عمون- يعتمد علم تحديد عمر الشجر، المعروف بـ "علم الدندروكرونولوجي" (Dendrochronology)، على دراسة حلقات الشجر لتحديد عمره وتحليل التأثيرات المناخية والبيئية التي تعرضت لها الشجرة. هناك عدة طرق لتحديد عمر الشجرة، وتعتمد أساسًا على الحلقات السنوية أو طبقات النمو التي تشكلت في الساق أو الجذور كل عام. تختلف هذه الحلقات وفقًا للفصول والمناخ، ففي حالة توافر الماء والرطوبة يكون نمو الشجرة سريعًا، وتكون الحلقات في فصل الربيع أو الفترات الرطبة سميكة بينما تكون رقيقة في المواسم الجافة.
في الغابات الاستوائية المطيرة، قد يكون من الصعب رؤية الحلقات السنوية بسبب توفر الماء والرطوبة طوال العام. ومن الممكن استخدام سمك الحلقات لتحديد الظروف البيئية والمناخية التي تأثرت بها الشجرة، ويُعرف هذا الظاهرة بـ "تقلب السمك".
تتأثر معدلات نمو الشجرة بشكل كبير بالظروف المحيطة بها، مثل توافر الماء، وحالة التربة، والمناخ، والإجهاض الجذري، وقوة نشاط النبات. بالإضافة إلى ذلك، يلعب نوع الشجرة دورًا هامًا في اختلاف معدلات النمو.
تستخدم أدوات مختلفة لتحديد عمر الشجرة، ومنها أداة تسمى "مثقاب الزيادة السويدي" (Swedish increment borer)، وتستخدم لاستخراج عينة من الشجرة دون قطعها، حيث يتم دراسة النمو وتاريخ الحلقات في هذه العينة. ويعتقد العلماء أن هذه الطريقة لا تتسبب عادة في أضرار دائمة للشجرة.
باستخدام التكنولوجيا الحديثة، يعتمد العلماء البيئة على تقنيات متقدمة مثل أخذ عينات النوى الخشبية للدراسة، حيث يمكن تحليل الجزء الخشبي الداخلي والخارجي لتحديد عمر الشجرة وتحليل الظروف التي نمت فيها.
لذا، يمكن تلخيص طرق تحديد عمر الشجر كالتالي:
- دراسة الحلقات السنوية.
- قياس محيط الشجرة وحسابها بناءً على معدل نمو الشجرة.
- استخدام مثقاب الزيادة السويدي لاستخراج عينة من الشجرة لتحليل الحلقات.
- استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحليل النوى الخشبية دون قطع الشجرة.