عمون -يُعرف الحرمل أيضًا بأسماء أخرى مثل "غَلْقَةُ الذِّئْبِ" و"السَّذَابُ البَرِّيُّ"، واسمه العلمي هو Peganum harmala. يعتبر الحرمل نباتًا عشبيًا معمرًا ينمو عادة في ظروف شبه جافة ومناطق السهول والتربة الرملية. يعود أصله إلى بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط.

منذ القدم، استخدم الحرمل في العلاجات التقليدية في آسيا الوسطى وشمال أفريقيا والشرق الأوسط. كان يستخدم كمادة مخدرة في الشرق الأوسط، وفي العصر الحديث استخدمت صبغة حمراء مستخرجة من بذور الحرمل لصبغ السجاد والصوف في غرب آسيا.

من المهم أن نشير إلى أن الدراسات التي أُجريت على هذا النبات استخدمت مستخلصاته وليس النبات نفسه. قد يكون استهلاك النبات نفسه غير آمن، ولذلك لا يزال طريقة استخدام الحرمل للبشر غير مؤكدة حتى الآن. ومع ذلك، أشارت بعض الدراسات الأولية التي أُجريت في المختبرات أو على الحيوانات إلى أن مستخلصات الحرمل قد توفر بعض الفوائد الصحية، ولكن لا يزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات للتأكد من فعاليتها في هذه الحالات.

تشمل الفوائد الصحية المحتملة لنبات الحرمل ما يلي:

1. تثبيط نمو خلايا سرطان الثدي: قد يساهم مستخلص الحرمل في تثبيط نمو خلايا سرطان الثدي وتقليل معدل نموها، وفقًا لإحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت في مجلة Biotechnology Reports عام 2015.

2. تقليل مستويات السكر والدهون في الدم: قد يساعد تناول مستخلص بذور الحرمل في تقليل مستويات السكر والدهون في الدم لدى مرضى السكري، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Cholesterol عام 2016 وأجريت على فئران المختبر المصابة بالسكري.

3. خفض درجة حرارة الجسم: قد يساعد تناول مستخلص نبات الحرمل في خفض درجة حرارة الجسم، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Pharmacology Biochemistry and Behavior، حيث توجد مركبات قلوية مثل Harmine وHarmaline في الحرمل تمتلك تأثيرًا خافضًا لدرجة حرارة الجسم.

من الضروري أن نذكر أن هذه الفوائد مستندة إلى الدراسات المخبرية والحيوانية، ولا توجد أدلة كافية تؤكد فعالية الحرمل في البشر. لذا، يجب أن تُجرى المزيد من الدراسات لتحديد فعالية الحرمل في هذه الحالات.