facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستفزاز الاسرائيلي متفق عليه


د.حسام العتوم
08-01-2023 10:27 AM

الكيان الاسرائيلي العنصري والعدواني والاستيطاني بداية ظهر في منطقتنا العربية بعد التفافه على الامم المتحدة عام 47 وارتكازه على النسخة المزورة من التوراة واستفادته من قرار التقسيم رقم 181 الذي عُرض على العرب دولة الى جانب (اسرائيل) مع المعرفة المسبقة بأنهم يرفضونه، وذهب بعد ذلك الى التوسع في حروب 48، و56، 67، و73، وبطبيعة الحال لكل حرب ظروفها ونتائجها، وكلما صعد حزب الليكود الى سطح السلطة في تل ابيب، صعد التطرف، والعدوانية، والسطو على الاقصى المبارك، وعلى غزة هاشم، وعلى الضفة الغربية، وعلى دول العرب المجاورة من منطلق شعار الحزب "حق اسرائيل في كامل اراضي العرب ؟!" بينما دعاهم الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين عام 1950 للتوجه الى اقليم (القرم)، ودعوة زعيم حاخامات اسرائيل السابق بينخاس قولدشميدت حديثا اليهود في روسيا لمغادرتها بسبب الموقف الروسي من الحرب الاوكرانية رغم عدالته، يصب في عدوانية اسرائيل ومشاريعها التوسعية لتحقيق هدفها الاكبر، أي الوصول الى ارض اسرائيل التاريخية التي تسمى عندهم ايضا "اسرائيل الكبرى" وهو أمر يثير العجب إلى جانب وجود (أمير أوحانا) على رأس الكنيست ممثلاً للمثليين!؟.

واقتحام وزير الامن الداخلي الاسرائيلي ايتمار بن غفير لساحة المسجد الاقصى المبارك صبيحة الثلاثاء من مطلع العام الحالي الجديد 2023 متفق عليه مع رئيس حزب الليكود بنيامين نتياهو الذي اظهره الشارع الاسرائيلي مجددا لحاجتهم للعدوانية والتوسع، ومع رئيس جهاز الشاباك رونين بار، ومع رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، والعين الاسرائيلية على التواطوء الحقيقي للولايات المتحدة الامريكية كقوة عالمية عظمى مع اسرائيل رغم التصريحات الاخيرة الاعلامية العلنية الى جانب حل الدولتين والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، والحقيقة يجب أن تقال ولاتغطى بغربال، وما (بن غفير) الا نادل في حزب الليكود الاسرائيلي المتطرف، وعبد مسير عند سيد الازمات والحروب صاحب الوجه السياسي البشع نتنياهو، ولقد اجتهد العرب عام 67 بشعارهم القومي "ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة" بهدف تحرير فلسطين التاريخية 48 في زمن الزعيم العربي الراحل الكبير جمال عبد الناصر، لكن هيهات، فلقد اقتنصت اسرائيل الفرصة آنذاك لتحقيق مزيد من الاحتلالات واوراق الضغط السياسية على العرب في ظل غياب وحدتهم المنشودة والتي ناداهم اليها شريف العرب ومليكهم الحسين بن علي طيب الله ثراه بعد اعلانه لثورته العربية الهاشمية المجيدة من مشارف مكة عام 1916.

ان في زيادة عدد سكان اسرائيل لأكثر من عشرة ملايين نسمة، وفتح باب الهجرة اليهودية إليها مجددا انذار حرب اسرائيلية جديدة متجددة على العرب، واستفزاز العرب مسلمين ومسيحيين من جديد عبر اقتحام الاقصى المبارك وتكرار ذلك، اشارة اسرائيلية يمينية متطرفة جديدة صوب الحرب في زمن السلام معهم عبر معاهدات علنية وأخرى من تحت الطاولة، وما دام العرب مفرقين ستبقى (اسرائيل) تنفرد عسكريا بغزة هاشم، والضفة الغربية، وجنوب لبنان، وسوريا، والحدود الاردنية، ولا يرعب اسرائيل غير وحدة العرب، وهي الوحدة المحاربة استعماريا خاصة من قبل دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية واجهزتهم اللوجستية الحريصة على اظهار المشهد الامريكي على انه حسن بينما هو يضمر الشر لهم، ويتمنى ان يبقوا على قسمتهم وحيطهم الواطي. والعقلية الاسرائيلية ماكرة وتفكر باتجاهين احدهما صوب سلام هزيل مع العرب وثانيهما نحو حرب توسعية تحقق اهدافهم الاستعمارية والاحتلالية الخبيثة.

نريد من الولايات المتحدة الأمريكية أن تتصالح مع روسيا الاتحادية حول الحرب الاوكرانية ايضا، أن تُنهي العمل بالحرب الباردة التي قد تتطور الى ساخنة نووية لا يحمد عقباها، ومثلما للغرب بقيادتها تفسير لها عبر معاهدة (جنيف -49) ويتم تزويد (كييف) بالسلاح الحديث التخريبي، وبالمال الاسود الملياري الوفير غير النافع لإعادة بناء أوكرانيا التي دمرت بسبب تشجيع الغرب للعاصمة الاوكرانية في عهد الرئيس فلاديمير زيلينسكي على رفض الحوار مع موسكو – بوتين واستبداله بالحرب، وروسيا الاتحادية بالمناسبة محقة في حراكها العسكري على شكل عملية خاصة، وهي الحامية لشرق وجنوب اوكرانيا ومواطنيها الذين يشكلون مزيجا بين الاوكران والروس، والشعب الاوكراني بالنسبة لها اشقاء، واوكرانيا جارة التاريخ، وتتفهم القانون الدولي ومعاهدة (جنيف)، والاحتلال ليس هدفا لها ذات الوقت، والصلح بين القطبين العملاقين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية وباقي دول العالم الكبيرة والصغيرة يصب في صالح القضية الفلسطينية العادلة، والتي تتصدر روسيا الاتحادية كبريات دول العالم دفاعا عن عدالتها فعلا وليس قولا، فهي الى جانب حل الدولتين، أي فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، واسرائيل، وتعطي اولوية للوصاية الهاشمية والقانونية على المقدسات في القدس، ولحق العودة اولا والتعويض ثانيا، وتطالب (اسرائيل) بالعودة الى حدود الرابع من حزيران لعام 67.

نريد لأمريكا ان تعود لزمن الرئيس حسين أوباما، ولإسرائيل أن تعود لزمن رئيس حزب العمل اسحق رابين . كتب جلالة الملك عبد الله الثاني في كتابه " فرصتنا الأخيرة – السعي نحو السلام في زمن الحرب ( ص .387) : ( سافر الرئيس أوباما الى القاهرة حيث القى خطابا على درجة كبيرة من الأهمية، حيث قال لن نتمكن من رؤية الحقيقة لأن السبيل الوحيد للتوصل الى تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما الاسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن، ان هذا السبيل يخدم مصلحة اسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أمريكا )، ورابين اغتيل عام 1995 على ايدي اليهود لأنه اراد السلام مع العرب وفي مقدمتهم الفلسطينيين، وأعلن عن استعداده لإعادة الجولان – الهضبة العربية السورية مقابل فتح سفارات وعلاقات ثنائية بعد وساطته مع الرئيس حسني مبارك.

ان أهم منصتين قانونيتين محتاجتان لضبط سلطتيهما هما الامم المتحدة ومجلس الأمن، وهما الأعلى في العالم، ودرس الحرب العالمية الثانية دفع باتجاه ميلادهما، وكلما تم تحصينهما من التوجيه الخارجي أو الانفرادي أصبح ممكنا معالجة قضايا العالم ومحاصرة ازماتها وفي مقدمتها الفلسطينية العالقة، والاوكرانية التي يراد لها في الجانب الغربي من العالم أن تستمر ليس حرصا على السيادة والاستقلال ولكن من أجل استهداف دولة تفهم القانون الدولي، وتمتلك قوة فوق نووية وتقليدية متطورة وبتميز مثل روسيا، ولذلك يتم استهدافها من الخارج ومن الداخل، والاصل أن يتم تفعيل قرارات الشرعية الدولية للضغط على اسرائيل للعودة الى حدودها لعام 48.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :