facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




آذار ويوم الأم وذكرى الكرامة


د. محمد ناجي عمايرة
21-03-2023 11:16 AM

شهر آذار ياتي في كل عام لتتجدد الحياة بتجدد الفصول و الذكريات التي يحملها إلينا في الاردن والوطن العربي الكبير . فهو شهر العواصف والامطار و شهر الربيع ،في اوله ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الاردني عام ١٩٥٦ وطرد الجنرال الانجليزي جون باجت كلوب الذي كان رمزا من رموز الاستعمار البريطاني الذي اخذ مسمى الانتداب على بعض دول المشرق العربي :فلسطين والاردن والعراق وهي بعض حصة بريطانيا من" قسمة سايكس وبيكو " عام ١٩١٦ م.

وفيه ذكرى تاسيس الاذاعة الاردنية من عمان ،ويوم المعلم ويوم الام و ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي كانت ابرز انتصار عسكري يسجله الجيش العربي على القوات الاسرائيلية الغازية بعد نكبة ١٩٤٨ وعدوان حزيران ١٩٦٧م.

واذا كان الكيان الصهيوني الذي قام على العدوان والاغتصاب منذ ان جثم على ارض فلسطين قد ظن اننا نسينا تلك المعركة التاريخية التي حجمت أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يهزم ،فهو مخطئ ،ويعيش على الوهم او خداع الذات ،

كانت الكرامة نصرا استراتيجيا في احدى مراحل الصراع العربي الصهيوني سجله جيشنا الباسل باحرف من نور ،وبدماء الشهداء الابطال التي روت تراب الوطن الطهور دفاعا عن الدين والوطن والحق المبين .

وقد قابلت الامهات الاردنيات في ذلك اليوم الخالد بالاهازيج والزغاريد قافلة شهداء الكرامة ليؤكدن ان الاسرة الاردنية والعربية صانعة الابطال وحاضنة الشهامة والرجولة والاباء والانتماء ، ومازال الخبراء العسكريون الى اليوم يدرسون وقائع النصر واسبابه ونتائجه في ذلك اليوم الذي ازدان بالبطولات واعاد للعسكرية العربية القها وحضورها المكلل بالفخر والاعتزاز .

ولعل معركة الكرامة شكلت ايضا منعطفا تاريخيا عسكريا وسياسيا انطلقت بعده حرب الاستنزاف الظافرة على الجبهة المصرية التي مهدت لحرب العاشر من رمضان (تشرين الاول ١٩٧٣ )التي اكدت قدرة الجيوش العربية على تحقيق النصر والحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني رغم الدعم الاميركي غير المحدود والسياسة الاميركية الراعية للمطامع الصهيونية على حساب الارض والانسان في فلسطين .

لقد كان نصر تشرين ساطعا ،واعاد للمواطن العربي ثقته بالجيوش العربية وقدراتها العظيمة حين تقترن بالارادة السياسية والعزيمة الصلبة .غير ان القيادات السياسية ما لبثت ان اعادتنا الى نقطة الصفر حين ارتات ان تحول ذلك النصر من حرب التحرير الى حرب التحريك السياسي للوصول الى معسكر (كامب ديفيد ) وما تلاه من اتفاقيات باسم (سلام الشجعان ) وصولا الى اوسلو ووادي عربة و غيرها من المعاهدات التي توهم صانعوها انها ستنهي الصراع وتعيد الحقوق الى اصحابها ،

ان الذين عاشوا مثلنا تلك الايام وشهدوا وقائعها ينظرون اليوم بكثير من الالم والمرارة الى ما انتهت اليه الحال من عودة العدو الى غطرسته و خداعه وانكشاف الاقنعة عمن ارتدوا اقنعة السلام و اخفوا حقيقتهم العدوانية المتاصلة ،

ولعلنا لا نذهب بعيدا فقد اعاد وزير المالية الاسرائيلي قبل يومين التذكير بالحقائق المرة والاهداف الصهيونية الكريهة حين وقف امام خريطة مستفزة تضع الضفة الغربية والاردن ضمن حدود الكيان الصهيوني وهو يقول انه لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني ولا ارض اسمها فلسطين ؛ مع انهم ليسوا في حاجة الى دليل جديد على هذه الاهداف فما يزال مبنى الكنيست يحمل شعار ( من الفرات الى النيل ارضك يا اسرائيل) .

حقائق الصراع واضحة لكل من القى السمع وهو شهيد . ولسنا في حاجة الى المزيد !!

وكل اذار وانتم على موعد مع الخصب والنماء والعطاء والكرامة. وتحية اعتزاز وتقدير للامهات الفلسطينيات الصابرات المرابطات حول الاقصى ،ولكل امهاتنا اللاتي ارضعن ابناءهن حليب الشجاعة والبسالة والاعتزاز والانتماء للوطن والامة . وطوبى للشهداء الاكرم منا جميعا .

وسيبقى الاردن قيادة وجيشا وشعبا على العهد والوعد .

ولو كره الكارهون .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :