facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ظاهرة نبش النفايات .. وغياب الإرادة للتغير


م. وائل سامي السماعين
11-10-2022 01:40 PM

نبش حاويات النفايات للبحث عن المواد التي يمكن تدويرها مثل الزجاج والمعادن والاخشاب والبلاستيك والحديد والالمنيوم والكرتون بغرض بيعها الى شركات التدوير الخاصة، اصبحت ظاهرة في المدن الاردنية وخصوصا في عمان العاصمة، فوجود هذه المواد الصلبة مع المواد العضوية يسبب تراكم النفايات حول الحاويات بسبب حجم تلك النفايات، وظاهرة نبش الحاويات من قبل البعض يزيد الطين بلة، ولذلك تحولت الحاويات والمناطق المحيطة بها الى مكاره صحية، وهذه اصبحت من اهم معالم مدينة عمان، وهو بكل المعايير منظر غير حضاري لمدينة يقطنها خمسة ملايين نسمة، كنا نفتخر في يوم ما انها مدينة نظيفة وجميلة، كل هذا يعطي فكرة عن قلة الاهتمام او الكسل او اللامبالاة من قبل امانة عمان او وزارة الشؤون البلدية او وزارة البيئة او الجهات المعنية الاخرى التي لها علاقة بهذا الموضوع، فكيف نقبل بهذه الظاهرة ولا نجد سبيل لحلها؟ .

تشير بعض الدراسات الى ان نسبة النفايات العضوية تقدر بنسبة 50% من مجموع النفايات، و50% من مواد صلبة مثل الزجاج والمعادن والورق والكرتون وانواع اخرى من النفايات المنزلية، وهذا يعني ان جمعها وتدوير هذه النفايات له اهمية اقتصادية بالغة واهمية بيئية للتخفيف من استنزاف الثروات الطبيعية والتخفيف ايضا من انبعاث ثاني اكسيد الكربون الضار بطبقة الاوزون الذي يؤجج الاحتباس الحراري.

ولابد ان اشير هنا الى ان النفايات المنزلية العضوية يتم الاستفادة منها لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث يوجد لدينا مكبات نفايات مخصصة لهذا الغرض ومن اهمها مكب الغباوي وهذه نقطة ايجابية، ولكن يجب ألا نتوقف عند هذا الحد فإرادة الانسان للتطوير يجب ان تكون مستمرة الى مالا نهاية .

يعمل في مهنة نبش النفايات آلاف المواطنين، بحثا عن مواد البلاستيك او المعادن بانواعه المختلفة او الزجاج او الكرتون، حيث يقومون ببيعها لشركات متخصصة في مجال التدوير، أي اعادتها الى موادها الاولية للاستفادة منها مرة اخرى في التصنيع، هؤلاء المواطنين "نباشين النفايات" يسدون خدمة كبيرة للمجتمع والبيئة ويوفرون فرص العمل ولقمة للعيش لانفسهم، ولكن دون غطاء قانوني لهم.

كل ما نحتاجه هو أمر غاية في البساطة، وهو تنظيم عملية جمع النفايات الصلبة، وذلك بترخيص بعض الشركات التي تجمع النفايات الصلبة القابلة للتدوير وتوفير تلك الاكياس الزرقاء في المتاجر، بحيث يتمكن المواطنيين من وضع تلك النفايات في الاكياس الزرقاء المخصصة لجمع النفايات الصلبة، لتتمكن تلك الشركات من جمع الاكياس من المنازل بشكل يومي، وأما النفايات العضوية يقوم عامل الوطن بأخذها يوميا كما هو معتاد، والنتيجة نكون قد وفرنا الالاف من فرص العمل للمواطنين مشمولين بالضمان الاجتماعي ولهم حقوق محفوظة في ظل قانون العمل الاردني، وكذلك تخلصنا من ظاهرة نبش النفايات والمكاره الصحية حول الحاويات في الاحياء السكنية، ونكون قد واكبنا التطور الحضاري في هذا المجال لما فيه مصلحة وطنية.

المطلوب فقط إرادة قوية للتغير الايجابي، فهل هي موجودة ؟.

المهندس وائل سامي السماعين
waelsamain@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :