facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لتخلُد ذكراكم في ضمائر الاوفياء


فيصل تايه
20-12-2022 12:15 AM

اليوم ، امتزجت مشاعر الحزن بأحاسيس الفخر والاعتزاز ، واختلطت دموع الفراق ببسمات ترسم على الوجه حب الوطن ، وسمت في علياء المجد ارواح ونفوس برهنت للاجيال مصداق اقوالها بأفعالها ، ورجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، ودماء روّت ارض الأردن بطيب المسك والعنبر ، لتخلُد ذكراهم في ضمائر الاوفياء ، ولتزغرد السماء لعرس شهادتهم ، فهنيئاً لكم أيها الشهداء بهذه المنزلة العالية الرفيعة والعظيمة التي كتبت لكم بأمر الله فأكرمكم بها .

اليوم ، نذرتم أنفسكم للحظات الحقّ ومواقف العزّ والكرامة، لتلبّوا نداء الواجب فداءَ تراب الوطن الطهور ، مِن أجل حماية وطنكم من شر الذين باعوا أنفسهم للشيطان ، وباعوا آخرتهم بدنياهم ، فسالت دماؤكم الزكيّة لتسطروا بها سجلّاً حافلاً بالبطولة والتضحية ، فقدّمتم لرفعة هذا الوطن أغلى ما يُجاد به ، وضعتم أرواحكم على أكفّكم تحملون رسالة الوطن ، لتزهر ارضنا بنقاء ارواحكم الصادقة وثورة دمائهم الزكية ، فهنيئاً لذويكم هذه المكانة الرفيعة ، فعاقبة الشهداء السعداء ان يكونوا فرحين مستبشرين بما اتاهم الله من فضله.

قصة العطاء التي رسمها شهداء اليوم هي قصة البطولة والفداء والتضحية في مواجهة المجرمين التكفيريين ، فلم يجزع -هؤلاء الابطال- من عرافي الضّلالات والأكاذيب، والتأويل المريب وصناعة الإرهاب ، فهؤلاء البغاة ، من سادوا ومادوا وعادوا إلى عاد ، يجوبون الصخر في الواد، وأرهبوا وخربوا وعاثوا الفساد ، فكنتم -أيها الأبطال- لهم بالمرصاد سيفاً مسلولاً ، فقد كانت خيلكم كالموريات قدحاً ونقعاً ، وسلاحكم أصدق أنباءً ، فحسب المجرمين أكاذيبهم وخرط القتاد ، وما اقترفت أياديهم ، فمعاذ الله منهم وعمّا يؤفكون .

نعم ، سيكون مصير هؤلاء القتلة ، من شراذم الخراب والدمار ، ومعهم كل من نزع غيرته وكرامته وخان التراب الذي ولد فيه وتنكر لوطنه ، في مزبلة التأريخ بعد أن خاب ظنهم وضل سعيهم ، فكلما أوقد العملاء الباغين التكفيريين نيران الشر ، سنطفئُها -بفضل من الله- ولن نبقِ لها من أثر ، فقد أن الآوان ان ينتهي زمن الشر ، لتكون خاتمة المكائد والفتن ، فشعبنا الأردني الواحد المجيد المغوار ، يجمعه التآخي والتوحيد والرجولة .

وأخيرا .. أيها الأحباب مازلتم في قلوبنا ، وفِي ضمائرنا ، أنشودة في لسان الشرفاء من أبناء هذا الوطن ، وكفاكم فخرا ان سقيتم بدمائكم ، شجرة حياتنا ، فسلامٌ عليكم أيها الشهداء ، وقد استحضرتم سدرة المنتهى ببيعة الرضوان ، جنود آمنوا بربهم وزادهم هدى، وكانوا على الموعد مع من سبقوهم من الشهداء ، يمضون على طريق الحق ، ممن دافعوا عن الوطن ، ونالوا فضل الشهادة التي لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم..

رحمكم الله ، شهداء الواجب ، وربط على قلوب أسرهم وأهلكم ، والدعاء لله أن يخفف على المصابين ويعجل في شفائهم ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :