facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تفسير آية (وهزي إليك بجذع النخلة)


28-01-2023 01:18 PM

عمون - تفسير آية (وهزي إليك بجذع النخلة)
وردت هذه الآية في سورة مريم، حيث قال -تعالى-: (وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا)، فبعد أن حملت السيدة مريم بعيسى -عليه السلام- واعتزلت قومها، وذهبت إلى مكانٍ بعيدٍ عنهم خشية أن يعيّروها بالولادة من غير زوج، وكان قد حان وقت ولادتها؛ ألجأها ألم الولادة وشدة الطلق إلى الاستناد إلى جذع النخلة؛ لتعتمد عليه لتسهيل الولادة.

وقد اعتراها في تلك الساعة ما اعتراها من الألم والحزن، وتمنّت الموت قبل هذا الحمل والألم الذي حلّ بها، أو أن تكون شيئاً منسياً متروكاً لا يبالي به أحد، ولا يهتم به، ولا يُعرف، وذلك استحياء من الناس، وخوفاً من أن يُظنّ بها السوء في دينها.

وحينها ناداها جبريل -عليه السلام-، وقيل: ابنها عيسى -عليه السلام-، حيث أنطقه الله مطمئناً إياها، ومؤنساً لها بعدم الحزن، وأخبرها أنّ الله جعل لك نهراً صغيراً أجراه لتشربي منه، ثم أمرها أن تقوم بتحريك جذع النخلة تحريكاً متوالياً بهزِّهِ؛ ليسقط عليها من الشجرة رطباً جنيّاً، والرُّطب هو التمر غير المجفّف، حيث يكون ناضجاً طرياً طيباً، وصالحاً للأخذ والأكل.

ثم أتبع الله -تبارك وتعالى- هذه الآية بقوله: (فَكُلي وَاشرَبي وَقَرّي عَينًا...) أي كلي من هذه الرطب، واشربي من هذا الماء، وطيّبي نفسك ولا تحزني، وقرّي عينك برؤية ابنك النبي، فالله -تعالى- قادر على صون سمعتك، وبيان حقيقة أمرك.

ما ترشد إليه الآية
ترشد الآية الكريمة إلى العديد من الفوائد والدروس والعبر، ومنها:

الأخذ بالأسباب
والإيمان بأنّ الرزق بيد الله وحده -سبحانه-، وأنه قادر على تيسيره، وهذا لا ينافي معنى التوكل على الله، فالأخذ بالأسباب إنما هو امتثالٌ لأوامره -سبحانه-، والتوكل يكون مع الأخذ بالأسباب، ولذلك أُمرت مريم بتحريك الشجرة مع أنه -سبحانه- قادر على إنزال الرطب من غير تحريكها وهزّها.

الله لطيفٌ بعباده
حيث كانت السيّدة مريم في موقفٍ عصيبٍ جداً، ولكنّ الله طمأنها وبشّرها بالنّصر، وأجرى النّهر من تحتها وحثّها على الصبر وعدم الخوف من قومها، فكانت قوية ثابتة مؤمنة، وحفظ الله سمعتها، وأنطق ابنها ليكون ذلك معجزة شاهدة على عفّتها، وجعل ابنها نبياً من الأنبياء، فمَن كان يتوقّع حدوث كل ذلك لولا لُطف الله!

موضوع قصة مريم في السورة
تحدثت السورة عن قصة السيدة مريم بشيء من التفصيل، فذكرت اعتزالها عن قومها، وإتيان جبريل -عليه السلام- إليها، وما دار بينهما من حوار، وولادتها لعيسى -عليه السلام- دون أب، ومجيئها به لقومها، وموقفهم تجاهها، وما دار بينها وبينهم من حوارات بشأنه.

وكان ختام قصتها في السورة بالقول الحق عن عيسى -عليه السلام-، حيث قال -تعالى-: (ذلِكَ عيسَى ابنُ مَريَمَ قَولَ الحَقِّ الَّذي فيهِ يَمتَرونَ)، وهذا يدلّ على أن عيسى -عليه السلام- كان آية من آيات ربه الكبرى في حمله وولادته وتكلّمه وهو في المهد، بالإضافة إلى بيان كرامة السيدة مريم، وتمهيد نبوّة سيدنا عيسى -عليه السلام-.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :