facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مراجعة كتاب محطات بألوان الطيف


د. عادل عواد الزيادات
23-01-2023 11:51 AM

مسيرة التجديد والبناء والتعبير الثقافي

المؤلف, الاستاذ الدكتور مازن محمد نزال العرموطي

صدر حديثا للدكتور مازن العرموطي كتاب جديد بعنوان "محطات بألوان الطيف , مسيرة التجديد والبناء والتعبير الثقافي" صدر عن المطبعة الوطنية في عمان لعام 2022 .

جاء الكتاب بمجلد ضخم من الورق المقوى والمصقول من القطع الكبير وبعنوان وزخرفة مختارة بعناية احترافية وابداعية تجلب انتباه القارئ.

زاد عدد صفحات الكتاب عن 520 صفحة وهذا يدل على مدى الزخم المعرفي في هذا الكتاب غطت مسيرة قامة سامقة في خدمة قضايا الوطن والمواطن تجاوزت الخمسين عاما ويغلب على هذا الكتاب طابع السيرة الذاتية الموثقة بالانجازات العلمية والثقافية والوثائقية التى تؤرخ هذا الانجاز الكبير الذي حققه الدكتور مازن العرموطي

وتجدر الاشارة هنا الى ان كتابة السير الذاتية قد تكتب عن شخص )biographyوتدعى بالانكليزية (Auto biograhpyوسيرة كتبها الشخص نفسه وهي ما يطلق عليها والفرق بين السيرتين واضح حيث ان الثانية تعطيك وجهة نظر صاحب السيرة من انجازات ومهام قام بها والصعوبات الثي واجهته في تنفيذها فبذلك نعرف طريقة تفكير الكاتب ومعاناته في سبيل خدمة الوطن وهنا تبرز اهمية مجلد الدكتور مازن الذي خطه بيده وفكره وعلمه ومعاناته وبقالب تحليلي وفكري يخرج عن النمط المألوف دون الالتزام بأجندة معينة .

كما غطى الكتاب بعض النشاطات المختلفة للمرحوم والده محمد نزال العرموطي القامة الوطنية المعروفة باخلاصها المعهود في خدمة قضايا الوطن المختلفة .

كذلك احتوى هذا المجلد على صور تراثية تؤرخ لهذا الانجاز الكبير الذي حققه الدكتور مازن العرموطي .

للدكتور مازن مسيرة حافلة بالانجازات وتعدد الاهتمامات والمجالات الريادية حيث له بصمات واضحة على مستوى الوطن والعالم العربي والمجتمع الدولي .

حيث تقلد الدكتور مازن منذ سبيعنيات القرن الماضي مناصب في ميادين الصحافة والاعلام والاكاديمي والثقافة والدبلوماسية والعلاقات الدولية حيث اسس وشغل منصب رئيس اول قسم للصحافة والاعلام في جامعة اليرموك في الاردن عام 1980 وهذا يدل على مدى ادراكه لأهمية الاعلام في بناء الشخصية الوطنية وتسويق الاردن سياحيا وعالميا .

وخلال فترة عمله هذا في التدريس الجامعي وبفضل مواهبه المتعددة وقدرته على استشراف المستقبل لاحتياجات الاردن للتنمية المستدامة فقد اسس وترأس مهرجان جرش للثقافة والفنون "1980-1985" للتعريف بالاردن على مستوى العالم ووضع الاردن على الخارطة الثقافية والسياحية للعالم .

كذلك عمل مستشارا لسمو الامير حسن منذ عام 1989 وتنبه لضرورة تهيئة دبلوماسيين محترفين من خلال تدريبهم على اسس وثوابت الدبلوماسية الاردنية للعمل باحترافية في سفاراتنا في الخارج بالاضافة الى تأهيل العاملين والناطقين الرسميين لمؤسساتنا لايصال وجهات النظر الصحيحة عن ما يجري .

كذلك تم تنفيذ برامج لتأهيل العسكريين والملحقين الثقافيين وبقية العاملين في مجالات الخدمة الخارجية .

كما تم اختيار الدكتور مازن بالعديد من المهام "وهو رجل المهام الصعبة" لتمثيل الاردن نذكر منها المفوض الاردني العام لشؤون معرض اشبيليا العالمي باسبانيا عام 1992 .

كذلك المفوض العام لشؤون الاسبوع الاردني في اليابان عام 1995 .

كذلك الناطق الرسمي باسم الدولة لشؤون الانتخابات لمجلس النواب الاردني الثالث عشر عام 1997 .

ثم مهام سفارية في عدد من الدول الاوروبية ولدى بعض المنظمات الدولية .

وهنا لا بد من الاشارة الى ان نشاطات الدكتور مازن قد امتدت ايضا الى التعبير الثقافي في مشاريع العمران التي قام بها مثل مشاريع (دارة الفرح 1 ودارة الفرح 2) حيث الابعاد التراثية والثقافية وتجليات التصميم الداخلي لهذه المشاريع وكذلك الفنون والاثاث والمقتنيات .

وقد كان لي شرف العمل تحت ادارة الدكتور مازن حيث عرفته عن قرب وتعلمت منه الكثير عندما أسس قسم الصحافة والاعلام ولأول مرة في الاردن عام 1980 حيث اصبح لقسم الصحافة سمعة دولية عندما باشر بطرح برامج تدريب للطلبة والنساء الصحفيات على المستوى الدولي والمحلي بالتعاون مع منظمة اليونسكو العالمية وعقد العديد من المؤتمرات الدولية فقد كان صاحب فكر وثقافة موسوعية وهو من رجالات الاعلام المعروفين وقد تقلد العديد من المناصب داخل الاردن وخارجه .

ومن ابرز الفعاليات التي أسس لها الدكتور مازن في قسم الصحافة والاعلام حيث أسس مع بعض الاساتذة الامريكان في الجامعات الامريكية المختلفة خاصة جامعة جورجيا وجامعة تنسي في تأسيس الجمعية العربية الامريكية لأساتذة الاتصال "اوساس" حيث ساهمت هذه الجمعية في تطوير برامج التدريس في اقسام الصحافة والاعلام لتتماشى والاحتياجات المستجدة من خلال تبني نماذج تعليمية جديدة .

كذلك اهتم في ايجاد مواقع على شبكة الانترنت لطرح القضايا العربية والاسلامية التي تساعد على تحسين الصورة النمطية للعرب ومواجهة الاعلام الصهيوني والاجنبي .

لم يغب عن ذهن الدكتور مازن اهمية الكلمة الحرة والديمقراطية في مسيرة الصحافة الاردنية ففي عام 1989 وخلال مناقشاتنا عن حرية الصحافة برز قانون المطبوعات والنشر الاردني لعام 1973 والمعمول به انذاك والذي لم يتطرق الى مبدأ حرية الصحافة .

وعليه فقد قام الدكتور مازن مع الدكتور عادل الزيادات بوضع مسودة قانون جديد يراعي مبادئ الديمقراطية والحرية الصحفية تحت عنوان "البيئة القانونية للصحافة في المملكة الاردنية الهاشمية" اكد على الحرية الصحفية لأول مرة وقامت مجلة دراسات التابعة للجامعة الاردنية بنشر هذا البحث عام 1989 .

ولأهمية هذا البحث طلب نقيب الصحفيين انذاك بنشر هذا المقال في جريدة الرأي وهذا ما تم بالفعل .

كذلك اهتم الدكتور مازن بمسألة تمكين المرأة وهذا ما ادى الى قبام منظمة اليونسكو بالتعاون مع قسم الصحافة والاعلام بعقد دورات متخصصة لتدريب النساء الصحفيين على مختلف فونون الكتابة الصحفية وضمت بالاضافة الى الصحفيات من مختلف البلاد العربية صحفيات من اوروبا واسيا .

كذلك ناقش المشاركون في اول مؤتمر دولي لقسم الصحافة والاعلام بالتعاون مع جمعية اوساس بانشاء مجالس عليا للاعلام لتنظيم العمل الاعلامي والتركيز على اخلاقيات المهن الصحفية والالتزام بها في مواجهة ما يمكن ان تفرزه القنيات الحديثة من اساليب تساهم في مزيد من الخداع والتظليل الجماهيري .

وبالختام لا بد من اسداء التقدير والثناء والشكر للدكتور مازن على هذا الجهد الكبير في اصدار هذا المجلد الموسوعة عن انجازات قامة علمية خدم بلاده بأمانة واخلاص قل مثيله بعيدا عن الشبهات والفساد المستشري في البلاد والمصالح الخاصة الضيقة فله منا كل الاحترام والتقدير .

نأمل ان تكون هذه السيرة العطرة مثالا يحتذى لمن يتبوئون هذه المناصب العامة في الدولة الاردنية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :