عمون - يعتبر صيام التطوع من العبادات المستحبة والمحببة لدى الله تعالى، وهو وسيلة عظيمة للتقرب إليه ولتكفير الذنوب. يذكر في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تشير إلى فضل الصيام، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم"، وقوله أيضًا: "فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكفرها الصلاة والصوم والصدقة".
صيام التطوع يحمي المسلم من الانغماس في الشهوات ويرفع درجته في الجنة، كما يعد وسيلة لشكر الله على نعمه. ومن فضائل الصيام أنه يعتبر سياحة، حيث يشبه الصائمين بالسائحين في القرآن الكريم. كما أن الصيام يرتبط بالصبر، حيث يتطلب الصبر على الشهوات والتمتع بمكافآت الدنيا، ويجمع الصيام بين صبر الطاعة وصبر ترك المعصية.
صيام التطوع يأتي أيضًا شفيعًا للصائمين يوم القيامة، ويوجد العديد من الأنواع المستحبة لصيام التطوع، مثل صيام الست من شوال، وصيام عاشوراء، وصيام يوم عرفة، وصيام الأيام البيض، وصيام الاثنين والخميس، وصيام يوم وإفطار يوم، وغيرها.
من الجميل أن الله جعل طرق التقرب إليه واسعة وسهلة، وثواب الأعمال التطوعية كبيرة. لذا يجب على المسلمين أداء العبادات المفروضة والاستمرار في أداء الأعمال التطوعية لتعظيم الأجر والاقتراب من الله تعالى.