يوم مختلف عاشه الأردنيون أمس، حيث شاركت الأسرة الأردنية الواحدة صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله فرحهما بزفاف سمو الأميرة إيمان وزوجها السيد جميل ألكساندر ترميوتس، في قصر والدها جلالة الملك عبدالله الثاني بيت الأردن، حيث عمّ الفرح كل بيت أردني، فرح خرج من القلب في زفاف يشبه كل بيت وأسرة أردنية.

يمكننا الجزم أن كل بيت أردني تابع أمس زفاف سمو الأميرة إيمان بنت عبد الله الثاني، وقرأنا كل معاني الفرح التي حكتها ملامح سيدي جلالة الملك وجلالة الملكة، ففي كل حركة وإيماءة لجلالتيهما تعبيرات رائعة عن والدين يعيشان فرحهما بابنتهما، وكم هو رائع ومؤثر وانساني وأقرب للقلوب من أوردتها وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد يسير مع شقيقته الأميرة إيمان نحو زوجها، صورة ومشهد لخّص كل معاني الحب بملامح الأخ الذي يعيش فرحا بشقيقته وتتقدّم خطاه لتكون عروسة.

لم تقف تفاصيل الفرح عند منطقة واحدة في عمّان أمس، إنما جالت كل ركن وزاوية في المملكة، بفرح أردني دقّت به قلوب الأردنيين كافة، ورسمت لنفسها ولأيامها لوحة حبّ وفرح مليئة بألوان حياة وردية زيّنتها إطلالة سمو الأميرة إيمان، التي وصفتها جلالة الملكة بأنها «مرضية» وفي هذا التعبير الأردني ألف معنى ومعنى، فهي الغالية على قلب والديها، جاعلة من أيام الوطن معطّرة بأريج الفرح.

دخلت اطلالة سمو الأميرة إيمان أمس قلوبنا جميعا، بجمال هادئ وملامح تعدّت الجمال بكل تفاصيله، وابتسامة راقية، وحضور أنيق، ففتح زفافها أبواب فرح وسعادة لنا جميعا، عشناه جميعا بقلوبنا ومشاعرنا، سمو الأميرة إيمان لقد عشنا فرحا حقيقيا بكِ، وجعلت من يومنا مختلفا بحرفيّة المعنى.

إنه الفرح الحقيقي الذي قدّم آلاف الأميال من الفرح للمواطنين جميعا فأزهرت معه أشجار الياسمين وتلوّنت الحياة احتفاء به، فكان يومنا كل الأردنيين ويوم الأردن بهيّا وعلى موعد مع كل معاني السعادة، فألف مبروك لصاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا وولي العهد سمو الأمير الحسين وصاحبي السمو الملكي الأمير هاشم والأميرة سلمى، حمى الله سمو الأميرة إيمان وزوجها السيد جميل ألكساندر ترميوتس، حماهما الله.

(الدستور)