facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزارة التربية ومصفوفة التشكيلات القادمة


فيصل تايه
07-08-2022 12:35 AM

من يتابع القرارات والاجراءات التي تسعى وزارة التربية والتعليم لاتخاذها هذه الايام ، يعي تماما انها تأتي انطالقـا مـن تحليـل متكامـل للبيئتيـن الداخليـة والخارجيـة لواقع الوزارة الحالي ، وبجهود مكثفة تبذل وتستمر حتى ساعات متاخرة من كل يوم لدراسة الظروف والمؤثرات وفحص الاحتمالات بما يصل إلى تقدير سليم للمواقف ، من أجل تحديـد عناصـر القـوة وفـرص التحسـين المتعلقـة فـي المجالات التي تحكــم مفاصل العمل ، وانطلاقاً من قراءات واقعية لتجربة الوزارة السابقة ، ما يشكل قاعدة أساسية للتطوير والتحديث ، حيث يكون عليه خطابها وسلوكها ونهجها ، وبما ينسجم مع متطلبات المرحلة القادمة ، حيث تبدو أهمية تطوير سياسات إدارة الموارد البشرية ، في إشارات واضحة إلى نهج جديد يجتاح جسم الكيان التربوي لتتشكل حالة صحية سليمة إذا ما أتت أكلها ، لبّت طموحات وآمال المجتمع التربوي الأردني .

ان ما يدور في عقلية صانع القرار في وزارة التربية والتعليم اختيار القيادات التربوية في الميدان والمركز ، قيادات مؤمنة وواعية لدورها ، وتمتلك الرؤية والعزيمة والمهارات القيادية والتخصصية ، قيادات تمتلك المعارف والاتجاهات الفاعلة التي تلبي كل الطموحات ، مقتنعة بأهمية النهوض بالعمل ، وبقدرتها على خلق واقع تفاعلي جديد ، ينطلق من قاعدة العمل التي تتطلبها طبيعة المرحلة بكل تحدياتها ، بالاستناد الى اساليب الادارة الاستراتيجية ، وفقاً لأفضل الممارسات ، وصولا الى الاهداف والغايات ، خاصة ونحن بانتظار اصدار قائمة التقاعدات والتشكيلات وتعبئة الشواغر الادارية للمواقع القيادية ، التي ستقود العمل التربوي ، من أجل الدخول في عام دراسي جديد بكل همة ومسؤولية .

ان النهج الذي تسعى وزارة التربية والتعليم لتحقيقة في اختيار الوظائف الادارية يقوم على ادارة وتخطيط الموارد البشرية باستثمار الخبرات والقدرات والمهارات ووضعها في إطار إنتاجيتها الوطنية المناسبة ، وبتوجيهات معالي الوزير التي هي ترجمة للرؤى الملكية السامية في الاستثمار الأمثل للموارد البشرية ، وبشكل قادر على التفاعل مع كافة أركان المجتمع التربوي الأردني ، في إطار المعايير المهنية الوطنية التخصصية ، ووفقاً للخبرات والقدرات واحتياجات الميدان الحقيقية ، وبما يتناسب مع اطر الكفايات الجديد الذي يتضمن الكفايات الوظيفية والتربوية العامة ، والكفايات المعرفية والمهنية التخصصية ، ما يشكل عمليه تكاملية تقود الى العداله والمهنية والعمل الجاد .

وفي هذا السياق فإن وزارة التربية والتعليم ملتزمة في خططها وبرامجها بتنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ، باعتبارها خطة اصلاح شاملة للموارد البشرية ، وبما تتضمنه من معان اصلاحية عميقة ، لذلك فان الوزارة تسعى باستمرار الى ترجمة الارادة الوطنية لمواجهة التحدي المتعلق بتنمية الموارد البشرية ، خاصة وان عراب هذه الاستراتيجية هو معالي الدكتور وجيه عويس ، فالخطوات الجادة التي يتخذها معاليه بحماسة في هذا الصدد هي خطوات حكيمة ، تدفع الى انتهاج سياسة تربوية اصلاحية شاملة ، ضمن مصفوفة مرجعية ترسم طريق المستقبل ، حيث يدعو باستمرار الى مزيد من الانجازات المتعلقة بكافة محاور الاستراتيجية الخاصة بقطاع التعليم ، كما ويدعو الى حوارات معمقة والى المكاشفة بلغة خطاب مفهومة وقريبة من الواقع ، باعتبار ان مؤسسة التربية والتعليم أول المؤسسات السيادية في قائمة الوطن وهي بوابة الأمن والتغيير الاجتماعي ، حيث تنظر للعاملين كفرصة وثروة وطنية ثمينة يجب العناية بها والاستثمار في خبراتها لتكون الحامل النوعي للعمل والاستثمار والإنتاجية .

اننا الآن مقبلون على منحى يحتاج الى استشراف المستقبل ، والدفع باتجاه مسيرة تربوية تحمل الخير والطمأنينة ، فمسيرتنا بحاجة إلى إرادة صلبة وعزيمة قوية ، وتواصلاً عملياً مع الجهود البناءة للخيرين من أبناء هذا التكوين الاشم ، من أجل حسن العطاء والمثابرة على تحقيق الانجازات ، ومباركة ومساندة ابناء الوطن لما هو آت ، بما يعزز الحس الوطني الصادق ، متمسكين بثوابتنا الوطنية الراسخة ، فمؤسسة التربية والتعليم بحاجة ماسة للتزود بالكفاءات البشرية الميدانية والقيادات الكفؤة التي تساعدها على تحقيق الجودة في الأداء والمخرجات ، عبر تجنيد الإمكانيات للنهوض بالتربية والتعليم ، حتى تبقى الأجيال متوهّجة العقل والتفكير والضمير ، سليمة القيم والسلوك والتعايش ، لذلك فنحن بحاجة الى تحسين مدخلات ومخرجات نظامنا التعليمي ، مع تنامي وتيرة التفاعل الإيجابي مع دعوات الإصلاح المنهجي والمؤسسي للتربية والتعليم .

وأخيراً ، فاننا نعي تماما ان تطلعات الوزارة التطويرية التجديدية والتي يتبناها وزير التربية وقيادات وكوادر الوزارة في الميدان والمركز تتجه نحو تبنى مفهوم جديد يتجاوز التراكمَ إلى الفاعلية ، والاستيعابَ إلى الإبداع والإخصاب ، ويسمح بقيام علاقة ايجابية تفاعلية بقدر الإنجاز ، سعياً الى التحرر من التخوفات وممارسة الإبداع الوظيفي ، ولن يتحقق ذلك إلا بقوة نظامنا الاداري الذي نحتاج ، والذي يجب أن يشكل وسيلة ضرورية للتأثير الفعّال ، لتسود علاقاتُ التفاعل الإيجابي بين كافة الفاعلين التربويين ، وبذلك يمكن تبنّي نهج إبداعي يعتمد كبؤرة مركزية للعمل ، لأنه السبيل الوحيد لتحرير الطاقات ، وإكساب المزيد من الاهتمام برسالة الأمة في الوحدة والحرية والحياة الفضلى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :