عمون - إدوارد سنودن، هو موظف أمريكي كان يعمل في وكالة الأمن القومي الأمريكية، حتى بلّغ عن المخالفات التي تقوم بها الحكومة الأمريكية والتي تدور حول برامج المراقبة والتجسس الداخلية والتي تمتاز بالسرية التامة، وسرب معلومات كانت تعتبر سرية للغاية، عن طريق بحث ظهر في عام 2013، حيث سافر سنودن من هاواي إلى هونغ كونغ في الصين، في أيار من عام 2013، ومن هناك نشر هذه المعلومات، ثم هرب بعدها من هونغ كونغ إلى روسيا حيث يعيش إلى الآن.

نشأة إدورد جوزيف سنودن
ولد إدوارد سنودن في 21 يونيو من عام 1983، في مدينة إليزابيث في ولاية كارولينا الشمالية، في الولايات المتحدة الأمريكية، وعملت والدة سنودن، في "المحكمة الفيدرالية" في مدينة بالتيمور، بوظيفة نائب رئيس قسم الإدارة وتكنولوجيا المعلومات، وعمل والد سنودن كضابط خفر سواحل، أما عن تعليمه فقد ترك المدرسة الثانوية، واتجه لدراسة علم الحاسوب، في كلية آن أروندل المجتمعية، في أرنولد بولاية ماريلاند بعد انتقاله إليها مع والدته، حيث كان يدرس ويعمل في هذه الكلية بالوقت نفسه، كما أنه تدرب كاحتياطي في القوات الخاصة لمدة 3 أشهر، في عام 2004، لكنه لم ينه تدريبه.

مسيرة إدورد جوزيف سنودن العملية
يمكن تلخيص حياة سنودن بما يأتي:

تمكن إدوارد من الحصول على وظيفة حارس أمن في مركز الدراسة المتقدمة للغة في جامعة ميريلاند، وكان للمركز علاقة مع وكالة الأمن القومي.

في مطلع عام 2006، حصل سنودن على وظيفة متخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات لدى "وكالة المخابرات المركزية"، وعمل سنودن في جينيف بسويسرا، تحت غطاء دبلوماسي، وذلك حفاظًا على سرية أمن شبكات الحاسوب، وهناك اكتشف نظام المراقبة الذي من شأنه التسلل إلى خصوصية البشر، ومن هناك بدأ سنودن بجمع المعلومات والوثائق حول هذا النظام.

في عام 2009، اشتُبِه بأن سنودن يحاول اقتحام ملفات سرية لدى المخابرات المركزية فتم طرده.
عمل في شركة ديل (Dell)، أثناء عمله لدى قاعدة يوكوتا الجوية التابعة لليابان.

في عام 2012 تمت إعادته كرئيس تقني لمركز العمليات الإقليمي في هاواي.

عمل لدى شركة (Booz Allen Hamilton)، لمدة 3 أشهر، وهي شركة متخصصة في الاستشارات.

صرح سنودن في عام 2014م، لقناة "NBC News"، أنه عمل كجاسوس مدرب وعمل بشكل مخفي داخل وكالة المخابرات المركزية، وداخل وكالة الأمن القومي.

تسريبات إدوارد سنودن
لاحظ سنودن من خلال عمله في تكنولوجيا المعلومات المدى البعيد والهدف المخفي للمراقبة اليومية لوكالة الأمن القومي، وذلك أثناء عمله في "Booz Allen"، فقام بنسخ جميع الوثائق السرية التابعة لوكالة الأمن القومي، مما شكل لديه ملف كامل حول الممارسات الخاطئة والمنتهكة لخصوصية الآخرين، ثم طلب سنودن إجازة لأسباب طبية، حيث شُخص على أنه مصاب بالصرع، ثم قام بالسفر إلى هونغ كونغ في أيار من عام 2013م، وأجرى اجتماع سري مع صحافيين من صحيفة "The Guardian" البريطانية، التي بدورها نشرت وثائق سنودن السرية في شهر حزيران من عام 2013، وبناءً على ذلك قامت محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية، بإصدار قرار أمر ينص على أن تقوم شركة الاتصالات "Verizon"، بعرض المعلومات التي توردها إلى وكالة الأمن القومي، وبشكل يومي ومستمر.

الاتهامات الموجهة لسنودن
وجهت لإدوارد سنودن عدة تهم من قبل المدعين الفيدراليين، وهي:

تهمة "سرقة ممتلكات حكومية".
تهمة "النقل غير المصرح به لمعلومات الدفاع الوطني".
تهمة "النقل المتعمد لمعلومات استخبارات".
تهمة "اتصالات سرية إلى شخص غير مصرح له".

سنودن والمنفى
خطط سنودن الذهاب إلى الإكوادور للحصول على اللجوء، لكن الحكومة الأمريكية قامت بإلغاء جواز سفره، وهو في أحد المطارات الروسية، مما اضطره للبقاء في روسيا، كما أن الحكومة الروسية لم توافق على طلب تسليمه للولايات المتحدة، وعاد للظهور إعلاميًا عند حصوله على حق اللجوء في أكثر من دولة، فنزويلا، وبوليفيا، ونيكاراجوا، وصرح سنودن في الوقت نفسه برغبته في البقاء داخل روسيا التي حصل فيها على الإقامة الدائمة عام 2020.