facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزارة التربية ومنهجية العمل القادمة


فيصل تايه
02-11-2022 11:59 PM

أظن اننا بدأنا بتكوين تصورات واضحة عن توجهات معالي الاستاذ الدكتور عزمي محافظة ، بعد تسلمه حقيبة التربية والتعليم والتعليم العالي ، فالتوقعات المأمولة التي وصلت الى مستوى الانطباع الكامل ان معاليه وضمن استراتيجية العمل التي وضعها لنفسة ، يسعى جاهداً وبكل طاقته إلى مواجهة تحديات المرحلة القادمة بكل تفاصيلها ، خاصة كمّ الملفات التي تنتظره ، بالتعاون مع كافة المتداخلين في منظومة التعليم العام والتعليم العالي ، ومن يمد يده لهذا القطاع الحيوي السيادي الهام ، فمعالي الوزير "الدكتور" رجل أكاديمي جاء من رحم العمق التربوي الجامعي ، وله اهتمامات واسعة ومتابعات متواصلة في مجال التربية والتعليم والتعليم العالي ، اضافة الى نشاطه على مدى عقود في الحقل الطبي ، وله كذلك العديد من المؤلفات والدراسات والأبحاث في المجالات الطبية والتربوية ، ولا ننسى انه كان قد تقلد عدة مناصب قيادية في مسيرة عمله الحافلة ، فقد سبق واستلم حقيبة التربية والتعليم والتعليم العالي في حكومة دولة الدكتور عمر الرزاز وكذلك عمل عميداً لكلية الطب في الجامعة الأردنية من ثم رئيسا للجامعة ، وله مساهمات معروفة في اللجنة الوطنية للاوبئة ابان جائحة كورونا ، وعند تكليفه ضمن الفريق الوزاري الحالي في حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة كان رئيسا للمجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج .

اذاً ، فصاحب البيت أدرى بغدراء بيته وزواياه ، ومعالي الوزير محافظة "بحكم خبرته" يمتلك القدرة على قراءة تفاصيل المشهد العام للواقع التربوي الحالي ، ويدرك ان التعليم قضية وطنية وحضارية ، لذلك فما يدور في عقليته يتمحور حول دراسة وتقييم الظروف والمؤثرات التي اثرت على صناعة القرار في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في فترات سابقة بكل تفاصيلها وارهاصاتها ، ويفحص الاحتمالات بما يصل إلى تقدير سليم للمواقف ، في محاولات منه لانتهاج سياسة تربوية يقتنع بها قناعة تامة مستمده من مخزونه التربوي والمهني والقائمة على التخطيط الاستراتيجي ، املآ في تحديث منظومة العمل ، وتأسيس قواعد متينة لبناء مؤسسي قوي ، وتشكيل منظومة الدمج المشتركة والمنسجمة بين التعليم العام والتعليم العالي ، ما سيقود الى عملية متكاملة ومتشابكة وشمولية من الواقع التعليمي ، وبما يتوافق مع متطلبات المرحلة القادمة ، ما يعني إعادة تقييم الأدوار بحيث نصنع انساناً بتربية وتأهيل وتثقيف في مرحلة الاعداد المدرسي لتستقبله مؤسسات التعليم العالي ، وهذا يتطلب الاهتمام اولاً بمسؤولية تصحيح اعباء الحالة التراكمية العامة لتكون نابعة عن فهم عميق لمفردات الواقع ، وهذا ما بدأ يسعى إليه "الحكيم" منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه .

ان توجهات "الدكتور محافظة" تقود الى استثمار الخبرات والطاقات والقدرات والمهارات في المرحلة الحالية ووضعها في إطار إنتاجيتها الوطنية المناسبة ، تلك هي ترجمة للرؤى الملكية السامية في الاستثمار الأمثل للموارد البشرية ، وبشكل قادر على التفاعل مع كافة أركان المجتمع التربوي الأردني ، في إطار المعايير المهنية الوطنية التخصصية ، ووفقاً للخبرات والقدرات واحتياجات الميدان الحقيقية ، وبما يتناسب مع اطر الكفايات الجديد الذي يتضمن الكفايات الوظيفية والتربوية العامة ، والكفايات المعرفية والمهنية التخصصية ، ما يشكل عمليه تكاملية تقود الى العدالة والمهنية والعمل الجاد .

اننا ومن خلال التوجهات الحكومية للمضي في خطة ‎تحديث القطاع العام والتي تُشكِّل الرَّافعة الأساسيَّة ‎لرؤية التَّحديث الاقتصادي ولمشروع ‎التَّحديث السِّياسي ، مقبلون على منحى يحتاج الى استشراف المستقبل ، والدفع باتجاه مسيرة تربوية تحمل الخير والطمأنينة ، والتي تحتاج إلى إرادة صلبة وعزيمة قوية ، وتواصلاً عملياً مع الجهود البناءة للخيرين من أبناء هذا التكوين الاشم ، والتركيز على الاستعانة بالفاعلين التربويين من الميدان التربوي الزاخر بالكفاءات الاكاديمية ، من أجل حسن العطاء والمثابرة على تحقيق الانجازات ، ومباركة ومساندة ابناء الوطن لما هو آت ، فمؤسسات التربية والتعليم والتعليم العالي بحاجة ماسة للتزود بالكفاءات البشرية والقيادات الكفؤة التي تساعدها على تحقيق الأهداف المرجوة ، وصولاً الى الجودة في المخرجات ، عبر تجنيد الإمكانيات للنهوض بمستوى الأداء ، ما يحتاج الى تحسين مدخلات ومخرجات نظامنا التعليمي بالكامل ، مع تنامي وتيرة التفاعل الإيجابي مع دعوات الإصلاح المنهجي والمؤسسي لهذا القطاع الحيوي الهام .

وأخيرا وان اطلت ، ومع "الوزير الحكيم" فانني ارى ان منظومة العمل تتجه نحو تبنى مفهوم جديد يتجاوز التراكمَ إلى الفاعلية ، والاستيعابَ إلى الإبداع والإخصاب ، حيث نتمنى قيام علاقة ايجابية تفاعلية بقدر الإنجاز ، والتي ستشكل وسيلة ضرورية للتأثير الفعّال ، لتسود علاقاتُ التفاعل الإيجابي بين كافة الفاعلين التربويين ، وبذلك يمكن تبنّي نهج إبداعي يعتمد كبؤرة مركزية للعمل ، فهو السبيل الوحيد لتحرير الطاقات والمضي قدماً في مشروعنا الوطني الكبير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :