facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوجوه البشعة للعنف!


د. ديانا النمري
11-11-2010 06:53 PM

هناك من يعتقد أن العنف بكل وجوهه البشعة هو لغة التخاطب المثلى التي يمكن إستخدامها مع الآخرين... فالعنف يعني الأخذ بالشدة والقوة كما أنه سلوك وفعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف بهدف استغلال واخضاع طرف آخر في اطار علاقة قوة غير متكافئة مما يتسبب في احداث اضرار نفسية ومعنوية ومادية... ولعل هذا الوجه البشع للعنف يتجلى في بعض العلاقات الزوجية غير السليمة بهدف إخضاع المرأة والتسلط عليها.

الجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم احترام ما يتمتع به الطرف الآخر من حقوق وواجبات تعتبر عاملا أساسيا للعنف. وهذا الجهل قد يكون من الطرفين المرأة والمُعنِّف لها، فجهل المرأة بحقوقها وواجباتها من طرف، إضافة الى جهل الآخر بهذه الحقوق قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى التجاوز وتعدي الحدود.

في الكثير من الحالات تعتبر المرأة نفسها أحد العوامل الرئيسية لبعض أنواع العنف والاضطهاد، ويكون ذلك بتقبلها له واعتبار التسامح والخضوع أو السكوت هو الحل الأفضل، مما يجعل الآخر يأخذ في التمادي والتجرؤ أكثر فأكثر. وقد تتجلى هذه الحالة أكثر عند فقدان المرأة من تلجأ إليه ومن يقوم بحمايتها.

التربية العنيفة التي ينشأ عليها بعض الأفراد هي التي تولد لديهم ميولاً للعنف، إذ تجعلهم ضحية له بحيث تتشكل لديهم شخصية ضعيفة وتائهة وغير واثقة؛ مما يؤدي بالتالي إلى نقل هذا الضعف في المستقبل بالعنف، بحيث يستقوي على الأضعف منه والتي في أغلب الحالات تكون هي المرأة.. فكما هو المعروف أن العنف لا يولد إلا العنف.

بعض الأفكار والتقاليد الموروثات الجاهلية التي تتجذر في ثقافة البعض والتي تحمل ضمن طياتها الرؤية المرفوضة التي تعمل على التمييز بين الذكر والأنثى؛ قد تؤدي إلى تصغير وتضئيل المرأة ودورها، وفي المقابل تعمل على تكبير دور الرجل... بحيث تعطيه الحق بممارسة العنف على المرأة منذ الصغر بشكل طبيعي ومرحب به... إضافة إلى عمل هذه الموروثات الخاطئة على تعويد المرأة على تقبل ذلك وتحمله والرضوخ إليه، إذ إنه لا ذنب لها سوى أنها ولدت أنثى.

التوعية الاجتماعية هي المطلوبة في مجتمعاتنا... فلابد من معرفة المرأة لحقوقها وكيفية الدفاع عنها وإيصال صوت مظلوميتها بواسطة كافة الوسائل ومن ضمنها الوسائل الإعلامية، إضافة الى وجود قوانين صارمة ورادعة مفعلة في حالة سلبت هذه الحقوق من المرأة، بهدف صناعة كيان واعٍ ومستقل لها.. لكن أهم التحديات التي تواجه وقاية المرأة من العنف وتهددها هو الفرق بين ما يقال وبين ما يمارس، فهناك كلام كثير يقال عن حقوق المرأة، لكن ما يمارس على أرض الواقع وداخل مجتمعاتنا والبيوت المغلقة يختلف ويناقض ما يقال... فمن المهم فعلاً أن نعمل على التركيز على الرسائل المجتمعية التي تهدف الى مطابقة الأقوال بالأفعال في معاملة المرأة بهدف حمايتها من العنف الأُسري!!.

Diana-nimri@hotmail.com

(الرأي)





  • 1 12-11-2010 | 11:56 AM

    يسعدلي هاالصباح

  • 2 حتمل...........الحصن 14-11-2010 | 01:03 PM

    روعة........................!!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :