عمون - يعتبر التسمم مصطلح يشير إلى حدوث تفاعل كيميائي داخل الجسم نتيجة تعرضه لمادة سامة. تشمل السموم المواد الكيميائية التي تكون شديدة السمية مثل السيانيد ومنتجات التنظيف المنزلية، ويمكن أن تكون السموم موجودة في مياه الشرب الملوثة والأطعمة والأدوية. يتم تناول معظم السموم عن طريق الفم، ولكن يمكن أيضًا أن تدخل الجسم عن طريق التعرض للإشعاع، وملامسة الجلد، واستخدام الحقن، والتعرض للدغات الحشرات أو الأفاعي، والتنفس.

تختلف أعراض التسمم اعتمادًا على نوع المادة السامة التي دخلت الجسم، ومن بين الأعراض الممكنة: العصبية المفاجئة وفقدان السيطرة والهذيان، والاختناق نتيجة فصل الأوكسجين عن الدم، وآلام شديدة في البطن والإسهال والقيء وزيادة التعرق، وفقدان الوعي، ووجود آثار حروق حول الفم أو روائح غريبة عند تناول مواد سامة حارقة أو بترولية، ووجود ثقب صغير في الجلد أو آثار العض أو اللدغ.

يُعد التسمم الغذائي من أكثر أنواع التسمم شيوعًا، وهو ناتج عن تناول طعام ملوث. تظهر أعراض التسمم الغذائي في غضون ساعات من تناول الطعام الملوث أو قد تتأخر عدة أيام، وتشمل التعب والإعياء والقشعريرة وتشنجات وآلام في البطن والإسهال والتقيؤ وفقدان الشهية والحمى والصداع.

عند حدوث التسمم، يجب تقديم الإسعافات الأولية بسرعة. ينبغي إجراء التنفس الاصطناعي إذا لم تظهر أي علامات على الشخص المصاب تدل على الحياة مثل الحركة أو التنفس أو السعال. يمكن اتباع بعض الإجراءات في انتظار وصول المساعدة، مثل نقل المصاب إلى الهواء النقي في حالة استنشاق مادة سامة، وإزالة الملابس الملوثة وشطف الجلد المتعرض للتسمم، وتوجيه رأس المصاب إلى الجانب لتفادي الاختناق في حالة التقيؤ، وغسل العين بالماء البارد أو الفاتر في حالة التسمم في العين، وإزالة أي بقايا من المادة السامة في فم المصاب إذا كانت مادة تنظيف منزلية واتباع التعليمات الموجودة على العبوة.

مهمتنا هنا هي توفير المعلومات العامة والإرشادات الأولية فقط. يجب على الأشخاص الذين يشتبه في تعرضهم للتسمم أو الذين يعانون من أعراض خطيرة أو طويلة الأمد التوجه إلى المستشفى أو الاتصال بالخدمات الطبية المحلية للحصول على المساعدة الطبية اللازمة.