facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نيران الكرمل


06-12-2010 01:57 PM

تابعت على موقع عمون الالكتروني الرصين تعليقات القراء الكرام على النيران التي تلتهم مناطق واسعة في منطقة الكرمل والتي لم تنجح إسرائيل- بعد بالرغم من المساعدات الدولية- من إخمادها، وهي تعليقات وإن تباينت إلا أنها في جلها انطلقت من موقف القراء من رؤيتهم للصراع مع إسرائيل.

البعض رأى أن إسرائيل صبت جام غضبها ونيرانها على الفلسطينيين غير مرة وآخرها في غزة وبالتالي دعهم يعانون من ذات الكأس، في حين أن أقلية من الناس نظرت للموضوع من منطلق إنساني وأن ما حل في الكرمل هو كارثة تستحق العطف أكثر من اظهار التشفي، ولن تؤثر على نظرتهم للصراع مع إسرائيل على أرض فلسطين.

ربما أثر الموقف الرسمي على رأي الكثيرين، فالحكومة الأردنية قررت المساهمة في ارسال طواقم حتى تساعد على التغلب على الكارثة التي حلت بالكرمل، كما أن القرار ربما يكون مدفوعا باستراتيجية أردنية ترى أنه في وقت كهذا يجب أن لا يقف العرب موقف المتفرج، وربما تفكر دوائر صنع القرار في عمان بأنه هناك ضرورة لتقويض إدعاءات إسرائيل بأنه محاطة بمنطقة من الإعداء الذين يفركون أياديهم فرحا إذا ما حلت كارثة بإسرائيل. فعمان أرادات أن ترسل برسالة تقول أن الموقف من إسرائيل مرتبط بموقف الأخيرة من عملية السلام لا أكثر ولا أٌقل.

تركيا بهذا المعنى لم تتردد في مد يد العون لإسرائيل، وهو جهد دفع الكثير من المحللين الإسرائيليين تشجيع نتنياهو لاستثمار الفرصة لتسخين العلاقات مع أنقرة، طبعا لن يألو نتنياهو جهدا لتوظيف كل ما حدث سياسيا، لكن إذا ما قررت عمان وأنقرة وربما القاهرة انتقاد إسرائيل على موقفها الرافض من عملية السلام برمتها عندها سيكون لموقفهم مصداقية دولية، هكذا أفضى لي أحد السياسيين هنا في عمان.

في السياسة هناك ما يسمى الدبلوماسية بالعامة أو لنقل لفتات حسن النوايا، وهو بالفعل ما قامت به كل من عمان وأنقرة والقاهرة، وسيلاحظ المواطن الإسرائيلي العادي موقف هذه العواصم «الإيجابي» من الكارثة التي حلت بالكرمل، لكن هل ستدفع هذه اللفتة الإسرائيليين لتغيير مواقفهم المتشددة من عملية السلام؟ّ! على الأرجح أنها لن تغير من موقف إسرائيل قيد إنملة لأن دفع إسرائيل على إعادة النظر في موقها يتطلب أكثر من لفتات حسن نية . الرأي

hbarari@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :