إن القلوب التي تحيا بحبكم ..تخبر الدنيا بأن العدل يترجم بحكمكم وأن الرحمة ولدت من رحم الطهارة التي هي جذركم وأن الود الذي لا يذكر إلا إذا ذكر اسمكم وأن الفخر كل الفخر منكم وبكم...كيف لا وأنتم عبد الله الثاني بن الحسين الكريم بن الكريم ذو المكارم الذي لا ينهر سائلا ولا يقهر يتيما ولا يخيب املا و لا رجاءا... عطر خطواتكم يا سيدي ينشر كل صباح كنسائم عليلة في هواء الاردن من الشمال الى الجنوب وصدى صوتكم عندما تعبرون عن مواقفكم الدولية و العربية و المحلية يملأ فضاءات الدنيا...و ملامح الخير و الطيب و الجود و الكرم تملأ عين التاريخ التي لا يملأها إلا الفعل الشجاع و القول الصادق الجريء و الموقف الملتزم ...

إنكم يا سيدي و قد رحبت بكم صفحات التاريخ كعنوان للشرف و الفخار و الكبرياء و شرفتم عمق الجغرافيا بحلكم و ترحالكم و ترجمتم معاني النبل بجزيل عطائكم و أضأتم عتم الزمان بشموع فكركم ...و جعلتم للحرية معان لا حدود لها بسيادة رأيكم و أصبحتم دربا للشجاعة و البسالة و السؤدد و الدماثة و التواضع و قدوة حسنة مزروعة بورود محبتكم ورودا بلا اشواك و رياحين رقيقة فاح عطرها و بلابل تشدو عبد الله الثاني رمز الرجولة و المواقف فمع كل نسمة من نسائم الاردن يشدو الزهر و الطير عاش عبد الله الثاني...

و درب الشجاعة الذي يختار التاريخ من خطواته اخبارا و صورا نبيلة للغد القادم و حروفا و أبجدية جديدة مزروع بفضلكم... كيف لا و قد تفضلتم جلالتكم بمكرمة ملكية سامية كمنح دراسية لابناء المعلمين هذه الشموع التي لا تطفئها ريح نشرت أنوار الفرح في قلوب آلاف الأردنيين الأوفياء ..شموع مكارمكم يا سيدي أقوى من كل ريح و طيب أصلكم يثبت ان الملك الانسان يسمع من شعبه فيقدر احتياجاته و يشعر بآماله فلا يخيبها لك منا يا سيدي الإخلاص و الحب و يحني لك الشكر و العرفان هاماته و يعجز الامتنان عن شكره فيقدم الوفاء لك تقديرا عز نظيره و الولاء يعلن أنكم أنتم الخير فينا و أنكم يا سيدي خير ما فينا .