facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نعيب زماننا والعيب فينا


م. بسام ابو النصر
24-01-2023 04:42 PM

خرجنا كمسلمين من كل أصقاع الارض عمن أحرق نسخة من المصحف، ونحن نعلم انه ليس على ارض إسلامية، ولا يتبع لإمة المسلمين، ويكن حقده وكراهيته للإسلام والعرب وربما مصاب بأمراض نفسية وعقلية، وكلنا له جام استنكاراتنا وغضبنا، حتى وأننا طلبنا من الدولة التي تأويه ان تقدم اعتذاراتها، وقد فعلت، وهنا لست بصدد الدفاع عن السويد، ومنظومة الدول التي تنحوا هذا المنحى في السماح لمن هب ودب أن يقوم بما يحلو له تحت عباءة الحرية والديموقراطية، وربما بدون قصد قدم هؤلاء خدمة لهذا الدين أن يتوجه الالاف والملايين للتوجه لدراسة القرآن والمسلمين والتدبر في أمر هذا الكتاب الذي يختلف عن كل الكتب في أن تقوم هذه الزمرة الحاقدة تجاه كتاب الله.

لكن في إتجاه موازٍ يقوم أبناء جلدتنا من عرب ومسلمين إلا من رحم ربي بإهمال القرآن في إطار القراءة والفهم، ويترك على الرفوف في المكتبات وفي البيوت، ولا تجد من حفاظه الا القليل ولا من دارسيه الا من رحم ربي، لقد أهمل القران حين تم التضييق على آياته ومعانيه في مناهج اللغة والتربية الاسلامية، وأهمل حين كان هناك تقصير في الفهم الروحي والعقائدي، وأهمل حين تراجع التعبد بقراءته وفهمه الحقيقي، وأهمل حين خرج من الصدور لقراءته فوق القبور، وأهمل حين اقتصرت قراءته على أقل القليل، وتحول الى ديكور منزلي لا يأبه الكثير بما فيه وما يحتويه، وتراكم الغبار على صفحاته.

أشكر الاخ الكاتب الاستاذ حسين رواشدة الذي أماط اللثام عما يعتري هذا الموضوع في أن العيب فينا وأن علينا أن لا نعيب الذي يحرق نسخة من المصحف ما دمنا قادرين ان نحفظه في صدورنا وأخلاقنا، ونطبع ملايين النسخ في المقابل، وما دام لدينا إمكانية الرد بأن تقوى عزائمنا تجاه ديننا ومناهجنا وقرآننا، والله توكل بحفظ كتابه فلا داع أن نبالغ في الرد ما دمنا مقصرين، ولا داع أن نبالغ فيما سيأتي على مزيد من التجاوز على مقدساتنا، وكيف للغير المتطرف والسفيه أن يحترم ماثرنا ان كنا مقصرين بحق أنفسنا، ومقصرين بحق كتاب الله، ولقد كان جميلا أن نرى كيف كان الرد التركي في دعوة من الرئيس التركي بأن يقوم الاتراك بالخروج بعد صلاة الفجر وهم يحملون المصاحف ويذهبون الى السفارة السويدية، يقرأون القرآن وبصوت عالٍ، وها هم يتصلبون في دخول السويد للإتحاد الاوروبي ما حد بوزير الخارجية السويدي أن يقدم اعتذارًا للمسلمين "مشوبُا بحذر تجاه القانون السويدي الذي لا يمنع حرق او العبث بكتب مقدسة" على صنيع راسموس بلودان السويدي الدينماركي وزعيم حزب الخط المتشدد المتطرف وكان يقوم بفعلته الدنيئة امام السفارة التركية وللمرة الثانية على التوالي.

بقي لي أن أقول أننا معنيون بالحفاظ على ديننا وقرآننا في القلوب والأرواح، قبل أن نطالب من يعمل على النيل منا وبكافة السبل لجرنا للمساهمة بما يجعلنا في نظر الاخر اكثر تطرفًا، ولو كنا قادرين أن نحفظ قيمنا وتصرفنا كمسلمين لما تجرأ سفهاء العالم على النيل منا وإستضعافنا، وصدق الإمام الشافعي حين قال:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيبّ سوانا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :