صحة حديث (ستكون بعدي أثرة)
10-07-2023 01:27 PM
عمون - صحة حديث "ستكون بعدي أثرة" متفق عليه بين الشيخين البخاري ومسلم. يروي الحديث عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها"، فسأله الصحابة كيف يتعاملون مع ذلك، فأجابهم النبي بأن يؤدوا حقوق الله المفروضة عليهم وأن يتوجهوا إلى الله بالدعاء والتضرع إليه.
يُشرح في الحديث أن "أثرة" تعني الانانية والتفضيل الذاتي، أي أن الأمور ستتجه نحو الشخصية الشخصية والاستغلال غير المشروع لأموال الآخرين. وفي هذا الحديث، يعرض النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقة التعامل مع هذه الأمور المنكرة التي ستحدث في المستقبل. يطلب من المسلمين أن يؤدوا حقوق الله ويطلبوا الهداية منه، وعليهم أن يسألوا الله عندما يحدثون بالحقوق التي يجب عليهم أداؤها ومعاملتها بشكل صحيح.
من الحديث يمكن استخلاص العديد من الفوائد والمعاني والدروس، بما في ذلك بيان صدق نبوة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من خلال إخباره بأحداث المستقبل. يؤكد الحديث أيضًا على وجوب طاعة الحكام وأداء المسلمين للواجبات المفروضة عليهم. كما يسلط الضوء على أهمية التوجه إلى الله والدعاء عند مواجهة الفتن والأمور المنكرة.
هناك العديد من الأحاديث التي تشير إلى وجوب طاعة ولي الأمر والتزام المسلمين بأوامرهم وقيامهم بالواجبات المفروضة عليهم. يذكر منها حديث العرباض بن سارية وحديث عوف بن مالك الأشجعي وحديث عبادة بن الصامت. هذه الأحاديث تؤكد أيضًا أهمية الالتزام بسنة النبي وسنة الخلفاء الراشدين، والتمسك بها والابتعاد عن الابتداعات، والامتناع عن النزاع مع الأمور التي يكرهونها. وتشير إلى أن الطاعة للحاكم واجبة ما لم يأمر بمعصية صريحة.