عمون -حديث "من أحيا سنة من سنتي" يُعتبر واحدًا من الأحاديث النبوية التي تُشجّع على اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتجنب الابتداع في الدين. في هذا الحديث، يُبيّن النبي مكافأة الشخص الذي يحيي سنة من سننه ويعمل بها، حيث يكون له مثل أجر من يعمل بها دون أن ينقص أجور الآخرين. ومن جهة أخرى، يحذر النبي من ابتداع البدع والعمل بها، ويربط بين ذلك ووزر الشخص الذي يقوم بالابتداع وكذلك أوزار من يعمل بها، دون أن ينقص أوزار الآخرين.

في شرح الحديث، يُوضح أن النبي يشير إلى أهمية اتباع سنته في جميع جوانب الحياة، سواء كانت بأقواله أو أفعاله أو صفاته. يعتبر العمل بسنة النبي وإحياء سننه وتعليمها للناس من أعظم الأعمال وأجلها، ويترتب عليها الثواب الكبير من الله. يُشدد على ضرورة حذر الناس من الابتداع في الدين وعدم إضافة أمور ليست من الشرع، حيث يُنبه النبي إلى وزر الشخص الذي يعمل بالبدعة ويؤثره على غيره، وكذلك على عمل الشخص الذي يقوم بالبدعة. يعتبر الابتداع في الدين إماتةً للسنة وإطفاءً لحياة السنن الحسنة.

بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن الحديث يدعو إلى إحياء السنن المهمة والتمسك بها، مثل نشر السلام بين الناس واستخدام السواك وصلاة الضحى. يُحث المسلمون على تعلم وتدريس سنة النبي ونشرها بين الناس، ويتعين عليهم الحذر من البدع وتجنبها. يوجد أيضًا استراتيجيات للوقاية من البدع، مثل التمسك بالكتاب والسنة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحرص على تبيين العقيدة الصحيحة وتوعية الناس بالمنهج السليم.

في النهاية، يُشجَّع المسلمون على الالتزام بسنة النبي محمد واتباعها في جميع جوانب الحياة، وتجنب الابتداع في الدين والعمل بالبدع، وذلك للحفاظ على السنة النبوية الشريفة وتحقيق الثواب والقرب من الله.