facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فضفضة .. الحلقة السابعة


اللواء المتقاعد مروان العمد
04-08-2022 02:13 PM

كما سبق وان ذكرت في مقالاتي السابقة ، فأن هذه المنطقة وفي الاونة الاخيرة كانت محور الكثير من الاهتمام والاحاديث عنها ، وعما سوف يحصل فيها . وكانت موضوع الكثير من التصريحات والتعليقات ، والتي اختلفت فيها الوقائع والتفاصيل ما بين الحقيقة والخيال . كما كثرت حولها التحليلات ، والتسريبات ، والمقالات لكبار صحفيي العالم وصحفها ووكالات الانباء والمحطات الفضائية . غير ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل كل من هب ودب ، ومن كان يمتلك هاتف ذكي .

وسوف احاول التعرض لبعضها لما اراه من خطورتها ، ومن احتمال حصول تغييرات شاملة في المنطقة الممتدة ما بين شواطئ البحر الابيض المتوسط غرباً ، الى مياه الخليج شرقاً ، ومن بحر العرب جنوباً الى حدود الدولة التركية شمالاً . وعن توقعات بوقوع احداث وحروب متعددة في تلك المنطقة ، قد تكون امتداداً للحرب الاوكرانية او بديلاً لها او لخدمتها ، وبالرغم من خطورة وحساسية الحديث عما يجري الحديث عنه ، وعن احتمال ان يتضمن ذلك تغييراً جذرياً في دول المنطقة وعلاقتها ببعضها وبشكل يمثل انقلابا عما كان الامر عليه سابقاً، وبطريقة دراماتيكية غير متوقعة ، مما قد يمثل اكثر من الصدمة بكثير . وبالرغم من تضارب التصريحات الرسمية لزعماء دول المنطقة والذين يحاول بعضهم تقديم هذه الوجبة الغير مستساغة باضافة بعض المقبلات والتوابل اليها . او تجميلها بالرغم من شدة بشاعتها.

فيما يبدي البعض تحفظاته عليها . وبالرغم من ان الحديث في هذا المواضيع وحتى مجرد الاقتراب منها ربما سيضع المتحدث في خانة المعارضة عند البعض ، او في خانة الخيانة عند البعض الآخر . الا انني ورغم ذلك فسوف اخوض في هذا المستنقع ، وسوف استعرض بعض ما قاله الزعماء ، وبعض ما نسب اليهم ، وبعض ما يتم تسريبه من اخبار وتحليلات ، وبعض التوقعات القريبة من الواقع ، وتلك التي لا تمت له بصلة . وهدفي من هذا الحديث الدفاع عن الاردن والقضية الفلسطينية اللتان ستكونان في عين العاصفة .

وسيكون حديثي اولا عما يجري على حدودنا الشمالية من تنامي نفوذ التنظيمات الشيعية وتوافد تعزيزات عسكرية لحزب الله والوية فاطميون ، وزينبيون ، ومجموعة ابو الفضل العباس الايرانية ، واقترابها من درعا وحدودنا الشمالية ، مزودة ببطاريات الصواريخ والاسلحة والذخيرة . وما يمثله ذلك من خطر على الاردن واحتمال جعله جزأ من الهلال الشيعي ، الذي سبق وان حذر منه جلالة الملك عبدالله الثاني في حديثه لمجلة الواشنطن بوست في أوائل شهر ديسمبر عام ٢٠٠٤ ، وذلك اثناء زيارة له للولايات المتحدة الامريكية ، والذي عبر فيه عن تخوفه من امتداد السيطرة الشيعية من ايران الى العراق ثم الى سورية ويليها لبنان ، ليمثل ذلك الهلال الشيعي . ذلك الحديث الذي اثار في حينه ردود فعل عنيفة وخاصة من الاحزاب والاطراف الشيعية ، بل شاركت به بعض القوى القومية والوطنية واليسارية وحتى السنية . في حين انه اثبتت الاحداث فيما بعد وجاهة وجهة نظر جلالته هذه ، حيث تحقق وجود هذا الهلال والذي اقترب ليصبح بدراً من خلال السعي لامتداد نفوذه الى دول الخليج العربي بما فيها المملكة العربية السعودية واليمن .

وقد زاد الحديث عن هذا الخطر بعد ما تردد ان هذه التنظيمات سوف تقوم بملئ الفراغ الذي سوف يسببه الانسحاب الروسي من سورية نتيجة تداعيات الحرب الاوكرانية ، هذا الانسحاب ( وانا لست بخبير عسكري ) ، لا اعتقد انه وارد في ذهن القيادة الروسية القيام به ، وخاصة مع تطورات الحرب في اوكرانيا ، حيث يعتبر هذا الوجود خط دفاعها الاول في مواجهة القوى التي تسعى لالغاء الدور الروسي في اوروبا وحتى قبل اشتعال حرب اوكرانيا . ذلك الوجود الذي حال دون تحقيق الخطة الامريكية بنقل الغاز القطري عبر الاراضي السورية الى قلب اوروبا ليكون بديلاً للغاز الروسي ، والذي سوف يصبح امراً واقعاً لو اخلت روسيا الساحة السورية للولايات المتحدة . ولان مد هذا الابوب سيضعف موقف روسيا في حربها مع الولايات المتحدة في اوكرانيا لان هدف الولايات المتحدة تدمير روسيا من خلال ايجاد بديل لنفطها وغازها الى الدول الاوروبية .

كما ان التواجد الدولي في سورية في وضع توازن وتعاون بين جميع الاطراف لمحافظة كل طرف على وجوده ومصالحه هناك ، حيث لا تتدخل اي قوة بالنشاط العسكري للقوى الاخرى طالما غير موجه لها مباشرة ، وحيث يعمل الجميع على المحافظة على وجوده هناك .

وفي ظل تواجد هذه التنظيمات قرب حدودنا الشمالية والانفلات الامني هناك ، فقد امتهن بعض عناصرها عمليات تهريب المخدرات على مختلف اصنافها وانواعها ، وبمساندة من عناصر غير منضبطة من الجيش السوري ، ومن خلال استخدام سيارات الدفع الرباعي والتي يتم تحميلها بالمخدرات والمهربين المسلحين الذين يجتازون الحدود الاردنية ، والذين تدعمهم وحدات حماية واسناد من داخل الحدود ومن خارجها . والذين كانت تتصدى لهم قوات حرس الحدود الاردنية وتمنعهم من تحقيق اهدافهم . ولتكرار هذه المحاولات ولسقوط العديد من الشهداء من حراس حدودنا الابطال ، فقد صدرت لهم الاوامر باتباع قواعد الاشتباك المناسبة مع المتسللين والمهربين ، مما ادى الى مقتل عدد منهم . الا ان محاولات التهريب بهذه الطريقة لا زالت مستمرة والتي اصبحت تنتهي في غالبيتها بفرار المهربين ، وضبط المهربات وتصويرها وعرضها على الشاشات دون الاعلان عن قتل احد منهم او اسره ، واستمرار محاولات التهريب بهذه الطريقة ، وبشكل شبه يومي ، مما ترتب عليه تنامي الشعور المعادي للشيعة ولايران لدى افراد الشعب الاردني .

لكن ما يلفت الانتباه اصرار هذه المجموعات على القيام بالتهريب وبهذا الطريقة ، والتي تنتهي في الغالبية العظمى من الحالات ، برصدها ومنعها من تحقيق اهدافها والاشتباك معها . والى فرار المهربين الى داخل الاراضي السورية تاركين مخدراتهم على الارض .

ان معظم عمليات تهريب المخدرات تتم عن طريق اخفائها بطريق فنية ومبتكرة داخل شاحنات او برادات او وسائل نقل اخرى ، ووضع هذه المخدرات داخل الحمولة ، والتي قد تكون انواعا من الخضار والفواكة والمنتوجات الزراعية. الصناعية و حجر البناء او صخور الجرانيت والرخام اوغيرها او العبوات البلاستيكية . وهذا ما يحصل باستمرار على الحدود السعودية ويكون مصدر معظم هذه المخدرات من لبنان ، وعن طريق البر وعبر الاراضي السورية والاردنية . صحيح ان معظم هذه الشحنات ، تكون مرصودة ومراقبة من قبل الاجهزة الامنية المختصة في هذه الدول ، بهدف الايقاع بالجهات المستوردة وضبطهم ، الا انه ومما لا شك فيه فأن بعض هذه الشحنات تفلت من الرقابة او الترصد .

الا ان الاصرار على عملية تهريب المخدرات عبر حدودنا الشمالية من خلال السيارات المسلحة ، وبواسطة عناصر شيعية ، الا يطرح احتمالاً ان هناك اطرافاً تسخر ذلك لزيادة حقد الاردنيين على الشيعة ، مما قد يجعل قبولهم الانضمام للحلف الذي تسعى اميركا واسرائيل لتشكيله من دول المنطقه للتصدي للخطر الايراني ونيابة عنهم ارداً





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :