facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عار .. وصمت متجدد


أمل محي الدين الكردي
12-01-2023 05:39 PM

على مدى سنوات مضت نشرت كتب عديدة من يهود ينتقدون للفكر الصهيوني وانا لم اركز على كتاب مثل ايلان بابيه الذي يحلل الفكر الصهيوني وفكرتهم وانما اقصد هنا كتاب ونقاد للتحولات المتطرفة في اسرائيل .وذكروا في كتبهم بأن فكرة تأسيس اسرائيل عام 1948 م كانت أساساً لفكر يهودي متطرف وكانت الدعوة الى تأسيس مجتمع يهودي فلسطيني تحت مسمى دولة، واذا حللنا الهجرات اليهودية منذ القرن التاسع عشر الى مرحلة وعد بلفور الذي لا زلنا نذكره وكأننا نبالغ به ونسينا بأن تأسيس اسرائيل كان نتائج لنهاية الحرب العالمية الثانية الذي قتل بها الملايين من اليهود على يد النازيين ،وهذا ما أدى الى تأسيس اسرائيل بكل الطرق الوحشية التي مارستها ونكران حق الشعب الفلسطيني .

لعل قرائتي للكتاب العار الصهيوني للكاتب لوسيان كافرو- ديمارس المهندس المعماري الذي كتبه وتم طباعته عام 1972م ليس لسياسي يتصدى ضد السامية وانما يتصدى للصهيونية الماسونية والى سياسة القادة ورجال المال الأنكلو ساكسون اللذين قادوا العالم الى حالته الحاضرة .كما تصدى المؤلف لمزوري تاريخ القرنين التاسع عشر والعشرين من عام 1800م الى 1967م بواسطة الصهيونية الماسونية .إن الكاتب والذي كان في الشرق الادنى في بداية عام 1971م هي صرخة كتابية أطلقها للفت انتباه الشبيبة في المجتمع الغربي التي تعنى بالسياسة الى اخطار السلطة الصهيونية الجهنمية والتي تمثل القوة السياسية للرأسمالية المخجلة والتي تهدد البشرية ،وأضاف الكاتب بانه لولا اصابته بعاهة لما كان ان يفكر بأسباب حروب عام 1967م وظروفها في الشرق الاوسط وأضاف في كتابه الى أهداف الحملات الصحفية الكاذبة المؤيدة للصهيونية ،شاملة الحظر الفرنسي على الاسلحة المعدة لأسرائيل والنداءات المؤثرة التي أطلقها ضد الصهيونية كل من امانويل ليفين وآنيا فرنكوس وماكسيم رودنسون ،أمام تدفق النشرات الامريكية – الاسرائيلية .وقام كاتب العار الصهيوني بثوثيق الكثير من الوثائق والمستندات وسرد الكثير مما كانت بحوزته . وقد ابدع بوصف الشرق بتلك الحقبة عن روح المسيحيين والمسلمين التي تتجلى بأجمل عصور الفن العربي واضاف عن روح التضامن الذي يجمعهم واضاف بأنه كتب هذه المعلومات لأن الصحافة لا تكتب عنها ابداً وان الوثائق التي يبرزها (بونسان) المجهولة والمعروفة بسبب الخيانة المفضوحة من قبل الكونغرس الامريكي تدعم صفحاتنا وايضا نقوم بواجبنا لنشهد على الصهيونية العالمية .الكتاب حمل الكثير من العناوين والشرح به مفصل واسع من حروب وجرائم وازمة دولار والقنبلة الهيدروجينية والحملات الماسونية المنتشرة حول العالم بوضوح ودراسة تدعمه التواريخ والمستندات والصور والوثائق .واضاف الكاتب جداول متعددة لنسبة عدد السكان في فلسطين من فلسطينيين ويهود .

إن الحاضر يتوقف على الماضي والمستقبل يمهد اليه، الحاضر الحقيقة وحدها الاكيدة والكذب يورث الحرب والخراب والدمار، يجب معرفة حقيقة الماضي .أن القرن العشرين وليد 1789م هو القرن المضًرج بالدماء اكثر من آي قرن مضى آخر في التاريخ لانه اكثر كذبا واكثر عداوة للحقيقة .في كل العصور كانت الدول كالبشر تستخدم ما هو منافي للحقيقة ولا زال الى اليوم. قليلون في الغرب من يجرؤون على قول الحقيقة ، إن اللذين استسلموا الى الصهيونية والى السياسة الاستعمارية كانوا قد تشربوا من مبادئها وجعلوا من أنفسهم مبشرين بها ولها والجاهل الذي خدعته الصحافة يرزح متشبتاً بالكذب دون أن يكون متنوراً في حين ان الكذاب يحتال بالكذب ويغير معسكره في الوقت المناسب ،لم يعد هذا مسموحاً اليوم وغدا يكون قد نفذ الاوان ، لذا بحاجة الى شجاعة حقيقية للقضاء على الفكر الماسوني الصهيوني اليوم اكثر من آي وقت مضى ، وارى مستقبل فلسطين واضح امام شعبه والعرب وخاصة الفلسطينيين الذين ناضلوا من اجل المحافظة على جنسيتهم الاسرائيلية لأننا اليوم أمام منعطف اخطر من ذي قبل وخاصة أمام التطرف اليميني الذي يقوده بن غفير لانه سيجذب يهودا اكثر الى فلسطين ولن يكون هناك فرق تتحدث عنه للاجيال القادمة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :