facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ندوة حول مضامين كتاب "لعبة الأمم وإدارة العقل العربي"


29-08-2022 11:40 AM

-العدوان: أهمية الاحتكام إلى الوثائق بعيداً عن النقل السمعي والمشهور من المعلومات لضمان الدقة وتقديم تسلسل زمني محكم للأحداث .

-د.أبو حمّور:أية وثيقة تتحدث عن شخصية رمزيّة ووطنية هي جزء من الإرث التاريخي الأردني ينبغي المحافظة عليها.

-د.بودينار:ضرورة العمل على دراسة الوثيقة في سياقها الكامل وتحليل عناصرها ومقارنتها بما لدينا من معلومات لبناء المعرفة.

-بن رجب: لعبة الأمم التي تتميز بها السياسات الغربية اليوم أكثر تطوراً وذكاءً من السياسات القديمة ومتفوقة على العقل العربي.

-أبو قورة: للوثائق الأصلية دور مهم في إظهار تآمر الإمبريالية وسعيها المتعمد لتشويه صور الزعماء العرب ومواقفهم تجاه القضية الفلسطينية.

-د.الخالدي:أهمية العمل على توثيق تاريخ الدولة من قبل أبنائها ودراسة الوثائق السياسية الأردنية لما تعكسه من توثيق لأحداث المفصلية.

-د.السرحان: هناك العديد من رجالات الدولة الأوائل من أصحاب الفكر الراسخ والعميق قاموا بإنجازات مهمة ينبغي العمل على توثيق سيرهم .

عمون - عقد منتدى الفكر العربي لقاءً حوارياً وجاهياً وعبر تقنية الاتصال المرئي، حاضر فيه مدير مركز الدعم الوطني للتوثيق التابع لجامعة الدول العربية والرئيس المؤسِّس لمركز عمّان والخليج للدراسات الاستراتيجية الأستاذ محمد عيسى العدوان حول مضامين كتابه "لعبة الأمم وإدارة العقل العربي".

وشارك بالمداخلات، في هذا اللقاء الذي أداره الوزير الأسبق وأمين عام المنتدى د.محمد أبو حمّور، كل من: رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية في المغرب د.سمير بودينار، ووزيرة الإعلام السابقة في البحرين ونائب رئيس المعهد العالمي للتجديد العربي لشؤون التخطيط والتطوير الأستاذة سميرة بن رجب، ووزير الطاقة الأسبق المهندس قتيبة أبو قورة، والسفير الأسبق وأمين سر النادي الدبلوماسي الأردني الأستاذ محمد الخالدي، ورئيس هيئة الشباب والتنمية في المعهد العالمي للتجديد العربي د.حسين السرحان، وحضر اللقاء عدد من المهتمين.

ولفت المحاضر الأستاذ محمد عيسى العدوان خلال اللقاء إلى أهمية الاحتكام إلى الوثائق بعيداً عن النقل السمعي والمشهور من المعلومات لضمان الدقة في تسجيل الأحداث، وتقديم تسلسل زمني مُحكم يساهم في إعادة ترتيب المعلومات لتصبح ضمن الفهم المعرفي وليس المعلوماتي، ومن أجل تكامل الموضوعات المعرفية الخاصة بإدارة عقل الدولة، وكيفية التعامل مع لعبة الأمم التي تظهر تأثير السياسة الدولية على المنطقة، والتعامل مع مفهوم القومية العربية.

وتناول المتداخلون مضامين كتاب "لعبة الأمم وإدارة العقل العربي" للأستاذ محمد عيسى العدوان، معتبرين أن التوثيق الذي يعتمد على الجمع والبحث والتكشيف والاطلاع على مئات الوثائق في الأرشيفات العربية والعالمية هو الأساس لنيل المعرفة الأكيدة، والنهج الأنسب الذي يتم من خلاله فهم الماضي من أجل إدارة الحاضر والتخطيط للمستقبل، كما أشاروا إلى أهمية دراسة الوثائق المتعلقة بالشخصيات السياسية والفكرية لما تحتويه من معلومات مهمة عن التاريخ العربي المعاصر، وتوجيه الجامعات للاعتماد على الوثائق في الحصول على المعلومات، وإدراجها ضمن المناهج التعليمية.

وأوضح المحاضر الأستاذ محمد عيسى العدوان أن كتاب "لعبة الأمم وإدارة العقل العربي"، نتاج الجمع والبحث والتكشيف والاطلاع على مئات الوثائق في الأرشيفات العربية والدولية خلال السنوات الماضية، وأنه استند فيه بشكل أساسي على وثائق رئيس الوزراء الأسبق الشهيد وصفي التل، والتي يوضح من خلالها كيفية إدارة عقل الدولة، والتعامل مع السياسات الخارجية من خلال فهم لعبة الأمم، وأنه يحتوي على عدد كبير من الصور لوثائق أصلية كتبت بخط يد الشهيد وصفي التل.

وأضاف الأستاذ العدوان أنه اعتمد كذلك على مجموعة من الوثائق والأوراق المكتوبة بخط يد الشهيد الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين، وما كتبه عدد من أصحاب الفكر الراسخ والعميق من الشخصيات والمفكرين، بعيداً عن النقل السمعي والمعلومات المعروفة مسبقاً، وقدم تسلسلاً زمنياَ محكماً للأحداث يساهم في إعادة ترتيب المعلومات لتصبح ضمن الفهم المعرفي وليس المعلوماتي، وذلك من أجل فهم الأحداث، وتحليل المواقف لإدراك مفهوم لعبة الأمم وإدارة العقل العربي، وبيان تأثير السياسة الدولية على المنطقة، وتعامل القادة العرب معها ومع مفهوم القومية العربية حينها.

وأضاف الأستاذ العدوان أن الوثائق التي عمل عليها تظهر خطورة التأثير الإعلامي الذي تم استخدامه في فترة التأسيس لإدارة العالم الجديد منذ العام 1845م، والذي ساهم في تشكيل الصورة حول بعض الشخصيات العربية، وترسيخ الحُكم عليهم في عقل المواطن العربي، من خلال تقديمهم بشكل لا يتفق والحقيقة، كما أنها بينت درجة الوعي والإدراك الذي تمتع به بعض الشخصيات العربية، ومن هؤلاء الشهيد الملك المؤسس عبد الله الأول والشهيد وصفي التل في تحليل إدارة عقل الدولة أولاً والعقل العربي ثانياً في التعامل مع قضايا المنطقة.

وأشار الأستاذ العدوان إلى أن الكتاب يقدم توثيقاً للماضي ليتم من خلاله فهم الحاضر، والتخطيط للمستقبل، وإن توثيق الأحداث التاريخية والسياسية لا يكون من أجل التباكي أو التباهي ولا لإثارة الأحقاد، ولكن للحصول على الفهم والإدراك والمعرفة التي تقود إلى الرشد، مبيناً أن البعد النفسي للإنسان العربي خصوصاً والإنساني عموماً من الممكن أن يُعزز أو يُشوّه بعيداً عن الأداء الحقيقي في الحٌكم، والتعامل مع الشخصيات العامة والأحداث التّاريخية، وأنه عند تحليل الأداء الفكري للحكم على الأحداث والشخصيات لا بد لأي إطار فكري أن لا يستبعد البُعد النفسي وما يندرج تحته من أهواء.

وفي كلمته التقديمية أوضح د.محمد أبو حمّور أن الأردن ورغم شح الموارد استطاع خلال المئة عام الماضية أن يحقق إنجازات كبيرة ومهمة بفضل رجالات الدولة الأوائل، وأنه يتطلع خلال المئوية الثانية إلى مزيد من الإنجازات والتقدم، وذلك من خلال وضع رؤى وبرامج وخطط واستراتيجيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع من خلال الإدارة الحقيقية القادرة على الإنجاز.

وأشار د.أبو حمّور إلى أن أية وثيقة تتحدث عن شخصية رمزيّة ووطنية هي جزء من الإرث التاريخي الأردني وينبغي المحافظة عليها، وخصوصاً الوثائق السياسية التي تتحدث عن تاريخ الأردن السياسي لكونها تكشف أحداثاً وتفاصيل غير معروفة، مبيناً أن مركز التوثيق الملكي الأردني بالتعاون مع الديوان الملكي ودارة الشهيد وصفي التل قاموا بترميم وتوثيق مجموعة من الوثائق والصور والمذكرات الخاصة بالشهيد وصفي التل وعددها (17,818) وثيقة، احتوت على العديد من الموضوعات، بالإضافة لما يقارب (3,705) صورة فوتوغرافية.

وبَيّنَ د.سمير بودينار أن التحديات التي تواجه المنطقة العربية بعمومها مركبة، وأنها تحتاج إلى آليات عملية وممنهجة لإخراج العقل العربي من التفكير المحدد ضمن الموروثات التي اكتسبها والتصنيفات ذات الطابع التاريخي، موضحاً أن العقل العربي قادر على أن يتطور ويتفاعل، ويراكم على الخبرات السابقة ليتفاعل مع القضايا السياسية والفكرية، لذلك ينبغي دراسة الوثيقة من خلال تحليلها بشكل موضوعي وفي سياقها التاريخي الكامل، وتحليل عناصرها كافة، ومقارنتها بما لدينا من معلومات للخروج برؤية واضحة وبناء المعرفة الحقيقية.

وذكرت الأستاذة سميرة بن رجب أن السياسات الغربية في التعامل مع العرب عموماً لم تتغير منذ بداية القرن الماضي، وأن المنطقة العربية كانت حقلاً لتجارب الغرب من أجل تطوير سياساتهم الخارجية، وأن الدراسات الغربية للمنطقة العربية ما تزال مستمرة إلى اليوم، وذلك من أجل حماية مصالحها، وإبقاء المنطقة في حالة من الضعف والتفكك، وأن لعبة الأمم التي تتميز بها السياسات الغربية اليوم أكثر تطوراً وذكاءً من السياسات القديمة ومتفوقة على العقل العربي.

وتحدث المهندس قتيبة أبو قورة عن الفرق بين التلفيق والتوثيق في المعلومات والمراجع، والاعتماد على التحليل والتفسير المنسجم مع الايديولوجيات بدلاً من الوقائع والأحداث، مشيراً إلى دور الوثائق الأصلية في إظهار وتوضيح تآمر الإمبريالية وسعيها المتعمد لتشويه صور الزعماء العرب ومواقفهم تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على ترسيخ هذه النظرة في عقول الأجيال العربية، وإلى دور القانون الدولي في حماية حق الشعب الفلسطيني والعرب في فلسطين والقدس.

وأكد الأستاذ محمد الخالدي أهمية كتابة وتوثيق تاريخ الدولة من قبل أبنائها وليس من قبل الأجانب، واستخدام الوثائق كمستند معرفي ومرجعي، ودراسة ما يرتبط بالوثيقة من معلومات وتحليلها لبيان الأحداث، والوصول إلى الحقائق حول مسيرة الدولة، مبيناً أهمية العمل على دراسة الأرشيفات والوثائق السياسية الأردنية لما تعكسه من فكر نير وتوثيق لأحداث مفصلية في التاريخ المعاصر.

وقال د.حسين السرحان: إن مفهوم التوثيق ما يزال محاصراً في المنطقة العربية، ولم يعطَ الأبعاد الثقافية التي يحتاجها، وأنه من الممكن العمل على ربط علم التاريخ بعلم التوثيق لبيان ورصد وتحليل المشهد كاملاً، ذلك أن كتابة التاريخ شهدت خلال السنوات السابقة العديد من عمليات التزوير التي من شأنها أن تغير من الحقائق، مضيفاً أن هناك العديد من رجالات الدولة الأوائل أصحاب الفكر الراسخ والعميق قاموا بإنجازات مهمة وعديدة ينبغي العمل على دراستها وتوثيق سيرهم.

وعرض المحاضر في أثناء اللقاء بعض النماذج لوثائق ورد ذكرها في محاضرته، وجرى نقاش موسع بين المتحدثين والحضور حول القضايا التي طُرحت.

ويمكن متابعة التسجيل الكامل لوقائع هذا اللقاء بالصوت والصورة من خلال الموقع الإلكتروني لمنتدى الفكر العربي www.atf.org.jo وقناة المنتدى على منصة YouTube.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :