عمون - الصداع يُعتبر واحداً من أكثر الشكاوى الطبية شيوعاً ويمكن أن يؤثر في أي شخص بغض النظر عن عمره أو جنسه. ينقسم الصداع إلى صداع أولي وثانوي. الصداع الأولي هو الصداع الذي يكون مرضًا قائمًا بذاته وينتج عن مشاكل في الأوعية الدموية والعضلات والأعصاب في الرأس والرقبة. أما الصداع الثانوي فهو عرض لمشكلة صحية أو اضطراب ما.

صداع التوتر هو نوع شائع من الصداع الأولي ويتراوح شدته من الخفيف إلى المعتدل. يمكن أن يكون ناجمًا عن تقلص العضلات في الوجه والعنق وفروة الرأس، ويرتبط بالتوتر والضغط النفسي والجسدي. بعض الأنشطة مثل العمل على الكمبيوتر واستخدام المجهر والنوم في غرفة باردة أو وضعية غير مريحة للرقبة يمكن أن تسبب صداع التوتر. يمكن أن يؤثر الصداع بشكل كبير على الإنتاجية ونوعية الحياة للمصابين به.

الصداع الثانوي هو الصداع الذي يحدث نتيجة لمشكلة صحية أو اضطراب ما، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية، أو حدوث مشاكل في الأوعية الدموية. يمكن أن تشمل العلاجات المنزلية للصداع شرب الماء بكميات كافية، وتجنب تناول الكحول، والحصول على النوم الكافي، واستخدام الزيوت العطرية مثل زيت النعناع واللافندر، واستخدام الكمادات الباردة على الرقبة، وتجنب تناول الكافيين بكميات زائدة، وممارسة التمارين الرياضية، والاسترخاء بواسطة اليوغا.

يوجد أيضًا علاجات دوائية للصداع تشمل أدوية لتخفيف الأعراض مثل الآيبوبروفين والباراسيتامول، وأدوية علاجية مثل حقن ثنائي هيدروأرغوتامين ميسيلات وزولميتريبتان وأدوية تريبتان، وأدوية وقائية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين وحاصرات مستقبلات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم.

من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص وعلاج الصداع بشكل صحيح، وقد يكون من الضروري إجراء فحوصات إضافية لتحديد السبب الأساسي للصداع وتحديد العلاج اللازم.