facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البطالة بين المواليد .. 63 الف مولود لن يجدوا عمل مستقبلا


م. وائل سامي السماعين
20-11-2022 04:02 PM

كشفت الساعة السكانية لدائرة الإحصاءات العامة عن ارتفع عدد سكان الأردن، نحو 280 ألف نسمة، في غضون سنة واحدة.

وبحسب بيانات الساعة لشهر نوفمبر الحالي عام 2022 ، بلغ عدد سكان الاردن 11,282,431 نسمة، بزيادة بلغت أكثر من ربع مليون نسمة في عام واحد فقط . وبحسب دائرة الاحصائات العامة ، فان معدل الزيادة الشهرية للسكان بلغت 21 الف نسمة .واذا اخذنا نسبة البطالة الحالية التي بلغت 22.6% ، واسقطناها على المواليد للتنبؤ بالمستقبل ، فيمكنني القول ان عدد العاطلين عن العمل المتوقعة بين المواليد في المستقبل ، تقدر بحوالي 63 الف مولود لن يجدوا عمل ، وسيضافون الى اعداد العاطلين عن العمل بشكل سنوي . لدينا حاليا ، ما يقارب من 425 الف عاطل عن العمل وفي غضون 10 سنوات ( 63000x10)+425،000 = سيرتفع العدد الى اكثر من مليون عاطل عن العمل في عام 2032 . فالزيادة السكانية ستزيد من اعداد العاطلين عن العمل في ظل معطيات الظروف الحالية . فهل لدينا القدرة لمواجهة هذا التحدي الاكبر ؟

يوجد في الاردن حوالي 35% من السكان لاجئين من فلسطين وسوريا والسودان والعراق واليمن وليبيا وغيرها من الدول، ومن الوافدين المصريين ، حيث يقدر عددهم اربعة ملايين ، وقد تنطبق عليهم ما ينطبق على الاردنيين من نسب البطالة ، وهذه تحتاج الى معلومات دقيقة من دائرة الاحصائات العامة ، حول نسب اليطالة بين هذه الفئات مقارنة مع المواطنيين الاردنين .

وجود اللاجئين في الاردن ، مرده الى الحروب في المنطقة ، التي اساسها الصراعات السياسية بين الغرب والشرق، والارهاب والتعصب ،والتطرف الديني والمذهبي ، فكل الموارد والامكانيات والقدرات والتفكيروالتخطيط ، ذهب ليغذي هذه الصراعات والحروب ، بدل من النماء والرخاء لشعوب المنطقة .

بالنسبة لنا في الاردن، استقبلنا بكل صدر رحب ملايين اللاجئين ، للتخفيف من تبعات الحروب على الاطفال والنساء والعائلات ، ولكن في المقابل ، المساعدات الغربية للاردن تعتبر هامشية ، اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الاثار الجانبية السلبية التي سببتها موجات الهجرات على الاقتصاد الاردني ، من ضغط على الخدمات الصحية ، والتعليمية ، وارتفاع نسب البطالة، وازدياد حالات الفقر ، والمشاكل الاجتماعية ، من ارتفاع حالات الطلاق ، والاكتئاب وزيادة حالات الانتحار ، والعنف المجتمعي ، والاثار والامراض النفسية ، وشح المياه ، وغيرها الكثير ، وهذا لا يقتصر على المواطنين الاردنيين، بل يشمل اللاجئين .

حلول كثيرة مطلوبة ، منها الضغط المستمر على الدول الغربية ودول الخليج لزيادة المساعدات للاردن ، الترحيل الطوعي للاجئين خصوصا السوريين ، لان الحرب توقفت والحياة عادت الى طبيعتها ، والعمل بشكل جدي للاعتماد على الاردنيين، بدل العمالة غير الاردنية اي توطين الوظائف ،ووقف منح التصاريح، لانها اصبحت تجارة رائجة ورابحة للبعض ، فما حاجة الاردن لستة الالاف سوداني في الاردن تراهم في شوارع عمان ؟ ، فالاردن ضد تجارة البشر وموقع على المواثيق الدولية ، كذلك يجب دعم الصناعة الاردنية ، واعطائها الأولية في المشاريع الحكومية, للتخفيف من الاستيراد وزيادة التصدير وحماية الصناعات المحلية والزراعة من الاستيراد ، والاعتماد على الطاقة المتجددة ، بحيث نرفع نسبتها الى 60% خلال العشر سنوات القادمة او اكثر ، وجذب المزيد من الاستثمارات المعتمدة على التنكولوجيا ،وتوزيع الاستثمار بشكل عادل بين المحافظات ، وفي ظل المعطيات الحالية ، فانه من المتوقع ان تزداد اعداد المهاجرين من الشباب الاردنيين لدول العالم للبحث عن فرص افضل في الحياة .

يقال ان خلق 85 الف وظيفة سنويا ، تحتاج الى تصدير ما قيمته 2 مليار دولار من الصناعات الاردنية سنويا ، وهذا مؤشر على اهمية الصناعة الاردينية ودعمها لخلق فرص العمل ، للشباب الاردني . فهل نحن بصدد وضع الخطط لرفع الصادرات الاردنية ؟

والتحدي الاكبر والسؤال الاهم ، هل المدينة الجديدة هي خطوة ونظرة مستقبلية للتوطين ، لانه بعد 30 عام لن يكون مقبولا من الناحية الاخلاقية والانسانية وحتى القانونية ، التعنت وعدم منح الجنسية الاردنية لتلك الفئات من اللاجئين من فئة الذين ولدوا اجدادهم وعاشو في الاردن ؟ فلا ادري اذا كان حق العودة او التعويضات ل 200 الف فلسطيني هاجروا قسرا، من ديارهم وتكاثروا في الاردن وما زال البعض منهم لاجئين ، ستفيدنا ماديا كدولة اردنية بعد 30 عاما . ولهذا الدول الغربية معنية بالدرجة الاولى في مساعدتنا ماليا واقتصاديا في هذا الاتجاه لدعم الاقتصاد الاردني لمواجهة تلك التحديات ، لاسباب هم ونحن نعرفها .

waelsamain@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :