facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انتخابات بلون عربي - افريقي


طاهر العدوان
06-12-2010 02:24 AM

لأن مصر أم الدنيا, وعاصمة العرب من الطبيعي ان تكون الاحداث الهامة فيها محل متابعة واهتمام الرأي العام العربي, فالانتخابات التشريعية المصرية هي من هذا النوع من الاحداث من باب انه اذا تقدمت الديمقراطية فيها خطوة الى الامام فان انعكاساتها الايجابية ستظهر في مكان آخر في العالم العربي واذا تراجعت فان التراجع يكون اكبر.

لا يمكن رصد اية نتائج ايجابية فيما جرى, وانما تزايد الاحساس العام بعمق ازمة الاصلاح السياسي في الدول العربية, وبانه »ما فيش فايدة«, وبحكم الصدفة فقد تزامنت انتخابات مصر مع الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج, وبينما تصف المعارضة المصرية الانتخابات في بلادها بانها مزورة وذلك قبل اجراء الجولة الثانية - التي جرت امس - وقبل اعلان النتائج الاخيرة, فان المعارضة في ساحل العاج تواجه معضلة اشد خطورة وهي انقلاب الجيش والرئيس الخاسر على نتائج فرز الصناديق والتمسك بالسلطة حتى لو ادى الامر الى حرب اهلية.

منذ بداية هذا العام جرت ايضا انتخابات في العراق, رأينا كيف ان الخاسر فيها يربح ويبقى متمسكا بكرسي رئاسة الوزراء, وينجح اخيرا في انتزاع السلطة من (الرابح) اياد علاوي.

كما جرت الشهر الماضي انتخابات نيابية في الاردن, لم توجه اليها اتهامات التزوير من اية جهة ومنحت شهادات النزاهة من الداخل والخارج, لكن ما يعيبها, ان المعارضة الرئيسية (الاسلاميين) قاطعوها ترشيحا وانتخابا, والنتيجة ان الصناديق لم تأت بمجلس نيابي فيه معارضة مبدئية وانما جاءت ببرلمان غابت عنه التعددية, وهذا بحد ذاته يستحق علامة (ناقص كبيرة) في الديمقراطية.

بين الانتخابات العربية والانتخابات الافريقية هناك حبل سري على مستوى الحكومات وفي الشارع - يكشف عن غياب الوعي باهمية الديمقراطية في مسيرة اي بلد واي شعب في القرن الحادي والعشرين, فصناديق الاقتراع لم تعد ظاهرة ايجابية توفر الاصلاح وتنشىء الديمقراطيات وترسخ الحريات العامة, انما اصبحت مناسبة لتعزيز واقع التفرد بالسلطة والقرار, واعتبار المعارضات اعداء للدولة والقانون وغير ذلك من شعارات.

قد يأتي يوم على المواطنين العرب يطالبون فيه بالغاء الانتخابات من الحياة العامة ما دامت الشعوب تدير ظهرها فعليا لصناديق الاقتراع. خاصة وان ظاهرة عدم الاقبال على التصويت تتسع. فالنسب المتدنية للمشاركة في الانتخابات عادة ما تكون الحكومات قد (رشت عليها ملح وبهار) لرفع نسبتها, والمواقف السلبية التي يبديها المواطن العربي من المشاركة في الانتخابات تتزايد عاما بعد آخر.

اذا كانت النسب المتدنية تدل على شذوذ العملية الانتخابية في العالم العربي, فمن المنطقي ان نتوقع مطالبة الناس بالغاء الانتخابات لانها لا تحدث فرقا في الحياة السياسية بين مجالس سابقة ومنتخبة خاصة وانه بعد كل عملية انتخاب (باسم الديمقراطية) ومزاعم الانصياع لقرار الشعب تحدث انقسامات بين الشعوب فيما يستقر الخاسرون على كراسيهم, الذين تدل مواقفهم بانهم لا يرون في صناديق الاقتراع إلا شهادات زور تكرس الوضع القائم وتدفن آمال الاصلاح واحلام الحرية والمساواة والمشاركة في بلادهم.

taher.odwan@alarabalyawm.net

(العرب اليوم)





  • 1 دمقراطيات الخوازيق 06-12-2010 | 04:03 AM

    عالم ثالث


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :