عمون- غابة الأمازون هي إحدى المناطق الطبيعية الأكثر أهمية على سطح الأرض، حيث تغطي مساحة تقدر بحوالي 5.5 مليون كيلومتر مربع، وتمثل حوالي 60٪ منها في البرازيل. تُعتبر غابة الأمازون "رئة الأرض"، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تنقية الهواء وتنظيم المناخ العالمي.

من أهم الفوائد التي يوفرها غابة الأمازون هي تنقية الهواء من ثاني أكسيد الكربون الضار. فالأشجار والنباتات في الغابة تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإصدار الأكسجين عن طريق عملية البناء الضوئي. وبالتالي، تساهم غابة الأمازون في التخلص من هذا الغاز الضار الناتج عن الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري.

تلعب غابة الأمازون أيضًا دورًا هامًا في المحافظة على المناخ العالمي. فهي تتبادل كميات كبيرة من المياه والطاقة مع الجو المحيط بها، وتعمل الأشجار على ضخ المياه إلى الجو عن طريق التبخر والتعرّق، وبذلك تساهم في دورة المياه الطبيعية.

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي غابة الأمازون على العديد من النباتات والأعشاب التي تحتوي على خصائص علاجية للعديد من الأمراض. وعلى الرغم من أن النباتات المدروسة حاليًا تمثل نسبة صغيرة فقط من التنوع النباتي في الغابة، إلا أن هناك اعتقادًا بأن العديد من الفوائد العلاجية للنباتات لم يتم اكتشافها بعد.

وتعد غابة الأمازون أيضًا مصدرًا هامًا للموارد الخام. فهي توفر الأخشاب والأقمشة وجلود الحيوانات والنباتات التي تستخدم في العلاجات الطبية. كما تعتبر مصدرًا للغذاء، حيث يعتمد الكثيرون على النباتات والحيوانات التي توجد في هذه الغابة لتلبية احتياجاتهم الغذائية.

ومع ذلك، فإن تهديدات الصيد الجائر للحيوانات واستغلال غير مستدام لموارد الغابة تؤدي إلى تراجع هذه الموارد بشكل مستمر في جميع أنحاء العالم. لذلك، يجب أن ندرك أهمية الحفاظ على غابة الأمازون والاستدامة في استغلال مواردها للحفاظ على الفوائد العظيمة التي توفرها للبشرية والبيئة.