facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ذات يوم شتوي * سالم المحادين


12-12-2010 07:10 PM

في كرك التاريخ والمجد وعلى بعد قرابة اربعة كيلومترات من مركز المدينة بإتجاه الجنوب تقع قريتي الجميلة ( عزرا ) وهذا إسمها المتداول بين الناس أما إسمها المستخدم في الأوراق والوثائق الرسمية الحكومية فهو (العزيزية ) ,,,, وأنا هنا لا أود الكتابة عن هذه القرية الرائعة الصغيرة بحجمها الكبيرة بأهلها لأن أحرفي لن توفي قريتي حقها ولكن ما أود الكتابة عنه هو وصف بسيط لأحداث يوم شتاء في هذه القرية الطموحة .

كوننا نعيش الآن فصل الشتاء فمن الجميل جداً وصف يوم شتوي ماطر عاصف في هذه القرية لأن الوصف سيكون دقيقاً على ما أعتقد كون أن هناك توافق كبير بين الكتابة هنا وبين الحالة الجوية السائدة من حيث عنصر الزمن فأنا هنا لن أكتب عن شيء قديم ربما ينسيني حدث ما وإنما أكتب عن حالة نعيشها الآن وخلال هذا المنخفض بالتأكيد .

إذا نظرت من الشباك للخارج فإنك ستتصور أن هذه القرية خالية تماماً من السكان وهي التي تخلو من المارة أصلاً في عز الصيف أحياناً , وسترى كذلك الشجر يتمايل يمنة ويسرةً على أنغام هواء عنيف ليأخذك المنظر نحو جذر الشجرة قائلاً بينك وبين نفسك ( والله غير تطير وتنقلع من شروشها ) تتخيل مثلاً أن تخرج إلى الشارع لمعاينة أدق للأجواء فترى أن هذا ضرب من الجنون أو بحث مقصود عن إجازة مرضية بفعل فاعل .

عندما تسمع صوت الأذان عبر التلفزيون ( طبعا) لأنك لن تسمعه من مسجد القرية طبعاً حتى لو كان جدار منزلك ملامساً لجدار المسجد والسبب هو زوامير الهواء وخاصة عندما يلامس الهواء أسلاك الكهرباء حيث يحصل إمتزاج طبيعي صناعي مدهش مؤدياً لنغمة مثيرة للنفس البشرية تمنعك من مجرد التفكير بأي شيء حتى لو كان بسيطاً , المهم أنك عندما تعرف أن وقت الصلاة قد حان ستقوم للوضوء وإنني أعتقد أنك بحاجة للصوبة مرافقة لعملية الوضوء مع حمايتها من الماء ( حتى ما تقعد بلاش )

داخل البيت تنبعث رائحة شوربة العدس بالتأكيد وهي التي تدخل منازلنا في شهر رمضان المبارك وفي فصل الشتاء مع ظهور الغيم مباشرةً حيث أنها تصبح طبقاً رئيسياً على المائدة لما تمنحه لمحتسيها من دفء وإحساس جميل وأنا شخصياً عندما أحن لفصل الشتاء في عز الصيف أتناول طبقاً من الشوربة الذي ينقلني فوراً نحو عالم من البرودة وأنا أنظر والدفء وأنا أتناولها بكل لذة .

وبالطبع فإن الطقس الماطر البارد جدا سينعكس داخل المنزل حيث أنك تقريباً تفقد الإتصال بالعالم الخارجي حيث أن من المستحيل أن يبقى الصحن المدور الموجود على سطح المنزل قادراً على جلب الإشارة المناسبة لتغير مساره حيث أنك تضبطه على قمر النيل سات لتجده إتجه نحو الهوت بيرد وربما نحو الأقمار التركية وما يهمنا هنا أنك لن تستطيع مشاهدة أي شيء عبر الشاشة الفضية وأنا هنا ربما أكون متفائلاً أكثر من المطلوب حيث أن ما ذكرته يعني بالطبع أن الكهرباء ما زالت تدور وهذا أمر نادر الحدوث ,,,, الأشقاء يسارعون إلى ربط الأجهزة الخلوية بشواحنها تحفزاً لفقدان متوقع لنعمة الكهرباء ....... البوشار البسكويت الشوكولا تنتشر هي والمكسرات المختلفة في أنحاء البيت للتسلية وقضاء الوقت والجميع يستغل الفترة الصباحية للملمة ما هو متناثر هنا وهناك وخاصة في الغرف الشخصية وذلك لمحاولة تهيئة الغرفة وتضاريسها لمواجهة الظلام القادم لا محالة .

هذه بعض الأجواء المرافقة للشتاء وفصل الشتاء ذكرتها مع بعض الفكاهة التي أعتقد أننا بحاجتها حيث أننا شعب لا يضحك إلا قليلاً وشعب يفتقد النكد وقت الفرح

........................

ملاحظة : ما هو وجه الشبه بين الحب والشتاء في حياتنا ؟؟؟؟؟

الإجابة : ننتظرهما بلهفة وعند القدوم نتمنى لو لم يزورانا إطلاقاً ....





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :