facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سرقوني


هاني العزيزي
07-07-2007 03:00 AM

لم أتوقع في يوم من الأيام أن أكون ضحية سرقة أو نشل ، لا لشيء سوى أني لا أقحم نفسي في الزحام لأي سبب كان ، ولأني أزعم الحرص والانتباه على الدوام ، ولم أتعرض بحمد الله ونعمته للنشل أو السرقة طوال العقود الستة التي مضت من عمري . تغير كل شيء منذ أيام وانقلبت عاداتي رأسا على عقب ، فقد ُنشلت محفظتي من جيبي الخلفي في محل لبيع الخضار في الحي الذي أقطنه ، ولم يدر بخلدي أن الشابة التي اصطدمت بي أكثر من مرة عند " فرش " البطاطا ، كانت " تتوايمني " تمهيدا لنشلي ، ويشهد الله أن أبعد ما ظننته كان أنها في عجلة من أمرها لشراء كمية من البطاطا . دفعت ثمن ما اشتريته من بقية مبلغ من المال في جيب قميصي ، وعدت إلى بيتي ، وبعد ساعة من الزمن أدركت فقدان محفظتي ، وقمت بتقييم الموقف ، وتبين لي أن المفقودات غير مبلغ من المال وبعضا من طوابع الواردات كانت بطاقتي الشخصية ، وبطاقة إنهاء الخدمة العسكرية ، و4 بطاقات صراف آلي لبنوك لها فروع في الحي ، لا يزيد مجموع أرصدة حساباتها مجتمعة على 900 دينار بما في ذلك راتبي التقاعدي .
تحركت سريعا وأبلغت البنوك بوقف بطاقات الصراف الآلي ، وتبين أن أحدها قد أوقف البطاقة الخاصة به بعد محاولات فاشلة لإدخال رقم سري ما سعيا لسحب مالي . وراجعت المركز الأمني للحي وأبلغت البحث الجنائي فيه بالواقعة ، لتبدأ بعدها رحلة استخراج وثائق رسمية جديدة ودفع غرامات ، وتقديم طلبات للبنوك وغير ذلك .
خرجت بعد مناقشة الأمر مع عدد من الأهل والأصدقاء والزملاء بضرورة الحرص من الزحام بشتى صوره ، وضرورة إقفال الجيب الخلفي بالزّر الخاص به إن وجد . ويفضل استعمال جيب القميص عوضا عنه ، وعدم كتابة الرقم السري لبطاقة الصراف الآلي البنكية أو الاحتفاظ به في المحفظة ، وعدم استعمال رقم سري سهل ومتوقع كتاريخ الولادة أو الزواج وما نحو ذلك . كما أن من الأهمية بمكان ضرورة إبلاغ البنك المعني فورا ، والاستفسار من البنك مسبقا عن رقم الهاتف الذي يتلقى بلاغات فقد البطاقات على مدار الساعة ، منعا للسارق من استخدام البطاقة لسرقة مال صاحبها .
بقي عليّ أن أعود لطبيعتي ، وان لا أشك بمن يقترب مني لأي سبب كان ، وأن أكف عن استنزال اللعنات على من سرقني ، إذ لم يكتفي بسرقة مالي بل أربك حياتي عدة أيام بسرقة وثائقي الشخصية وهذه لن تفيده بحال ، ولا أزال أتساءل : هل وقعت ضحية للسرقة بسبب إهمالي ؟ أم سذاجتي ؟ أم بسبب لصّ أو لصّة استباحا مالي ووثائقي دون وجه حق ؟ أم أن العقوبات بحق اللصوص غير رادعة ؟ . ومهما كان السبب أعتقد أن أياما طوال ستمر قبل أن أنسى ما حدث لي .

haniazizi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :