عمون - مرض الكلية الغشائي الزلال هو حالة مرضية تصيب الكلى وتتسبب في التهاب وتلف الأغشية الغشائية الرقيقة التي تغلف الوحدات الوظيفية للكلية، والتي تعرف بالجسيمات الغشائية الغنية بالأندوتيليال (GBM).

تعتبر الأغشية الغشائية الرقيقة جزءًا هامًا من الكلية حيث تلعب دورًا رئيسيًا في تصفية الفضلات والمواد الضارة من الدم وإعادة امتصاص المواد الغذائية المفيدة. ومع ذلك، في حالة الكلية الغشائية الزلال، تتعرض الأغشية الغشائية للتلف والالتهاب بسبب تكوُّن ترسبات من الزلال (الأجسام المضادة) على سطحها. يؤدي ذلك إلى ضعف وتشوه في الأغشية الغشائية وفقدانها لقدرتها الطبيعية على الترشيح والامتصاص.

تتراوح أعراض مرض الكلية الغشائي الزلال بين الخفيفة والشديدة، وتشمل الأعراض الشائعة:

1. ارتفاع ضغط الدم.
2. تورم الأقدام والكاحلين والساقين.
3. البروتين في البول.
4. ضعف عام وتعب.
5. فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر.
6. تغير لون البول واحتوائه على رغوة زائدة.
7. اضطرابات في وظائف الجهاز الهضمي.

تحدد التشخيص الدقيق لمرض الكلية الغشائي الزلال عن طريق إجراء فحص البول وفحص الدم لتحديد مستويات البروتين والكرياتينين والأجسام المضادة. قد يتطلب التشخيص النهائي إجراء أخذ عينة من الكلى (التنظير الكلوي) لدراسة الأغشية الغشائية بشكل مباشر.

تعتمد طرق علاج مرض الكلية الغشائي الزلال على درجة حدة المرض واعتمادًا على استجابة كل فرد للعلاج. تشمل الخيارات العلاجية:

1. استخدام الأدوية المضادة للالتهابات ومثبطات المناعة للتحكم في التهاب الأغشية الغشائية وتقليل تشكل الزلال.
2. العلاج الداعم للأعراض المصاحبة مثل ضغط الدم المرتفع والتورم.
3. الحمية الغذائية المتوازنة وتقليل استهلاك الأملاح والبروتينات.
4. العناية بصحة الكلى من خلال متابعة وظائفها ومراجعة الطبيب بانتظام.
5. في حالات شديدة، قد يكون العلاج بالغسيل الكلوي (الدياليز) أو زراعة الكلى هو الخيار النهائي.

مهما كانت الحالة، يجب على المرضى مراجعة الطبيب المختص لتقييم حالتهم وتحديد العلاج الأنسب لهم.