عمون - الحياء هو خلق رفيع يساعد الإنسان على التمنع عن القيام بأي فعل قبيح والتقصير في حق الآخرين. يُعتبر الحياء إحدى صفات الأنبياء والأبرار، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. يساعد الحياء الإنسان على الابتعاد عن الأعمال السيئة ويجعله يترفع عن ارتكاب المعاصي.
أهمية الحياء:
يعد الحياء من أهم وأعظم الأخلاق التي تفتح أبواب الخير للإنسان وتجعله يتقرب من الله ويتحلى بأفضل الأخلاق.
الحياء صفة من صفات الله عز وجل، وقد أحبها الله في عباده، ومن أحبه الله سخر له السعادة في الدنيا والآخرة.
الحياء من مفاتيح الجنة، ويعتبر زينةً للإنسان ويزيد في جماله ونجاحه.
يحفز الحياء المسلم على الوصول إلى شعب الإيمان الستين الباقية ويساعده على التحلي بأفضل الأخلاق والتواصل الحسن مع الآخرين.
أقسام الحياء:
تنقسم الحياء إلى قسمين:
الحياء بالفطرة: هو الحياء الذي يظهر بشكل طبيعي لدى الإنسان منذ ولادته. يجعل الإنسان يمتنع عن ارتكاب أي سلوك قبيح.
الحياء المكتسب: هو الحياء الذي يكتسبه الإنسان عن طريق التعمق في الدين والتقرب من الله. يصل الشخص الذي يسعى لاكتساب هذا النوع من الحياء إلى درجات عالية من الإيمان والتقوى.
مفهوم الخجل:
الخجل هو صفة مذمومة تجعل الإنسان يشعر بالحرج ويتجنب التواصل مع الآخرين وأداء الواجبات الضرورية. قد يكون الخجل ناتجًا عن سوء التربية أو الخوف من الرفض أو الانتقاد. يترافق الخجل مع عدة أعراض نفسية وسلوكية وجسدية.
أعراض الخجل:
الشعور بالدونية وعدم الثقة بالنفس.
الشعور بعدم الأمان والتوتر الشديد.
الشعور بالإحراج والخوف من الظهور أمام الآخرين.
الانطوائية وعدم الرغبة في الاختلاط بالآخرين.
الشعور بالحرج الشديد في المناسبات الاجتماعية.
الامتناع عن التواصل البصري مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي.
أسباب الخجل:
نقص في المهارات الاجتماعية.
وجود إعاقة جسدية.
عوامل وراثية أو فطرية.
سوء التربية أو الخوف الزائد من الوالدين.
ضعف الحالة المادية والاجتماعية.
علاج الخجل:
المشاركة في النشاطات التفاعلية والتواصل مع الآخرين.
التعبير عن النفس والتحدث بثقة.
تحفيز الذات وتعزيز الثقة بالنفس.
الاسترخاء النفسي والجسدي قبل المناسبات الاجتماعية.
العمل على تغيير النظرة السلبية تجاه الذات وتقبل النفس.
يجب أن يكون الهدف هو التغلب على الخجل بطرق إيجابية وبناءة لتحقيق الثقة بالنفس وتحسين العلاقات الاجتماعية.