتكتب عناوين المشهد بكل إباء فكما كتبه كاتب التاريخ قصص لبطولات عنها، هاهم رجالها يسطرونه عناوين من المجد في دفاعهم عن فلسطين العقيدة من عظيم تضحياتهم وقوة عزيمتهم وبسالتهم ثباتهم على صون التاريخ والمبدأ .

نابلس يا جبل النار ويا عنوان الصمود والتصدي ها انت تقدمي نموذج في رفع المعنوية لتبقي معنوية النضال الفلسطيني مشرعة وعالية في مواجهة المحتل الغاصب، وانت يا نابلس الشام ومهد الاحرار تقومي بتوحيد المقاومة الفلسطينية جمعيها لتكون في مواجهة آلة الحرب العدوانية من خلال تلك المقاومة الاسطورية التي بدأها البيت المقاوم في نابلس عندما انتفض على اسقاطات حاول ان يعنونها المحتل .

إن نابلس وهي ترقض اغتيال زمن النضال الفلسطيني هي نابلس التي وحدت قوى المقاومة كافة عندما انحازت بنهجها الى جنين، حيث معقل المقاومة وعنوانها، وهذا ما سيجعل من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية تنتهج نهج الدومنيمو المقاوم فلا تستكين لامواج التهدئة وعناوين الخضوع .

دومنيو المقاومة الذي أخذ بالتمدد التدريجي من معقل المقاومة في جنين الى مركز نابلس والى حيث بيته المبارك في الخليل وقلقيلية حيث عنوان الصمود ومنها الى طولكرم حيث وقف صلاح الدين في الفتح الاول للقدس وبيت لحم وصولا الى رام الله حيث مركز القرار عبر مسيرة مباركة عنوانها التحرر والتحرير من ظلم المحتل.

وهو ما يدل ان المدن الفلسطنية في الضفة بدأت تتخذ عناوين اخرى في النضال تقوم استراتيجية عملها من دائرة المحافظات الى المركز وذلك بهدف تغيير الاحداثية السياسية وفرض جملة سياسية جديدة تقوم على رفض ترويض المقاومة الفلسطينية بادخالها في البيت الامني دون جلاء الاحتلال واقامة الدولة .

نابلس كما المدن الفلسطينية وهي تنتفض هذه المرة للوقوف بوجه نظرية الامواج الاسرائيلية القادمة من "الشين بيت" تقدم الدرع الواقي في التصدي للمؤامرة المكشوفة التي تهدف لتذويب الحركة السياسية الفلسطنية بالاطار الامني، لأن هذا المنحى سيقوض الشرعية النضالية للحركات الفلسطينيه وتدخلها بأتون معادلات أمنية وهذا ما تقوم على رفضه كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح والجهاد وكل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وهي جملة سياسية عميقة من المفترض ان يقرأها بيت القرار الأمني في تل أبيب جيدا والذي عمل كل ما بوسعه لينال منها عندما استخدم كل امكاناته العسكرية من اجل اقتحام منزل في نابلس أبى رجاله إلا أن يغيروا التاريخ عندما فرضوا قواعد اشتباك في مقاومة المحتل الذي استخدم الصواريخ وقام بانزال مظلات واشتبك لمدة ثلاث ساعات مع رجال المقاومة في نابلس، وهذا ما جعل من نابلس تصبح رمزا في التصدي للمحتل الغاصب كما كانت على الدوام مهدا للحضارات الانسانية .

نابلس لم تقل كلمتها نيابة عن محافظات الضفة فحسب، بل قالت هذه الكلمة نيابة عن غزة ايضا في حال اقدم زبانية نيتاهو على فرض اجندتهم بالقوة على غزة اذا ما انقشعت سحب تركيا من اجواء غزة في ظل المتغيرات جيوسياسية قادمة فإن المقاومة هناك ستكون موحدة وهي اقوى بكثير في حال اقدمت آلة الحرب العدوانية على اسقاط حمم غييها على غزة هاشم ، وهذا ما يجعل من نابلس تشكل نموذج امني وسياسي.

جلالة الملك الذي تدخل بطريقة سياسية مباشرة من خلال لقاءه برئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد في عمان، أكد له على ضرورة التهدئة والتزام بمنظومة الضوابط والموازين الامنية وضرورة وقف كل اشكال التصعيد لتحقيق عناوين التهدئة المطلوبة دون أية استفزازات قد تدخل المشهد العام بمنزلقات تصعيدية .

وعلى الرغم من لقاءات جلالة الملك مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي لبحث عناوين الخروج بالأزمة في الاراضي المحتلة والعودة الى ميادين التفاوض إلا أن المراقبين مازلوا يتوقعون ان المنطقة أمام مشهد جديد بعناوين متعددة قد يحملها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الامم المتحدة وهو الذي كان قد اعطي عطوة سياسية مدتها سنة نتهي في أيلول /سبتمر القادم وهو موعد الاجتماع السنوي للامم المتحدة، الأمر الذي يجعل المشهد السياسي الفلسطيني بترتيباته الداخلية وعناوينه السياسية تقرأ من بوابة نموذج نابلس .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :