facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وعود الاقتصاد وحلول السياسة


عصام قضماني
09-08-2022 12:06 AM

اليوم، وبعد أكثر من عقدين من عمر اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية، ما زال الصراع قائما ويتفاقم والعدوان الاخير على غزة دليل على ذلك.

هل شكلت الوعود الاقتصادية بديلا عن الحلول السياسية؟.

الاجابة طبعا واضحة فيما تراه من تعثر وفشل المشاريع الاقتصادية خصوصا تلك التي تكون اسرائيل جزءا منها وبمنتهى البساطة ما دامت القضية الفلسطينية بلا حل فلن يتمكن الاقتصاد في دول المنطقة من الاستقرار.

الحديث عن التنمية بمعزل عن فرض حلول سياسية هي مجرد تسمين غير مفيد وترحيل يزيد المشكلة تعقيدا.

حتى اليوم لم تشهد المنطقة السلام المنشود، ولم تحقق وعود الرفاه النهضة الاقتصادية التي وعدت بها الدول العظمى.. لا على العكس كلما حاولت احلال الحلول الاقتصادية في محل الحل السياسي كانت الأمور تزداد تطرفا، بل ان الأوضاع ساءت لَيس السياسية فحسب بل الأوضاع الاقتصادية، وظل السلام عبارة عن شعار تتستر من خلفه القوى المؤثرة في حل القضية الفلسطينية وظلت الوعود الاقتصادية حجة إسرائيل بل الحائزة الكبرى لها.

الصراع العربي الإسرائيلي لعبة لها ابعاد سياسية وتاريخية والاقتصاد والرفاه يحتاج الى استقرار هذين البعدين في توجيه دفة الصراع؛ بل على العكس أصبح الاقتصاد، أحد أبرز التحديات التي يقوم عليها هذا الصراع، وهو حاضر بقوة، لكن ما يعطله هو عدم تلازم المسار السياسي هذه العلاقة الجدلية لا تحتاج الى وعود بالمن والسلوى بل حلول سياسية تقوم على أساس حل الدولتين.

العمل الاقتصادي يجب أن يواكبه تقدم ملموس في عملية السلام، هذا يذكرنا بمشروع مارشال الفلسطيني الذي طرحه وزير الخارجية الاميركي الاسبق جون كيري والسؤال عن مصيره «الفاشل» لانه اراد ان يكون بديلا لحل الدولتين ويذكرنا ايضا بالمشاريع الضخمة التي حملتها «صفقة القرن» وما كان الا لتمرير سياسات اسرائيل في استكمال سيطرتها على الارض ومصيره كان الفشل ايضا.

حل الدولتين هو الحل والطريق الى الانفراج الاقتصادي.

(الراي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :