عمون- في دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Journal of Herbs, Spices & Medicinal Plants في عام 2019، تم بيان فوائد البمبر ومحتواها الغذائي. وأوضحت المقالة المشار إليها على موقع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن فاكهة البمبر الناضجة والخضراء غنية بالعناصر الغذائية والمعادن والمركبات النباتية الثانوية (Phytochemicals) ومضادات الأكسدة.

من حيث المحتوى الغذائي، تحتوي فاكهة البمبر على نسبة عالية من البروتين ونسبة قليلة من الدهون. وفيما يتعلق بالمعادن، فإنها تحتوي بشكل رئيسي على النيتروجين والبوتاسيوم والكالسيوم. كما تحتوي على كمية كبيرة من الفينولات والفلافونويدات، مما يمنحها تأثيرًا قويًا كمضاد للأكسدة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي أيضًا على كميات ضئيلة من مضادات التغذية مثل حمض الفيتيك والعفص (Tannins)، وهذا يجعلها مناسبة للاستهلاك البشري.

هناك العديد من الدراسات التي تتناول فوائد البمبر، ولكنها تحتاج إلى مزيد من البحوث لتأكيد هذه الفوائد. ومن بين هذه الدراسات، أظهرت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة التغذية في عام 2001 أن فاكهة البمبر تقلل من مستوى الالتهابات مثل التهاب القولون، ويُعزى هذا التأثير إلى نشاط مضادات الأكسدة فيها واستعادة مستويات العناصر الزهيدة في الأمعاء الملتهبة. وأيضًا، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Jundishapur Journal of Microbiology في عام 2015 أن فاكهة البمبر تساهم في مكافحة الطفيليات وتخفيف أعراض مرض الليشمانيا، وهو مرض طفيلي يشكل مشكلة صحية كبيرة في بعض البلدان. وأوضحت الدراسة أن هذا التأثير يعود للمركبات الفينولية والفلافونويدات الموجودة في فاكهة البمبر. كما أظهرت دراسة أولية نُشرت في مجلة Life Science Journal في عام 2011 أن استهلاك مستخلص فاكهة البمبر يقلل من خطر الإصابة بقرحة المعدة بفضل خصائصه المضادة للأكسدة وقدرته على زيادة إنتاج الموسين، والذي يحمي جدار المعدة من الحمض الهيدروكلوريك.

مع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الدراسات ما زالت دراسات أولية وتحتاج إلى المزيد من البحوث والتجارب لتأكيد فوائد البمبر المحتملة وتأثيراتها الإيجابية على الصحة البشرية.