facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يرضى العرب بالديموقراطية البريطانية؟


م. وائل سامي السماعين
26-10-2022 03:53 PM

بالرغم من أن بريطانيا حسمت أمر الملكية الدستورية في العام 1688، إلا ان الطبقة الحاكمة، بقيت في ايدي الطبقات الارستوقراطية في مجلس اللوردات وطبقة الاغنياء في مجلس العموم. في منتصف القرن التاسع عشر بداء الصراع السياسي من اجل ادخال باقي طبقات الشعب من الفقراء والمرأة وغيرهم في نظام الحكم، وذلك بعد اسقاط الانظمة المتشددة وانتشار الفكر الليبرالي في عموم اوروبا. ومن تم توسيع قاعدة المشاركين في الانتخابات مثل العمال وغيرهم بشكل تدريجي.

التحول الرئيسي في الديموقراطية البريطانية، كان في عام 1870 عند اصدار قانون الخدمة المدنية، الذي اوجب التعيين في الوظائف العليا، من خلال المسابقات او الاختبارات كبديل عن الانظمة الفاسدة، التي تعتمد فقط على تعيين ابناء الطبقات الاجتماعية العليا.

وتلى بعد ذلك التطوير في التعليم وسرية الاقتراع العام واصلاح القطاع الزراعي وغيره من القطاعات، والدفع بالقوانين الليبرالية بهدف توسيع رقعة الديموقراطية، وفي العام 1918 حصلت المرأة على حق الترشح والانتخاب للبرلمان، وهكذا تطورت الديموقراطية البريطانية حتى اكتملت في القرن العشرين، حيث ابعدت الكنيسة عن نظام الحكم في بريطانيا، وهذا ما ادى الى انتخاب ريشتي سوناك من اصول هندية ومعتقد هندوسي رئيسا للوزراء في القرن الثاني والعشرين، ورئيس بلدية لندن مسلم، بالرغم من ان ديانة الدولة في بريطانيا هي المسيحية.

فهل العرب اصبحوا مستعدين لقبول فكرة ان يكون رئيس الوزراء هندوسي المعتقد او بوذي او مسيحي او علماني في بلاد العرب اوطاني؟ ام ان ديموقراطيتهم لم تنضج بعد، ويلهثون وراء الديموقراطية المزيفة فقط، او هم غير مستعدين لتقبل الفكرة من الاساس. والسؤال الاهم إذا لم يكونوا مستعدين، فمتى سيكونوا وما الذي يمنعهم؟

خطاب الكراهية الذي نشهده اليوم، هو خطاب ضد الانسانية كلها، ويجب ان يستبدل بخطاب الديموقراطية، التي هي قارب النجاة للمجتمعات الحضارية، ودواء عللها.

waelsamain@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :