عمون - زبد البحر هو ظاهرة طبيعية تحدث في البحار نتيجة لاختلاط المواد العضوية والشوائب والنباتات الميتة والأملاح والأسماك المتعفنة مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى تشكل رغوة خفيفة. يعتقد العلماء أن هذه الظاهرة تحدث عندما يكون هناك اضطراب في حركة الماء، مثل الأمواج القوية أو الأعاصير البحرية. تتأثر كمية الزبد بشدة الحركة، حيث يزداد تكون الزبد كلما كانت الحركة أكثر عنفًا، وقد يمتد الزبد لمسافات تصل إلى 50 كيلومترًا.

وبالنسبة لفوائد زبد البحر، فقد يستخدم في بعض الأحيان لأغراض التجميل والعلاج. على سبيل المثال، يعتقد أن زبد البحر يساعد في شد الترهلات بعد الولادة أو فقدان الوزن، حيث يُخلط زبد البحر المسحوق مع الفازلين ويُستخدم لتدليك المناطق المترهلة ثم يُترك لبضع ساعات قبل غسله.

أيضًا، يستخدم مسحوق زبد البحر في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل القوباء والجرب والبهاق والثعلبة والنمش والبرص، حيث يعمل على تخفيف أعراضها وتهدئة الجلد.

وتشير بعض الاستخدامات التقليدية إلى أن زبد البحر يمكن أن يكون مفيدًا في علاج عسر البول وحصى المثانة والكلى.

وأخيرًا، هناك ادعاءات بأن زبد البحر يستخدم لتبييض الأسنان، حيث يفرك الأسنان به بلطف. ومع ذلك، يجب أن يتم استخدامه بحذر لتجنب إيذاء المينا السنية.

مع ذلك، يجب التنبيه إلى أن الأبحاث العلمية لم تثبت بشكل قاطع فعالية زبد البحر في جميع هذه الاستخدامات، ولا ينبغي الاعتماد عليه كعلاج رئيسي لأي حالة صحية. قبل استخدام أي منتج يحتوي على زبد البحر للأغراض العلاجية، يجب استشارة الطبيب أو الخبير المختص.