facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تسييس مونديالي


م. بسام ابو النصر
02-12-2022 10:12 AM

لست خبير كرة قدم ولا أعرف الكثير من أبجدياتها، ولكن بمساعدة الخبيرين محمد وسليمان اللذان ارافقهما في غرفة المونديال، وبعد تأهل الفريق العربي "المغرب" الوحيد لدوري ال ١٦، عدت الى المعلومات الخاصة بالمدربين ذهبت للدول المتأهلة فوجدت ان جميعهم ينتمون الى الى اوطان المنتخبات، وان معظم الدول غير المتأهلة كان لدى منتخباتها مدربين أجانب، وقد استحوذت بعض الدول وهي انجلترا وفرنسا والبرتغال واسبانيا، على مدربين من ابناء هذه الدول في منتخبات لدول أخرى، وقد ذهبت بعيدًا فوجدت ان الدول التي حازت على بطولة كأس العالم منذ عام ١٩٣٠م وحتى الان ومن دخل الادوار النهائية كان لديها مدربين وطنيين.

واستعرضت الصفقات التي حصل عليها المدربون الاكثر شهرة في دول اخرى كانت فلكية، ولكنهم لم يحققوا لهذه الدول الكثير مما توقعته الشعوب التواقة لنصر صغير في المسطحات الخضراء.

وسأمضي قدمًا وحتمًا سأجد من يتهمني بالتفكير السلبي وسيطرة نظرية المؤامرة، ولكني سأستوقفهم قليلًا لأقول، ان هناك مشاعر تختلج المتتبع لمباريات كرة القدم، فحتى العارفين ببواطن اللعبة وتقنياتها، حزنوا لخروج السعودية وقطر، ومع الجهد الذي قدمته تونس الا انهم فرحوا للنصر الذي حققته على بطل العالم "فرنسا" مهما كان رأينا بمستوى المنتخب الفرنسي فالحس القومي ظل مسيطرا في المدرجات وخلف الشاشات ، وما قامت به مجموعات شغب في العاصمة البلجيكية بعد ان منعتها المغرب من التأهل ضد مواطنين عرب، وهذا يثبت ان المشاعر القومية تزيد عن الاعجاب باللعب الاجمل، وان كرة القدم ربما تكشف في الكثير من جوانبها الحس الحقيقي، دموع الحزن والفرح في المدرجات، والسفر لساعات من مواطنهم الى قطر، غير ما يدفعونه لاجل تشجيع منتخبات اوطانهم، لذلك لا يعقل ان يكون ما يقدمه المدرب الوطني يعادل ما يقدمه المدرب غير الوطني.

ولكن ما هي الدروس المستفادة وما هي الاسقاطات التي يمكن ان تكون موازية لما يحدث في اطار كرة القدم،؟، وهذه الاسقاطات تقع في ان الفرق التي تتبع لدول العالم الثالث وعالمنا العربي جزء منه، اضافة الى دول اخرى كانت جزء من منظومة دول العالم الثالث، من قبل الدول التي تصدر مدربين لم يكونوا متحمسين لتأهل هذه البلدان ، في حين ان المغاربه واليابانيين والسنغاليين فهموا اللعبه فأصروا على وجود مدربين وطنيين ولذلك تأهلوا وباقتدار.

والدرس الذي اسعى لابرازه هو انه علينا ان نعتمد على انفسنا ليس في مدربي منتخباتنا وحسب وانما في التكنولوجيا كما تفعل اليابان، والتعليم كما تفعل المغرب واليابان، وربما ان المنهجية التي تتبعها بعض الدول كما تركيا هي الاعتماد على الموارد الوطنية حتى لا تقع في جيب الدول المانحة والمتبرعة والتي تقدم خبرات في التكنولوجيا والتعليم وحتى في كرة القدم.

وتبقى كرة القدم التي يسيطر عليها اغنياء العالم تعطي القليل من متعة المشاهدة لفقراءه، ويبقى هناك الكثير لتحريرها من السيطرة الاوروبية، فلا يعقل ان بريطانيا ما زالت تشارك بثلاث فرق بينما قارة ضخمة كاسبا او افريقيا تشاركان باربعة فرق لكل منهما، ولا يعقل ان يمثل اوروبا ١٦ فريق يتساوون مع باقي قارات العالم في عدد المنتخبات المشاركة، مع ان افريقيا وامريكا اللاتينية وهم من اكثر دول العالم فقرا تصدران لاعبين محترفين لاندية اوروبا.

على الفيفا ان يفكر في تغيير حصة القارات بعد نجاح مونديال قطر وتاهل المغرب واليابان والسنغال، في مقدمة مجموعاتها.

نعم ان كرة القدم قد قربت العالم والغت الكثير من الفوارق، ولكن هناك الكثير ما يجب فعله لان تكون هذه اللعبة سببا في التخلص ما تبقى من براثن الكراهيه والاستعلاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :