facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مع الملك .. مع القدس


د. حازم قشوع
03-01-2023 08:04 PM

على الرغم من الازمة الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم وتعكس بظلالها على الأردن وعلى معيشة أبناءه وعلى الرغم من حالة تبدل الظلال السياسي لدول الجوار في عمقها العربي وفي مكنونها الإسرائيلي الا ان الأردن مازال يشكل بمواقفه تلك الصخرة العظيمة الصلبة المستمدة عزيمتها وعمقها من صخرة الأقصى ومن قدسيتها الموروثة التي تأبى المرونة عند الحديث حول الثوابت مهما اشتدت العواصف الداخلة وتكالبت المحن المصطنعة.

وهي الرسالة التي أراد ارسالها جلالة الملك من خلال شبكة التلفزة الامريكية في توقيت محسوب اردنيا ومتفق عليه أمريكيا على ما يبدوا كونه جاء بالتزام مع اعلان تشكيل الحكومة الإسرائيلية بحلتها العنصرية وتشكيلتها المتطرفة عقب قمة البحر الميت التي جاءت لتخدم السياق العام في معادلة نظام الضوابط الموازين الذي أراد جلالة الملك التأكيد عليه وعلى ابعاده مع تشكيل نتنياهو لحكومته السادسة.

الرسالة الملكية التي جاءت من المغطس حيث المعنى المضمون بمناسبه الأعياد لتحمل معنى الوصاية المقدسية الإسلامية والمسيحية جاءت بثلاث عناوين رئيسية حيث وقفت بأولى مضامينها على ثابت الموقف الأردني تجاه حماية الأماكن المقدسية في اطار الوصاية الهاشمية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المستندة لقرارات الشرعية الدولية وكذلك وقف كل الاعمال الاستفزازية التي تنتهجها حكومة التطرف الإسرائيلية في فرض سياسية الامر الواقع بالقوة .

وهي الثلاثة عناوين التي لاقت نصره وتأييد بثابت الخطوط الحمراء من البيت الأبيض والمجتمع الدولي الذي بدوره قام بالاستجابة لهذه الخطوط برسائل عملية جاءت منسجمة مع الرسائل الملكية الثلاث عندما ذهبت الجمعية العامة للأمم المتحدة باستفتاء المحكمة الدولية في لاهاي بمكانه الاحتلال الإسرائيلي القانونية وهو ما قد يجرم الاحتلال الإسرائيلي امام الأسرة الدولية حال تمت إدانة ويحمل الحكومة الإسرائيلية كامل التبعات القانونية إزاء ذلك ويفرض على الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من الأراضي المحتلة وفق دعوى دولية قضائية وهو ما يشكل اداه ضاغطه أخرى على الحكومة الإسرائيلية.

وعلى الرغم من التحذيرات الدولية والانذار الأردني للحكومة الإسرائيلية الذي جاء لثنيها لوقف كل الاعمال الاستفزازية التي يطلقها وزير التطرف بن غفير الا ان هذه التحذيرات لم تردع وزير الامن الداخلي من تدنيس الأقصى بخطوة استفزازية فسرها بعض الساسة انها جاءت استباقيه لتستبق زياره مستشار الامن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية انطونى بلنكن لتل ابيب الذي يأتي للمنطقة اثر هذه التركيبة الحكومة العدوانية حيث اعتبرها بعض المحللين بانها حكومة حرب وعدوان على الشعب الفلسطيني وعلى دول الجوار في المنطقة كونها جاءت من بيت القرار الأمني في إسرائيل لإعادة تغيير منظومة الضوابط والموازين المتفق عليها منذ اوسلو ووادي عربة.

وهو ما اعتبره الكثير المتابعين انه يشكل عدوان على الراعي الرسمي الأمريكي الذى كفل هذه الاتفاقات بكل ما فيها من خطوط عامة ونظام ضوابط وموازين متوافق عليها سياسيا دوليا وإقليميا وحتى امنيا من بيت القرار الأمني في القيادة المركزية الوسطى والتي من المفترض ان تتحمل مسؤوليتها الأمنية إزاء هذا العبث في امن واستقرار المنطقة ومن خلال قيامها بوقف عملية التأجيج المفتعلة التي تقوم بها حكومة التطرف السادسة لنتنياهو.

ان جلالة الملك وهو يفرض الإيقاع السياسي في مواجهة حكومة العدوان الإسرائيلية في هذا الخضم السياسي الذى تشهده المنطقة فانه ليقف بثبات من القرارات الشرعية مع الاتفاقات البنيه وهذا ما جعله يتلقى كل هذه النصرة الدولية ليؤكد بذلك عن مكانة الأردن الدولية ويكشف عن عميق تأثيرها في بيت القرار الدولي في ذات السياق.

فان الغضب الأردني يعني الغضب الدولي والرسالة الأردنية حملت معنى تأثير عميق لطبيعة التحرك الدولي وهى دون ادنى شك كفيلة بتحريك بيت القرار الدولي من دون تعبئة شعبية بل من خلال حديث مباشر عبر الاعلام الدولي وهو ما عبر عن امتعاض الأردن تجاه هذه الاستفزازات كما بين حاله القلق التي تنتاب الأسرة الدولية إزاء ذلك وجعل من الباب يبدوا موارب امام كل احتمالات تصعيدية مهما استعدت ظروف استخداماتها وهو الموقف الذى يستلزم من الجميع ضرورة الالتفاف حول موقف جلالة الملك بالتأييد والنصرة، لنكن مع الملك ومع القدس في التصدي لحكومة التطرف العدوانية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :