facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لو أنهم لم يعتصموا !!


سليم المعاني
01-11-2010 04:07 PM

ومرت الذكرى السادسة عشرة لمعاهدة وادي عربة ... وأنا العبد الفقير اليه تعالى بكل قناعاتي وقدرتي أعارض تلك المعاهدة ... وأقف موقفا غير قابل للنقاش ضد التطبيع بكافة أشكاله وألوانه ...

اذكر ان دولة الدكتور عبد السلام المجالي وهو من وقع المعاهدة انطلق بعدها يدافع عنها في محاضراته المختلفة ومن بينها محاضرة القاها في مدينة معان ... ومن ضمن اقواله اننا قد " دفنا مقولة الوطن البديل " ولولا توقيعنا للمعاهدة لما كان هناك شيء اسمه " أردن " .. !!

وقفت حينها وسألت دولته : " يعني كان هناك احتمال أن تنشق الارض وتبتلع " الأردن " من على وجه البسيطة ؟؟؟

حينها غضب دولته ... ومضت الأيام ... وجاءت حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف ليعيدوا تخرصاتهم ومزاعمهم التوراتية .. وليثبتوا ان لا عهد لهم ولا ذمة !!

ومع حلول الذكرى المشئومة أعلنت احزاب المعارضة انها تنوي تنظيم اعتصام كبير كتعبير عن الرفض الثابت والمستمر للمعاهدة ...

قلت ما بيني وبين نفسي لا بد من المشاركة ... وفي 26 /10 الماضي اصطحبت صغيرتي معي وهدفت ان تكون مشاركتهما في الاعتصام بمثابة درس لهما وتعزيز لحسهما الوطني .

لم أخبرهما بما عزمت عليه .. وقلت لتكن مفاجأة لهما .. اقتربت من مكان الاعتصام ... وكم كانت الصدمة لي !!

رجال الامن ... والزملاء والزميلات من وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية أكثر من المعتصمين الذين لم يزد عددهم على ثلاثين ذكرا وأنثى !!

هل هؤلاء فقط الرافضين للمعاهدة ؟؟

هل وصل الامر باحزاب المعارضة العجز بألا يستطيعوا حشد أكثر من ذلك العدد ؟؟

هل يرضي تلك الاحزاب العتيدة أن نظهر على شاشاة التلفزة العالمية وكأن هؤلاء فقط الذين يرفضون المعاهدة ؟؟

همست خجلا : " وين الملاين " ؟؟ أين أنت يا جوليا بطرس ؟؟؟ أين أين أنت يا ممدوح عبادي .. يا لذكراك يا مسيرة العودة ... مسيرة المليون !!

ما الذي حدث للجماهيير ... وللناس !!

تواريت بخجل .. وانطلقت بعربتي مسرعا فسألتني ابنتاي : بابا ...

" شو في " ؟؟

لم أجب وأنا أحاول ان أخفي دمعة خجولة حرى مما آلت اليه الأمور !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اذكر تماما أن " أبو جمال " ... راحلنا الكبير " عبد الرحيم عمر " ــ غفر الله له وتجاوز عن سيئاته وضاعف حسناته ـــ لما اشتد به المرض ... وكان في المدينة الطبية وفي يوم من ايام اقامته تلك زاره عدد من الاصدقاء وتصادف وجود طبيبه الانسان الدكتور الرائع الباشا" يوسف القسوس " رفع " أبو جمال " رأسه مخاطبا اياه : أريد ان اعيش يا دكتور حتى اشاهد ماذا ستؤول اليه اوضاع الأمة ... وبعدها ... مرحبا بالموت ؟؟

كان الاتحاد السوفياتي قد انهار ... وانكشف ظهر العرب العاربة والمستعربة ... وانفردت امريكا بالساحة العالمية ... وبعيد حرب الخليج الثانية .... بدأت أعمال مؤتمر مدريد في تشرين الاول 1991 ... وعندما تكشفت مراحل الانهيار العربي ... وعشية " أوسلو " بالضبط وفي 12/9/1993 ... لفظ " أبو جمال " أنفاسه بعد أن أدرك الى أي حضيض وصلت اليه القضية الفلسطينية وأحوال الأمة ولنشيعه يوم توقيع الاتفاقية ونستمر في دهاليز وأنفاق التفاوض ويجرنا التيه الصهيوني الى ما لا نهاية وسط ضعف وشتات تجلى بوضوح في الاعتصام المخجل ... وشكر الله سعيكم !!

ssakeet@hotmail.com





  • 1 عمران ابوغوش 01-11-2010 | 06:24 PM

    شيء مؤسف ان تؤول الامور ولأوضاع التي نعيشالهذا الوهن والضعف والهوان ,,, أقسم بالله لم اعد أسمع ان هناك احزاب معارضه في الاردن ... أقارنها باحزاب المعارضه في الدول الاخرى فأرى أنا على بعد 1000 ميل منهم ... لم يعد أحد منا يحمل في وجدانه شيء للقضيه الفلسطينيه او القضايا العربيه بشكل عام .. لم نعد نسمع ان احدا هنا يدافع عن حقوق المواطن الاردني ... لا نرى غير الاقلام واخاف انا لا نراها في المرحله المقبله... أبدعت يا أستاذ سليم في وصف حال واقعنا المرير ..ادعوا الله ان يكتب لي عمر وأرى المعارضه كما هي حالها في فرنسا .. لا أريد ان اعيش لأرى فلسطين او العراق ..فهاذا بعيد كل البعد حسب المعطيات

  • 2 إلى الأستاذ سليم 01-11-2010 | 06:31 PM

    أستاذ سليم أنا من المعتصمين أسبوعيا عند جامع الكالوتي نعتصم كل خميس بنفس الوقت بلا أي مناسبة أو أي سبب أرجو أن تتفضل علينا كل خميس الساعة السادسة نحن لسا حزبا أو جمعية نحن مجموعة أناس اتفقوا على الاعتصام اسبوعيا فأهلا وسهلا بك

  • 3 علي أحمد الدباس 01-11-2010 | 08:29 PM

    آه يا أستاذ سليم لقد قلبت الأوجاع ، فالاعتصام أثبت أن المعارضة بعيدة عن الشارع و أظهر الأردنيين كعشاق للتطبيع مع أتهم الأبعد عن ذلك ، و قد ذكرتني بمسيرة العودة التي شاركت بها و عمري 6 سنوات مع الوالد رحمه الله أيام اللجنة الشعبية ، و أذكر شعوري يومها بأننا على بعض خطوات من فلسطين و كل تلك الآلاف المؤلفة التي شاركت و الاحداث التي رافقته و التي يجب أن يتم تنوير الجيل الجديد حولها

  • 4 mo7ame muath abu dalu irbidwe fe usa 02-11-2010 | 10:41 AM

    walha e asthe ane b7eb agr lekk btfesh al 5ool

  • 5 صحيح ولكن؟ 02-11-2010 | 09:03 PM

    هل يملك احد من المعارضين لوادي عربة حلول (طبعا يمكن تطبيقها). لا يكفي الكلام وانتقاد الحال العربية التي تزداد سوءا. ان كان هناك شيء يمكن ان يجمعنا ويعيد لنا الامساك بزمام الامور - ان كان هذا الشيء موجود- فهو طرح حلول لمشاكلنا يمكن تطبيقها(ليست خيالية ولا مجرد احلام).


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :