عمون - تعرض الجلد للحروق يمكن أن يسبب ضررًا جسيمًا ويعرض الجسم لمخاطر العدوى. يتم تصنيف الحروق حسب عمقها إلى ثلاث درجات: الدرجة الأولى، والدرجة الثانية، والدرجة الثالثة.
حروق الدرجة الأولى هي الحروق السطحية التي تؤثر فقط على الطبقة العلوية من الجلد. تتسبب في الاحمرار والألم الموضعي وربما يحدث انتفاخ طفيف. يمكن علاج هذا النوع من الحروق في المنزل عن طريق تبريد المنطقة المصابة بالماء البارد واستخدام مرهم للحروق يحتوي على مضاد حيوي. إذا كانت مساحة الحرق كبيرة أو توجد على أجزاء حساسة من الجسم، فيجب استشارة الطبيب.
حروق الدرجة الثانية هي الحروق التي تؤثر على طبقتي الجلد، وتسبب بثورًا وتهيجًا وألمًا شديدًا. قد تستغرق هذه الحروق بضعة أسابيع للشفاء دون ترك ندوب، ومع ذلك قد يحدث تغيير في لون الجلد المصاب. يجب الحفاظ على نظافة المنطقة المصابة وتغطيتها للوقاية من العدوى. في حالة تغطية مساحة واسعة من الجلد أو الاشتباه في حرق الدرجة الثالثة، يجب الاتصال بالطوارئ.
حروق الدرجة الثالثة هي الحروق الأكثر شدة وتؤثر على جميع طبقات الجلد. تتطلب عادة تدخلا جراحيا ووقتًا طويلا للشفاء. ينبغي الاتصال بالطوارئ على الفور عند الاشتباه في حرق الدرجة الثالثة. في انتظار العناية الطبية، يجب رفع المنطقة المصابة وإزالة أي جزء يغطي المنطقة.
بصفة عامة، من الأمور الهامة في الإسعاف الأولي للحروق توقف مصدر الحرارة وتبريد المنطقة المصابة بالماء البارد. يجب أيضًا فحص التنفس ونبض المصاب والبحث عن إصابات أخرى في الجسم. يجب تجنب إزالة الملابس الملتصقة بالجلد وتغطية المنطقة المصابة بشاشة نظيفة. في حالات الحروق الشديدة، قد يكون هناك حاجة لإجراء جراحي لترقيع الجلد.
من الجدير بالذكر أن الحروق قد تتطور وتتغير مع مرور الوقت، وقد يحدث تفاقم في درجتها. بعض الحروق قد تتطور من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية، ومن الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة. إذا كانت الحروق عميقة، فقد تتسبب في تلف دائم وندوب، وقد لا يتعافى الجلد تمامًا من الحرق.
يجب استشارة الطبيب لتقييم ومعالجة الحروق بشكل دقيق وفقًا للحالة الفردية