عمون -عادةً يتم علاج السعال بواسطة تناول دواء مضاد للسعال أو مقشعات البلغم. وتُعتبر المقشعات من المواد التي تساعد على تنظيف المجرى التنفسي من البلغم والمخاط. وهناك العديد من الأعشاب التي يُستخدم اعتقادًا أنها تخفف من السعال ونزلات البرد وتقلل من كمية المخاط. ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن استخدام الأعشاب قد يكون له آثار جانبية وتداخلات دوائية، ولذلك يجب استشارة الطبيب لمراقبة أي آثار جانبية محتملة أو تداخلات مع الأدوية الأخرى.

من بين الأعشاب التي يعتقد أنها تساعد في تخفيف بلغم الحلق هو العرقسوس. أظهرت دراسة مخبرية نشرت في مجلة Bioorganic & Medicinal Chemistry في عام 2018 أن العرقسوس يحتوي على مركبات تساعد في تخفيف السعال وتطرد البلغم. ومع ذلك، ينبغي التنبيه إلى أن تناول العرقسوس غير آمن للنساء الحوامل وقد يزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة أو الإجهاض، ولا توجد معلومات كافية حول سلامة تناول العرقسوس أثناء فترة الرضاعة. يمكن أن يسبب تناول كميات كبيرة من العرقسوس ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض مستويات البوتاسيوم.

وهناك أعشاب أخرى يعتقد أنها يمكن أن تخفف من البلغم، مثل الجنسنج والقنفذية والثوم والزنجبيل. ومع ذلك، لا توجد أدلة عملية تثبت فعالية هذه الأعشاب في ذلك.

تعتبر الأعشاب جزءًا من النباتات وتستخدم في الطهي سواء كانت طازجة أو مجففة. إضافة الأعشاب إلى الأطباق هي طريقة رائعة لإضفاء الطعم واللون للطعام دون الحاجة إلى إضافة سكر أو ملح أو دهون. الأعشاب الطازجة تحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة مقارنة بالأعشاب المجففة أو المصنعة.

على الرغم من استخدام الأعشاب في تخفيف السعال ونزلات البرد وتقليل البلغم، إلا أن معظم الأعشاب لم يتم اختبارها بشكل كافٍ لمعرفة فعاليتها ومدى تداخلها مع أعشاب أخرى أو مكملات غذائية أو أدوية أو أطعمة. كما يمكن أن تتسبب بعض المواد المضافة للأعشاب في حدوث تفاعلات. لذا فمن المهم إبلاغ الطبيب المعالج عن أي مكملات غذائية أو أعشاب يتم استخدامها.